#السبب_والنسب_والادب قال تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ).(59)الاحزاب
الله تعالى بجلالة قدره يبلغ النبي وخاطبه بالنبي ولم يخاطبه بالرسول لأنها أعم بالنسبة لشخصه لأن هو نبي قبل تبليغ الرسالة وبعدها هو ذاته لكن عنده أكثر من منصب(عام وخاص) في الشؤن الاجتماعية (الأسرية)والأخلاقية والأدبية يخاطبه ياأيها النبي لكن في تبليغ الأحكام يخاطبه ياأيها الرسول مع الإلتفات أن التبليغ بالرسالة عام بالنسبة للناس,
نكمل اجمالًا ماجاء في الآية:
خطاب عام لنساء المؤمنين وخطاب خاص لخاصة النبي أزواجك وبناتك فقدم تعالى الزوجات كمضاعفة الحسنات لهن، وتحريم الزواج منهن في آية أخرى فهي الولاية السببية.وشمل الخطاب البنات عليهن الولاية الأبوية النسبية ,
وكلمة ولفظة(..أزواجك وبناتك..) فيها نهاياتها الكاف ضميرمخاطبة المخاطب القائل الله تعالى فيعود الضمير متعلقه على النبي للخصوصية والشأن وكذلك بناتك أيضًا كذلك فقد قورنت الأزواج والبنات بنفس ضمير المخاطبة للخصوصية الواحدة وهذا من جمال الرعاية والعلقة الأسرية والبلاغة القرآنية,
• الحجاب والصيانة والستر أمر الله بها للنبي والمؤمنين,
قال تعالى:(.. ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ..)
تأكيد للزوجات والبنات خاصة ونساء المؤمنين عامة مع الإلتفات أن الزوجات والبنات داخلات في نساء المؤمنين الكل يشمله الجزء,
• سبقتها آيات محذرة الآيات(57-58):
عدم الأذية للأزواج والبنات خاصة النبي فكيف من يسبهن أو يفتري عليهن ببهتان ويطعن بعرضهن وشرفهن فقد آذى الله ورسوله ؟؟!!
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ...) (57)الاحزاب
• وعدم أذية نساء المؤمنين بالافتراء وقول البهتان عليهن ,
قال تعالى:(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58)الأحزاب
نكمل الآية59(..ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ..)
أدنى أقل شيء أن تكون لهن علامة دالة في لبس الجلباب بصورة صحيحة يدنين عليهن أي يحيطهن الستر فلا يتعرض لهن من في قلبه مرض
• في رواية صحيحة مشهورة:
سار الرسول وزوجته صفية إلى البيت الملاصق للمسجد:
....فمَرَّ بهِما رجلان مِنَ الأنْصارِ وسلما (وأخذتهم الدهشة)،فقال لهما رسولُ الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: علَى رِسْلِكُما (مهلكما)، إنَّما هي صفيَّة بنتُ حُيَيٍّ، قالا: سبحان الله يا رسول الله، ـ وكَبُرَ عليهِما (عظُم و شقّ) ما قال ـ، قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: إنَّ الشَّيطان يَجْري مِن ابنِ آدَم مَبلَغ الدَّم، وإنّي خَشيتُ أنْ يَقذِف في قُلوبِكُما).
ثم ذيلت الآية وختمت باسمين عظيمين (الغفور الرحيم) غفور صيغة مبالغة كثير الغفران وهي صفة عامة للناس وللمؤمنين ورحيم صفة خاصة لأمته المؤمنة من زوجاته وبناته ونساء المؤمنين
(..وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
وبطريقة أدق بين الأستاذ المهندس أن نساء النبي وزوجاته داخلات في جزء آية التطهير وكذا بناته وجزء آية التطهير لاتعني العصمة .....
ومن عناوين لبحثه القادم أن شاء الله حيث وجه إشارات بقوله:
عَائِشَةُ أُمُّنَا أُمُّ المُؤْمِنِينَ..وَلَيْسَتْ أُمَّ المُنَافِقِينَ
مَارِيَةُ القِدِّيسَةُ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم)
فَاطِمَةُ وَشَقِيقَاتُهَا مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم)
الإمَامَةُ..نُبُوَّةٌ وَقَضَاء..حُكْمٌ وَنِظَام
الإمَامَةُ لَا تُلَازِمُ العِصْمَةَ وَعِلْمَ الغَيْبِ وَالوِلَايَةَ التَّكْوِينِيَّةَ
المَرْجِع المُهَنْدِس الصَّرْخِي الحَسَنِي
https://youtu.be/O8t1Z01aB6o ...