#الاستقراء_القرآني_يثبت_انتقال_الصيغة_والجنس ليس من العجيب انتقالات الآيات القرآنية أو جزء الآيات من حالات قد تبدو من الوهلة الأولى(للساذج البدوي)- البدوي أي الابتدائي- أنه خطأ لغوي اعرابي وانتقال-الصيغة- من المفرد إلى المذكر أو بالعكس أو تغيير- الجنس- من التأنيث إلى التذكير أو بالعكس وهذا مالاحظناه في استقراء سريع للآيات القرآنية الكريمة وهذا إنما حصرًا يدلل على فصاحة وبلاغة القرآن وأن هذا الأسلوب له دلالات لايعرفها إلا من غاص وتدبر في فهم القرآن.
قال تعالى:
---------------------------
}مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ{ (سورة البقرة 2 : 17)
في هذه الآية انتقالات ثلاث انتقل الخطاب من صيغة الجمع المذكر أولًا ثم انتقل إلى المفرد المذكرثانيًا ثم عاد إلى الجمع المذكر.
} مَثَلُهُمْ---- الَّذِي اسْتَوْقَدَ.. مَا حَوْلَهُ ---- بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ{
قد يأتي مستشكل ؟؟!!
#ويقول: إن هذا خطأ في سياق الآية وأنه خطأ لغوي كان من المفترض أن يقول بهذه الصيغة والكيفية لضبط إيقاع اللغة والبقاء مع الجمع المذكر مع البداية في جمع المذكر السالم,مع بقاء الصيغة والكيف وهكذا تكون الآية:
}..مثلهم كمثل _الذين استوقدوا نارًا فلما أضاءت ما حولهم_ ذهب الله بنورهم..{
الَّذِي & الَّذِين
اسْتَوْقَدَ & اسْتَوْقَدَوا
مَا حَوْلَهُ & مَا حَوْلَهُم
#نقول: من يوقد النار شخص واحد أي من يتكفل بإيقاد النار شخص واحد فقط فما الضرورة لاستخدام الجمع هل كلهم يوقدون،فالإيقاد (كيف)غيراجتماعهم بكثرتهم (حال)؟؟!!
وأيضًا في جزء آية التطهير انتقل الخطاب
}...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)الاحزاب.
وعلى هذا الأساس العلمي الأخلاقي الشرعي فقد بين الأستاذ الفيلسوف الخطاب القرآني لأمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - وهذه تغريدته المباركة جاء فيها :
((إنَّ مُخَـاطَـبَـة َ أُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِينَ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ) بِــ [..وَأَقِـمْـنَ..وَآتِـيـنَ..وَأَطِـعْـنَ...عَـنـكُـمُ أَهْــلَ الْبَـيْـتِ] أَوْلَـى بِـالصَّحَـةِ وَالتَّـمَـامِـيَّـةِ مِن مُخَـاطَبَـةِ زَوْجَــةِ إبْـرَاهِـيمَ(عَلَيْهِ السَّلَام) بِــ [..ضَحِـكَـتْ..بَـشَّـرْنَاهَـا..قَـالَـتْ..أَأَلِــدُ..أَتَـعْـجَـبِـيـنَ...عَـلَـيْـكُـمْ أَهْـلَ الْبَـيْـتِ]، لِاكْـتِـفَـاءِ الأُولَـى بِـمَـؤُونَـةٍ أَقَـلّ:
1ـ فِي أُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِينَ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ)، قَـد انْـتَـقَـلَ الخِـطَـابُ بِـتَـغْـيِـيـرِ الجِـنْـسِ دُونَ الصِّـيـغَـة، مِـن [الجَـمْـع ِ الـمُـؤَنَّـثِ(الإِنَـاثِ)] إلَى [الجَـمْـعِ الـمُـذَكَّـرِ(الـذُّكُـورِ)]؛
أـ تَـغَـيَّـرَ الجِـنْـسُ، مِـن [المُـؤَنَّـثِ(الإِنَـاثِ)] إِلَـى [المُـذَكَّـرِ(الذُّكُـورِ)]
بـ ـ لَـم تَـتَـغَـيَّـرْ الصِّـيغَـة ُ، فَـقَـد ثَـبَـتَـت صِـيـغَـة ُ [الجَـمْـعِ] فِي آيَـاتِ الـزّوْجَـاتِ وَالنِّـسَـاءِ وَآيَـةِ التَّـطْهِـير.
2ـ فِي زَوْجَـةِ إبْـرَاهِـيـمَ(عَلَيْهِ السَّلَام)، قَـد انْـتَـقَـلَ الخِـطَـابُ بِـتَـغْـيِـيـرِ الجِـنْـسِ وَالصِّـيغَـةِ مَعًـا، مِـن [الـمُـفْـرَدِ المُـؤَنَّـث] إلَـى [الجَـمْـعِ المُـذَكَّـر]؛
أـ تَـغَـيَّـرَ الجِـنْـسُ، مِـن [المُؤَنَّـثِ(الأُنْـثَى)] إِلَـى [المُذَكَّـرِ(الذُّكُـورِ)]
بـ ـ تَـغْـيَّـرَت الصِّـيغَـة ُ، مِـن [المُفْـرَدِ] إلَى [الجَـمْـعِ].
3ـ المُتَحَصَّل:
أـ إِنَّ أُمَّـهَـاتِ الـمُـؤْمِـنِـيـنَ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ) مَـشْـمُـولَاتٌ بِآيَـةِ التَّـطْهِـيرِ
بـ ـ إنَّهُـنَّ أَوْلَى بِالشُّمُولِ، تَحْتَ عُنْوَانِ [أَهْـل البَـيْـت]، مِن زَوْجَـةِ إِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلَام).
رَابِع عَشَر ـ ....
المهندس الصرخي الحسني