ـ الرجل العظيم في المكان العظيم...
الخليفة في الأرض جعل من الله وليس باختيار البشر لامثلما قال عرب الجاهلية
:الذي نقل قولهم الله تعالى في كتابه
(..وقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (الزخرف31)
يعنون الوليد بن المغيرة المخزومي, , هذا من مكة, ومسعود بن عمرو بن عبيد الله الثقفي من أهل الطائف,وكانوا أصحاب أموال وجاه..
فرد الله عليهم زاجرًا لهم:
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ الزخرف32)
فالخليفة أولا منصوص من الله لحكمة ومشيئة وجعل منه-جلت قدرته-(الله يعلم أين يجعل رسالته) وأنه صنع الله صناعته (نحن صنائع الله والخلق بعد ذلك صنائع لنا..) (ياموسى(..واصطنعتك لنفسي..) يملك مواصفات عالية من المقامات الكبرى المحمودة..وليبعثك مقامًا محمودًا.. ومن العلو الشامل والواسع من الرحمة (..وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين ..)فهو وأهل بيته الكلمات التامات والأسماء الحسنى والأمثال العليا والمعاني الكبرى
لذا قال الله تعالى لإبليس(.. استكبرت أم كنت من العالين ..) وأنت هل بمواصفات محمد وآله من الدرجات العلى وتعيش الكبريات(أم من الأدنى وتعيش الصغريات ) حتى تسجد لك المخلوقات بأمر من عندي...
ـ وحقيقة محمد الخاتمة به وبرسالته ختمت كل النبوات وورث كل فضائل الأنبياء والمرسلين وأنك لعلى خلق عظيم (المحمدية البيضاء والعلوية الرفيعة)وآدم الخليفة الأول كانت خلاصته في عالم الإمكان هو سيد الأنبياء والمرسلين لأنه كان نبيًا وآدم بين الماء والطين..أول ماخلق الله نور نبيكم ياجابرومنه خلق كل خير..
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
فنزل القرآن على قلب محمد فوسعه لرأيت محمد خاشعًا (..قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)المؤمنون ...
ـ وصدع بالحق فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)الحجر
ـ وهو المثل الأعلى...مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ ...(35النور)
لأنه فعل الله الأكمل ونسخة اللاهوت وخزانة الحي الذي لايموت
وكذلك الأنبياء وأوصياء الأنبياء خلفاء لأنهم استعمروا الأرض وأصلحوها وعمروها وبذلوا قصارى جهدهم بتضحياتهم بالنفس والمال والولد
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ...
ـ لكن تجد في التاريخ صفحات مظلمة من أناس جعلوا أنفسهم خلفاء من غير نص لاعلم ودراية ولاأخلاق وسجايا..
بل كانوا متسلطين على الناس بالترهيب والترغيب
مثلما قال يزيد مستخفًا بالجموع التي كانت تبايعه في مجلسه:
قال على ماذا تبايعوني :
فسأل أحدهم على ما تبايعني فأجابه على كتاب الله فقال للجلاوزة اقطعوا رأسه،
ثم قال لثاني على ماتبايعني قال على سنة رسول الله وسيرة الشيخين قال اقطعوا رأسه،
ثم قال لثالث وكان متحيرًا قال ليزيد قالوا لك على كتاب الله ورسوله ,وهن أصل الإسلام وفعلت مافعلت وأنا لاأدري على ماأبايعك قال سيقطع رأسك لكن سأقول لك على ماتبايعني تبايعونني على إنكم خول(أي خدم عبيد ) عندي
هل هذا خليفة وقال ريحانة رسول الله وسيد شباب أهل الجنة ليزيد مثلي لايبايع مثله حيث ...قال يزيد شارب خمر وقاتل النفس المحترمة
وفي هذا المقام يقول المحقق الصرخي في بحثه (مقارنة الأديان أن الملائكة الصالحين وهي مخلوقات نورانية لا يأخذ بها في اختيار الخليفة فكيف يأخذ بمن يصدر منه السهو والنسيان والقتل والتدمير وهذا جيء به ليخدم أصحاب البدع والنهج التيمي ليدخل عملية توسع ليخدم الإرهاب لتصبح مادته ومحرك لعمله ليلتحق به من كان في نفسة مرض )
ومعقبًا على تفسير ابن كثير الذي هو من تلامذة ابن تيمية الحراني المسمى شيخ الإسلام
قال ابن كثير مفسرًا الآية التالية :
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ؟
أي : قوما يخلف بعضهم بعضًا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل ، كما قال تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض الأنعام وقال ( ويجعلكم خلفاء الأرض ) . وقال (ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون وقال ( فخلف من بعدهم خلف
وليس المراد هاهنا بالخليفة آدم - عليه السلام - فقط ، كما يقوله طائفة من المفسرين
بل الخلاف في ذلك كثير والظاهر أنه لم يرد آدم عينا إذ لو كان كذلك لما حسن قول الملائكةإ : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) فإنهم إنما أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك فإنهم إنما أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ، ولا على وجه الحسد لبني آدم ، كما قد يتوهمه بعض المفسرين [ وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول ، أي : لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه وهاهنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في الأرض خلقا . طلبا منهم أن يسكنوا الأرض بدل بني آدم والخليفة الفعيلة من قولك ، خلف فلان فلانا في هذا الأمر : إذا قام مقامه فيه بعده ، كما قال تعالى : ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون ) ومن ذلك قيل للسلطان الأعظم : خليفة ؛ لأنه خلف الذي كان قبله ، فقام بالأمر مقامه ، فكان منه خلفا .ساكنا وعامرًا يسكنها ويعمرها خلفا ليس منكم .
