الشباب هم كانوا الرعيل الاول لنصرة الاسلام فتجد عمار بن ياسر وبلال وجعفر بن ابي طالب وحذيفة وفتى الاسلام علي بن ابي طالب حين بالغوا في نصرة الاسلام ونصرة النبي الامين،
ـ فتجدهم استقبلوا الدعوة الاولى للاسلام ولم يغلقوا اذانهم بل سمعواوتدبروا قائلين في انفسهم بلسان حالهم مالضرر فلنسمع وننصت ربما يعود النفع والصالح لنا فتدبروا فاقتنعوا ببعض ماطرح الرسول الاكرم للوهلة الاولى
(... ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ..)
وهم كانوا اناس بسطاء اغلبهم لايقرأ ولايكتب ولكنهم خرجوا من صميم اليأس والمعاناة وظلم الاسياد وتجهيل العقول ثم صارت الدعوة سرية بحيث كانوا حديثي العهد بالدعوة ثم تلتها الدعوة العلنية حيث المخاطركانت اكبروالمسؤلية ثقيلة فكانت المفاجئة الاولى حين بلغ الله تعالى نبيه ..اصدع بما تؤمر.. فصدح بتكبيرة الله اكبر من نوافذ البنايات وسطوحها ليسمع كل اهل مكة بالدعوة الجديدة وتظاهروا سائرين الى الكعبة المشرفة ماذا قابلوهم اهل مكة من قريش النبي وفتيانه الصحابة بالضرب والشتم وكان الشباب الاسلامي منزوع السلاح كاشفا" صدره لاعتى طغاة قريش والرسول تدمى قدميه وكذلك الشباب الذين احسنوا الصحبة للنبي الاكرم لكنهم ازدادوا اصرارا" لتحمل الدعوة هكذا هوالحب والعشق لله تعالى وللنبي الاكرم وكما يقال في المثل والمقولة المعروفة (ان المسمار كلما ازددت الطرق عليه ثبت اكثر) ثم بعد صلح الحديبية تجدهم يد تبني ويد تعمل ويد تحمل القران وتدرسه للاخرين لكسب سعادة الدارين ونيل رضا الله تعالى،
ـ وبعد رحيل النبي انتقل الامام علي الى الكوفة ليكون واليا" على العراق لانه يعرف في الاصلاب ان الانصار والاخيارفي العراق لنصرة الرسالة المحمدية والقران والسنة النبوية وان تعسر في حياته الا القليل ممن وفى لرعاية الحق واهله لكنه يعرف ويفكر لمدى بعيد انه سيجيئ جيل لنصرة الاسلام بعد مخاض وبعد تمحيص وغربلة،فالمعدن لايعرف ذهبا" الا اذا سلطت عليه النار
ـ وكما قال الشاعروالاديب الجواهري
*سينهض من صميم اليأس جيلٌ مريـدُ البـأسِ جبـارٌ عنيد يقـايضُ ما يكون بما يُرَجَّى ويَعطفُ مـا يُرادالى مايريد
وهنا إشارة لأحدى شذرات المحقق الأستاذ الصرخي الحسني قوله:
(المحبون والعاشقون للنبي
ـ الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني والتأريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهضوم – صلوات الله وسلامه عليه وآله – بكسر جدار وجدران الصمت وشق حجاب وحجب الظلام وإثبات أنّ العراقيين الأخيار الصادقين الأحرارهم الأنصار الحقيقيون للإسلام والقرآن والنبي – صلى الله عليه وآله وسلم -، وهم المحبّون العاشقون لنبي الإسلام وقرآنه الناطق ولدستوره الإلهي الخالد.) انتهى كلام المرجع المحقق .
فأي نعمة أخص بها الله أهل العراق ألا وهي أن يكون هم الأخيار الصادقين وهم من يقف بصف الحق وينتصروا له ويرفعوا راية الإسلام وينتصرون للنبي وآل بيته وللقرآن والسنة النبوية الشريفة ……
بقلم :: احمد الماهر