إنّ الشّباب في كلِّ زمان ومكان عماد الأمّة وسِرُّ نَهضتها ومَبعث حضارتها وحاملُ لوائها ورايتها وقائدُ مَسيرتها إلى المجد والتقدّم والحضارة وصُنَّاعُ مجدِها وصِمامُ حياتِها وعنوانُ مستقبلِها، فهم يملكون الطّاقةَ والقوّةَ والحماسة الّتي تؤهّلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة للأمّة إذا ما ساروا على الطّريق الصّحيح المرسوم في اتّجاه التّنمية والتقدّم، واستغلّوا نشاطهم فيما فيه منفعة لهم ولغيرهم خدمة للوطن وللأمّة،
ـ لكن الكارثة والمصيبة العظمى على الذين ركبوا موجة السياسة ,والدين الانتهازيين تغافلوا عن الشباب وجعلوهم وراء ظهورهم وهمشوهم ونتيجة عدم المبالات لهم كانت المفاجئة بما لم يحسبوا له حساب وخر عليهم السقف من فوقهم وهم لايشعرون ولأن في كل سنة ينشأ جيل جديد يبلغ دور السعي لتحصيل رزقه وقوت عمله لصناعة المستقبل لم يعطَ ولم تهيئ له الفرصة المناسبة لاستغلال ذلك بل جعلوه مهب الريح ومهب الفتن تعصف به الاهواء حائرًا في غياهب الظلماء ولم يدركوا أن الشباب إذا غيب وأهمل في المجتمع سيكون قنبلة موقوتة تنفجر في أي لحظة وعند الفرصة المناسبة سيثور على الظلم والظالم فهم جذوة الثورة وشعلتها الوقادة ولايمكن اطفاء جذوتها إذا اندلعت لأنها تصبح نارًا كبرى بل الأدهى هيئوا له منافذ اللّهو ومعاقل الفساد وأوكار الـشرّ ومواطن الكسل ومكامـن الخمول الّتي تستهوي شبابنا اليوم،قالوا ليغفل عن الوعي من الفساد لكنهم لم ينتبهوا للخطر الكامن فأنك بذلك تقضي على دوره الإيجابي في المجتمع، وليس هناك أكثر من سبل الشّيطان ومغاويه في الحياة، وليس أسهل من الوقوع في شركها حينما تنقاد النّفس مع شراع الشّهوات والملذّات المستهوية.
وبناء على ذلك، فليس غريبًـا أن نجد فئات واسعـة من الشّباب في عمـر الزّهور يقتلون أوقاتهـم فيما لا طائل من ورائه؛
فالشباب يجب أن يأخذوا دورهم فالشاب الناهض لايحمل عقد الماضي ولاأسئلة الماضي بل يحمل أسئلة المستقبل
ـ فيجب على الجميع من مختلف شرائع المجتمع إيقاف قتل الشباب في كل البلاد العربية وخاصة في العراق لأنه الحصيلة والحصاد الأكبر التي سالت دمائه وهذا ما أشار له الأستاذ في دعوته إلى وقف قتل الشباب تحت عنوان أوقوا قتل الشباب وسبق ذلك الدعوة لوقف قتل العراق فالعراق والشباب علاقة كبيرة وحميمة لأن من يراهن على قتل الشباب يريد قتل العراق لهذا شدد الأستاذ المعلم على هذه العلاقة وركز عليها لأنها سر قوتنا ومصدر عزمنا عندما نقرأ ونفهم هذا النداء للأستاذ المعلم: أوقفوا قتل العراق... أوقفوا سفك الدماء.. أوقفوا قتل العراق.. شبابنا عراقنا وطننا.. شبابنا عزتنا كرامتنا.. شبابنا مستقبلنا أملنا.. شبابنا قادتنا فخرنا .. السلام على شباب العراق السلام على شباب العراق.
بقلم الشاب ::احمد الماهر