بقلم::احمد حسين الكعبي
..وحدة الوزن(كفة) (الثابتة )المركز هو النبي أوالامام عليهم السلام فنقول في الزيارة ...السلام عليك ياميزان الاعمال....
والموزون (الكفة الاخرة) (المتغيرة )نحن البشر ان احسنا احسنا لانفسنا وان اسأنا فعليها"
الحسين هل نحن نحيي شعائره ام هو يحيينا
كنت أظن على مر السنين بأننا نحن من نحيي ذكرى الحسين في كل عام حتى تيقنت الاّن بأن ذكرى الحسين هي التي تحيينا وكما يقول الشاعر
كذب الموت فالحسين مخلد *** وكلما مر زمان فذكره يتجدد
فالاقوال لاتكفي اذا لم تترجم الى افعال فعلينا ان لانثق مطلقا" باقوال الناس بل نثق بافعالهم وكلما كانت افعالهم مطابقة للعقل والشرع كان اسمى وافضل والثقة تأخذ محلها الصحيح
ـ فالشعائر الحسينية لها ابعاد وهي وسيلة وليست غاية
فالبكاء على الحسين عليه السلام هو لتحريك البدن من خلال دمعة العين والانتقال الى القلب وملئه بالمعرفة
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: من ذُكرنا عنده ففاضت عيناه حرّم الله وجهه على النار
ـ الرسول الكريم عندما مر هو والاصحاب على قوم ثمود قوم صالح الذين اصابهم عذاب الاستئصال
قال الاصحاب سنمر على اثارهم قال لهم الرسول لاداعي لذلك انا اخبركم بكل الاثارللانبياء فأنا عندي خبر ماقبلكم وخبرمابعدكم ...قال بعضهم مالضير سنمر على بعض اثارهم قال الرسول الكريم اذا مررتم على ديارهم الخالية ابكوا فانكم ان لم تبكوا يصيبكم مااصابهم عذاب الاستيصال
ـ التفت الرسول الكريم يشير الى مشروعية البكاء خوفا" من عذاب الاستيصال
قال تعالى:
كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)أرسل الله عليهم صيحة واحدة فأهمدتهم.
ونحن نبكي على الحسين خوفا" من الخذلان للصيحة التي نادى بها الحسين يوم عاشوراء (من سمع واعيتنا ولم ينصرنا اكبه الله على منخريه في نار جهنم
ـ فالتعظيم للشعائرالمرضي عنها رضا لله لانها من تقوى القلوب.. اي تقوي القلوب بالعقيدة السليمة وبدورها تجعل الانسان معتصما" بين الامر والنهي الالهي مثل كفتي الميزان المتساويتان (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
فالواجب علينا ان نراقب اعمالنا العبادية ونجعل لها ميزانا لها ذو كفتين هل هي للعادة والواجهة والرياء او أنها خالصة لله
ـ ومن مظاهر الطرح الرسالي الحسيني الإنساني للشعائر الحسينية هو الوجوب الذي صدر من الأستاذ المعلم بعدم التطبير والتوجه الى المستشفيات أو المراكز الصحية لمن كان عازما على التطبير لغرض التبرع بالدم للمرضى ومن جرحى التفجيرات الإرهابية وجرحى قواتنا الأمنية التي تقاتل الإرهاب جاء ذلك في جواب له على الإستفتاء الذي رفع اليه حول مشروعية التطبير في الثامن من محرم الحرام 1439هـ -29-9-2017م، وهذا مقتبس منه وعنوانه:
( التطبير بين المشروعية والتبرع بالدم)
« بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
السلامُ على جدِّ الحسينِ وعلى أبيهِ وأمِّهِ وأخيه، والسلامُ على الحسين وعلى عليٍّ بنِ الحسينِ وعلى أولادِ الحسينِ وعلى أصحابِ الحسينِ .
لقد ذكرْنا في أكثرِ من مقامٍ مواردَ مشروعيةِ التطبيرِ، وفي هذا المقامِ نُلزم أعزاءَنا بعدمِ التطبيرِ، ومَن كان في نيّتِه التطبيرُ وكانَ عاقدَ العزمِ عليه فليتوجّهْ إلى أيِّ مشفىً أو مركزٍ صحيٍّ للتبرعِ بالدمِ لمن يحتاجُه منَ المرضى الراقدينَ ومن جرحى التفجيراتِ الإرهابيةِ ومصابي قواتِنا المسلحةِ التي تقاتلُ الإرهابَ، وأمّا مَن صارَ التطبيرُ واجبًا عليه بعنوانٍ ثانويٍّ وكانت نيتُه خالصةً للهِ تعالى وخاليةً من الرياءِ فليقمْ بذلكَ في بيتهِ أو أيِّ مكانٍ بعيدًا عن مرأى الناسِ ، وستكونُ هذه فرصةً مناسبةً لمعرفةِ أنّ ممارستَه للتطبيرِ هل للعادةِ والواجهةِ والرياءِ أو أنّها خالصةٌ للهِ؟! ونسألُ اللهَ التوفيقَ للجميعِ وقبولَ الصلاةِ والزيارةِ وصالحِ الأعمالِ».
https://cutt.us/MEEfs