النبي محمد يسأل إبليس عن أعدائه من البشر ومدى كرهه لهم المرجع الصرخي موضحا"
الإثنين , 30 ديسمبر , 2019
إبليس هو الشيطان ويُعد كبير الشياطين ولقد كان من مخلوقات الجن وكان عابداً لله-سبحانه وتعالى- لكنه عصى الله بامتناعه عن السجود لآدم و كما يطلق اسم “شياطين” على الذين يسلكون سلوك الشيطان من البشر، والشيطان هو عدو الإنسان الدائم إلى يوم القيامة.)
، وكان هو السبب في إخراج آدم وحواء من الجنة بعد أن جعلهما يأكلان من الشجرة المحرّمة عليهُما
. أراد الله-سبحانه وتعالى- أن يخلق آدم-عليه السّلام- بيده ونفخ فيه من روحه لكي يستخلفه في الأرض فيعمّرها ويعبد الله تعالى، وقد بيّن ربّ العزّة مشيئته في خلق آدم لملائكته، وحين أتمّ الله خلق آدم أمر الملائكة أن تسجد له تكريماً لشأنه ولمن في صلبه وتعظيما لذريته المنتجبة الكاملة، فاستجاب الملائكة جميعهم لهذا الأمر الإلهي وسجدوا لآدم إلّا واحدٌ منهم هو إبليس لعنه الله عليه، وقد كانت حجّته في الرّفض للسّجود لآدم أنّه خلق من نار وآدم خلق من طين، وهو في خلقه أعظم من آدم بزعمه،قال له تعالى لما رفض السجود استكبرت أم كنت من العالين الكبير محمد والعالي علي-عليهم السلام- بمعنى أنت أين ومحمد وعلي أين من العلوفكلمة الله هي العليا وعلي كلمة الله والكبرى محمد فقد رأى محمد من آياته الكبرى فالكبير لايسجد للصغير والعالي لايسجد للداني هذه سنة الله بل العكس ، فإبليس هنا قاس على أساس المادة وإن كان قياسه مغالطة ونسى نفخة الروح من الله المادة الترتيب بالتصاعدي في المادة والطبيعيات التراب والماء والهواء والضياء وهو النور وإبليس خلق ليس من نور بل من نارفقد خلط بين النور والنار أي اشتبه وقد ذكر الله تعالى أنّ إبليس كان من الجنّ، وهذا يؤكّد أنّ الله تعالى قد أكرمه حين جعله في صفّ الملائكة معنويًا بسبب ما أظهره من العبادة، ولكن أبت جبلّته إلا أن ترجعه إلى أصله فقد عبد الله ستة آلاف سنة لاندري من سني الأرض أم من سنين الآخرة كما يقول إلامام علي- عليه السلام- فيوم عند ربك مقداره ألف سنة مثلما في البرزخ ويوم عند ربك خمسين ألف سنة يوم القيامة اليوم الثقيل على الطالحين وخفيف على الصالحين
وكان إبليس يسمى طاووس الملائكة والله تعالى عادل لم يقطع ثواب العبادة لإبليس بل جازه بعطايا منها أنظره إلى يوم الوقت المعلوم ويسر له وسائل الاغواء لامتحان المخلصين من المفسدين من ذرية آدم (
)ولكن لم يلبِ طلبه إلى يوم يبعثون قطع من أجله لحكمة بالغة بل جعل أجله ينتهي إلى يوم العدل والقسط لمحمد وآل محمد
فالذي يطلب من الفاسد أن يصلح مثل الذي يطلب الشفاعة من إبليس ليدخله الجنة
فإبليس يوسوس في الصدور حيث إذا أردت مثلا أن تزور مريض فإنه يجعل لك المثبطات أمامك يذكرك أنه اختلف معك وأنه لايستحق الزيارة لأن إبليس يجري مجرى الدم في الإنسان وخاصة في الصدور (الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس). فقد نسبت إلى إبليس صفات الخيلاء والتكبر والعصيان والتمرد والكراهية والحسد والباطل والغواية والخبث والخداع وغيرها
فيجب أن ننتبه لحب إبليس وكرهه وبغضه حينما يبغض أشياء فالفرصة لنا أن نوجبها على أنفسنا تلك الأشياء التي يكرهها لأنه بالضد منا ومن معاني وخصال الأشياء الحميدة والأشياء التي يحبها فينا يجب أن نتركها لأنه يريد أن يظلنا ويفرح بذلك ليوصلنا بالنتيجة إلى الناريجب أن نتخذه عدوًا كما أمرنا الله بذلك
من ذلك تسعفني الذاكرة أن سمعت بث مباشر لأحد المراجع المعاصرين أن إبليس أعداءه من الناس عشرين ذكرهم للمصطفى فعلينا التخلق بتلك الوصايا العشرين الذي استنبطها المصطفى من إبليس ليعطيها هدية لنا لننال رضا الله والابتعاد عن إبليس وحبائله وإليكم نصها والرابط للفديو:
المرجع الصرخي: النبي محمد يسأل إبليس عن أعدائه من البشر ومدى كرهه لهم
تحدث المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في محاضرته الثامنة والعشرين التي ألقاها بتاريخ 7- 11 -2014 عبر البث المباشر في اليوتيوب تحدث فيها عن جملة من الروايات التي تشير الى الحوارية التي دارت بين النبي القدس محمد-صلى الله عليه وآله- وبين إبليس وما دار بينهما حول أصناف البشر الذين يكرههم إبليس...
