القران يجري مجرى الليل والنهار وهو شامل وممتد ويصلح لكل زمان ومكان احداثه متغيرة للايام (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) وحقائقه العلمية ثابتة
( إنا كل شيء خلقناه بقدر )
وكل يوم يجد العلماء اكتشافا" جديدا" قد اثبته القران الكريم ذلك المعجز الخالد لأكثر من الف وأربع مئة عام وقد خابت أوهام الملحدين حيث شككوا بكثير من الحقائق القرآنية والأدلة التي تثبت وجود الله تعالى وإنه الخالق المبدع المصور
حيث أثبت سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _دام ظله_ الإعجاز القرآني والنبوي مؤكداً أن هناك خليط متجانس من العلوم الحديثة في علم الفسلجة لدى الإنسان المتمرد على الإنسانية والفطرة الذي يشابه ما ضرب به القرآن الكريم من مثل عن الكلب، جاء هذا خلال إثباته معجزة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في الآية الكريمة ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْشِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْتَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))
حيث طرح سماحته _دام ظله_ موضوعا فسلجيا في الإنسان والحيوان في موضوع التوزان الحراري لإتمام الفعاليات الحيوية على شكل مقدمات:
أولا: إن الإنسان وكذا عموم الحيوانات لديها غدد عَرقية وظيفة هذه الغدد إفراز العرق لتبريد الجسم عند تعرضه للحرارة أو للعطش أو لإمور أخرى يحتاج إليها الإنسان الى بذل الجهد فيحتاج للطاقة ليستهلكها للقيام بالفعاليات الحيوية الناشئة من بذل الجهد لإتمام الفعاليات الحيوية الجارية عند الإقامة أو عند القيام بفعل أو بذل الجهد العضلي أو الجهد العضوي الخارجي أو العضوي الداخلي أو الجهد النفسي.
ثانيا: أما الكلب فهو لا يمتك الغدد العَرقية أو هي قليلة وهي لا تكفي للتبريد وهذا يعني أنه لا يمتلك العرق أصلا أو لا يمتلك الكافي لتبريد الجسم عند الحاجة، ومن الواضح أن الحاجة الى التبريد دائمة عادة من حيث إن أي فعل خارجي أو داخلي عضوي أو نفسي يحتاج للطاقة واستهلاكها فيحتاج الجسم للتبريد.
ثالثا: عند الحديث عن حاجة الجسم للطاقة فإنه يعني إن الجسم يحتاج الى كمية مناسبة من الأوكسجين وحسب نوع العمل والجهد المبذول أو الانفعال الموجود.
رابعا: فإذا عطش الكلب أو ارتفعت حرارة جسمه أو تعرض لانفعال أو قام بجهد فإن السلوك الحيواني للكلب يجعله يبدأ في اللهث بمعدلات سريعة ثم يعود لتنفسه العادي ثم يلهث سريعا ثم يعود الى التنفس البطيء وهكذا حتى يحقق تبريد جسمه وضبط درجة حرارته وتمكين الجسد من القيام بالجهد أو تحمل الجهد أو الانفعال .
خامسا: ومن الواضح إن الباحث عن مغريات الدنيا والمنقاد للنفس والهوى والشيطان والذي تمرّد وطبع على قلبه فإنه إذا قرر الجلوس أو الراحة أو السكون والفترة فسرعان ما ينهض ويركض ويتكالب من جديد...وللبقية كلام مراعاة للاختصار ..
*تحدّثت آيات القرآن الكريم عن الكثير من الآيات الكونيّة والاختراعات والاكتشافات التي أثبتها العلم، فعلى سبيل المثال قوله تعالى:"فإذا انشقت السّماء فكانت وردةً كالدِّهان"؛ فقد أثبت العلم الحديث في رصد الكواكب والأجرام السماويّة لحظة انفجار نجمٍ في السَّماء فكان يتحوّل إلى اللَّون الأحمر ثُمّ يتشكل بشكل الوردة،
*عدم اختلاط مياه البحر، ومثال ذلك أن مياه البحر الأبيض المتوسط لا تمتزج مع مياه المحيط الأطلسي عند جبل طارق، مصداقاً لقوله تعالى: "مَرَجَ البحرين يلتيقيان، بينهما برزخٌ لا يبغيان"، فهما يتلاقيان لكنهما لا يمتزجان ببعضهما. الظلمات الشديدة المتراكمة في أعماق البحر والأمواج العريضة التي تمنع وصول أشعة الشمس، وبالتالي يكون الوضع ظلاماً في قعر المحيطات شديدة العمق، قال تعالى: " أو كظلماتٍ في بحرٍ لجي يغشاه موجٌ من فوقه موجٌ من فوقه سحابٌ ظلماتٌ بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها". كلما صعد الإنسان إلى أعلى باتجاه السماء فإن تنفسه يضيق، نظراً لنقص الأكسجين والضغط الجوي، قال تعالى: " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء،".
..............
#الزهراءُ_تقوى_وسطيةٌ_عِفّةٌ_أخلاقٌ https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=467714274179368&id=290991065185024