إلتفت لتفسير ابن كثير كلها في الجمع(خلائف، خلفاء، يخلفون) أي يبعدها أولا عن الجن وهي في طور الامكان لكن مشيئة الله لم تقتضيها بالرغم أن من الجن صالحين يسبحون الله ويقدسونه لكن الله لم يتخذهم واحدًا منهم خليفة!!
ـ لكن المسألة المهمة يبعدها عن آدم لأن آّدم شخص مفرد إلتفت ليجعلها (خلائف خلفاء يخلفون) يجعل الخلافة جمع إي يوظف النص الديني لأئمته لأنهم جمع وهذا قياس باطل؟؟ انتهى كلام المحقق الصرخي.
لأن الآية قالت إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ؟
وبدورنا نقول هل أئمتكم الخلفاء والأيوبيين والتيمية لم يسفكوا الدماء ويفسدوا في الأرض
ألم يدفعوا الرشا لأجل الحرب والسلام والفسق والفجور إنها جاهلية سوداء
والذي ذكر ذلك العالم السني ابن الأثير في الكامل في التاريخ وكثيرين ممن كتبوا ذلك وحتى ابن تيمية يقول أن الخليفتين الحجاج بن يوسف الثقفي ويزيد بن معاوية كانوا خلفاءغير صالحين في كتابه منهاج السنة
معقبًا بقوله إنهم لم يكونوا مثل الخلفاء الأربعة على الصلاح والتقوى وبالتقابل الاجرائي كانوا على الظلم والفجور عكس ونقيض الصلاح والتقوى
بل نقول عملوا كل المنكرات من شرب خمر وزنى وقتل النفس المحترمة وهتك المقدسات منها الكعبة ،
إي اصلاح يتحدثون عنه هم وخلفائهم الدواعش الذين أهلكوا الحرث والنسل
وجعلوا الناس تكره الدين نفسه وهذه أيضًا مغالطة وكان المفترض تكره المنتمين للدين زورًا وبهتانًا وظلمًا وعدوانًا بسبب أفعالهم وأخطأ عقل بعض الشباب بالإلتجاء للإلحاد وإقصاء العقل بسبب هؤلاء الدجالين
ألم يكن كل ذلك إرهاب وينطبق على أئمة ابن كثيرومن سار بسيرته أئمتهم وخلفائهم الدواعش وينطبق تعريف الإرهاب عليهم كما عرفت الإرهاب الدول الغربية والأمم المتحدة
أنظر إلى ماعرفته المنظمات العالمية:
__________
تعريف الأمم المتحدة لتعريف الإرهاب
غرض هذا العمل بحكم طبيعته أو في سياقه موجهًا لترويع السكان أو لإرغام حكومة أو منظمة دولية على القيام بأي عمل أو الامتناع عن القيام به”.
_______________
تعريف الدول الأوربية للإرهاب
تبنَّى المجلس الأوروبي اتفاقية منع الإرهاب التي اعتمدت التعريفات المذكورة آنفًا للإرهاب وهو “أعمال الإرهاب تهدف بحكم طبيعتها وسياقها إلى ترويع السكان بشكل خطير أو إجبار حكومة أو منظمة دولية بدون داع على أن تنفِّذ أو تمتنع عن تنفيذ أي عمل أو إلى الزعزعة بشكل خطير أو التدمير للهياكل الأساسية السياسية أو الدستورية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لبلد ما أو منظمة دولية”.
____________________
تعريف وزارة العدل الأمريكية عام 1984م:
أسلوب جنائي عنيف يقصد به بوضوح التأثير على حكومة ما عن طريق الإغتيال أو الخطف)
تعريف وزارة الدفاع الأمريكية عام 1986م:
(الإستعمال أو التهديد غير المشروع للقوة ضد الأشخاص أو الأموال، غالباً لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو عقائئدية)(10)(المرجع السابق/ص46)
تعريف وزارة الخارجية الأمريكية عام 1988م:
(عنف ذو باعث سياسي يرتكب عن سابق تصور وتصميم ضد أهداف غير حربية من قبل مجموعات وطنية فرعية أو عملاء دولة سريين ويقصد به عادة التأثير على
تعريف وكالة الإستخبارات المركزية:
الإرهاب عام 1980: (التهديد الناشئ عن عنف من قبل أفراد أو جماعات)(6)(الإرهاب الدولي
وهذا الرابط أوضح به الأساتذة قول المحقق صورة وصوت وكلامهم لدقائق مشوقة لاتاخذ وقتًا كثيرًا للتفسيرالقليل لابن كثير
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/2419527741612785/