"ثم قال المصطفى-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: كم أعدائك من أمتي؟
سأل كم أحبائك من أمتي والآن يسأل كم أعدائك من أمتي؟
قال إبليس (لعنة الله على إبليس): عشرون.
• طبعاً نحن نلعن إبليس لكن يوجد بعض الناس بعض الطوائف بعض الرموز بعض الديانات بعض التوجهات بعض الأفكار، لا ترضى بأن نلعن إبليس، لا ترضى بأن نحكي على إبليس بسوء، وستأتي بعض الإشارات إلى هؤلاء.
قال إبليس: عشرون.
أولهم أنت يا محمد فإني أبغضك.
إذن أول أعداء إبليس هو محمد-صلى الله على محمد وعلى آل محمد-
أولهم أنت يا محمد فإني أبغضك. والثاني، من هو الثاني؟ لاحظ عندنا هنالك عالِم يؤمّن عمل الفاسد يؤمّن عمل الأمير، يُصدق الأمير على جوره، ينبطح للأمير، أو هو المتسلط وهو الحاكم.
الثاني وهو العامل بالعلم.
• لاحظ لم يذكر العالِم وبعد هذا يذكر العلم، قدم القيد قدم الصفة قدم الشرط، شرط العمل قال العامل بالعلم. ليس العالِم وإنما العامل بالعلم حتى لا يشتبه القارئ لم يقل العالِم العامل قدم قال العامل بالعلم.
الثالث: وحامل القرآن إذا عمل بما فيه.
ليس كل حامل للقرآن هو من أعداء إبليس، ليس كل قارئ للقرآن هو من أعداء إبليس وإنما حامل القرآن إذا عمل بما في القرآن وحامل القرآن إذا عمل بما فيه.
الرابع: والمؤذن لله في الخمس صلوات.
الخامس: ومحب الفقراء والمساكين واليتامى.
والسادس: وذو القلب الرحيم.
الذي يهتم لأمور المسلمين بغض النظر عن دياناتهم وطوائفهم وتوجهاتهم، يهتم للأطفال يهتم للناس يهتم للشيوخ يهتم للأبرياء يهتم للسجناء يهتم للنازحين يهتم للمهجرين.
سابعاً: والمتواضع للحق، سأعدد، وشابٌ نشأ في طاعة الله، وآكل الحلال، والشابان المتحابان في الله.
والحادي عشر: الحريص على الصلاة في الجماعة، لاحظ الحريص على الصلاة أين؟ في الجماعة.
يعني حريص على الصلاة وحريص على أن يؤدي الصلاة في جماعة.
الثاني عشر من أعداء إبليس: والذي يصلي بالليل والناس نيام.
والآخر من أعداء إبليس: والذي يٌمسك نفسه عن الحرام والذي يدعو للأموات والذي يكون أبداً على وضوء، والسخي.
والسابع عشر: حسن الخلق والراضي بالقضاء والمصدق بما ضمن الله له والمحسن إلى مستورات الأرامل والمستعد للموت. "