اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ..
ـ في عالم الإيجاد (عالم الاحياء)توجد ثلاثة أقسام لبداية الخلق تشمل الإنس والجن والثلاثة هما حمأ مسنون {(الطين الصلصال كالمفخور بالنار) ونار ونور }
وقوله: (خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) يقول تعالى ذكره: خلق الله الإنسان وهو آدم من صلصال: وهو الطين اليابس الذي لم يطبخ، فإنه من يبسه له صلصلة إذا حرّك ونقر كالفخار، يعني أنه من يُبسه وإن لم يكن مطبوخا، كالذي قد طُبخ بالنار، فهو يصلصل كما يصلصل الفخار، والفخار: هو الذي قد طُبخ من الطين بالنار.
أما بخصوص الإنسان فإنه ينتقل أو يسير نحو قسمين لاثالث لهما؟؟
ومسير الإنسان نحو القسمين فالحمأ المسنون ثابت لكن المتغيرأما أن يكون نار أو نور(..إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى? ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ? وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)النساء
فالإنسان في قوته وفي نشأته وقبل الفعل جعل الله تعالى له حق الاختيار لكن بعد الفعل يتحقق الاختيارفيكون مصداقا لقوله تعالى
... إما شاكرًا وإما كفورا وإما من عباد الرحمن أو من عباد الشيطان،
ـ أما يتسافل فيكون نار مثل سمات الشيطان شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول.. مثله كالكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث خلودًا إلى الأرض
أو يتكامل فيكون نورًا يسعى بين الناس مثله كمثل عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا...صعودًا إلى السماء
ـ فالنور نور محمد وآله في العالم الأول الخلق الأول عالم الوحدة عالم النور(عالم الانشاء) والحديث المعروف أول ماخلق الله نور نبيكم .
وفي عالم الكثرة والاستعلاء والتكبر هو الاستعاذة لأنه الشيطان
فالإنسان الكامل عندما يصيح نور لايمكن اطفاءه لأن النور يخترق كل الأشياء حتى الماء بعكس النار فإنها تطفئ بالماء والنار ماّلها إلى الخمود والأفول لكن النور له القدرة على الاتساع والشمول فالله تعالى خلق النظام الأحسن وجعل لخلقه مقامات
ـ فالشاهد الله تعالى ومحمد وآل محمد ....
ـ والمشهود وعد الله وأمره ويوم الحساب في الدنيا والآخرة ..
ـ ومعسكر الخير يمثل الصالحين الذين يرثون الأرض ومن عليها ..
ـ ومعسكر الشر إبليس وأعوانه من فسقة الجن والإنس ...
ومهما حاول معسكر الشر وسعى سعيه لإطفاء النور فلن ولم يستطع
لأن ماعند الله باق وماعند غيره ينفد,ومن أمثلة معسكر الشر يزيد
وحتى ابن تيمية يقول في كتبه أن يزيد والحجاج كانوا خلفاء غير صالحين ..
وأكبر شاهد على ذلك عندما قالت السيدة زينب ليزيد في مجلسه وعند حاشيته... فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها ( أي لا تغسله )، وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد!! يوم ينادي المنادي: ألاَ لَعنةُ اللهِ علَى الظالمين ! فالحمد لله الذي ختم لأوّلنا بالسعادة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يُكملَ لهم الثواب، ويُوجِبَ لهم المزيد، ويحسن علينا الخلافة، إنّه رحيمٌ ودود، .وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل.
والشاهد الثاني تسعفني الذاكرة أن أحد المحققين المعاصرين ألا وهو السيد الصرخي أشار إلى حتمية ظهور نور وأمر الله مستدلا من كتاب الله الشاهد ...والمشهودين على الخلق محمد وآل محمد ..إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا...وحتمية عدم إطفاء ذلك النور الساطع والتمكين للمؤمنين بالنصر المبين قائلا تحت عنوان:
..ليس لأحد القدرة على إطفاء النور
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)) الصفّ.
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)) التوبة.
أقول: أولًا: انتصرت الإرادة والقدرة الإلهية على معسكر الكفر والشياطين الذين أرادوا أنْ يطفئوا نور الله، إذًا هذا العنوان الأول، أرادوا إطفاء النور، إنهاء النور، إعدام النور، دفن النور، لكنهم لم يتمكنوا، كما قال الله تعالى: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون) ليس فقط لا يقدرون على دفن النور وإنهاء النور وإعدام النور؛ وإنما سيبقى النور ويتّسع النور وسيحصل إتمام النور وتمكين الدين وإظهار الدين، ونصر وفتح قريب.
https://4.top4top.net/p_13453yjbr1.png