مَا وَحَّدَهُ مَنْ كَيَّفَهُ وَ لاَ حَقِيقَتَهُ أَصَابَ مَنْ مَثَّلَهُ وَ لاَ إِيَّاهُ عَنَى مَنْ شَبَّهَهُ وَ لاَ صَمَدَهُ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ تَوَهَّمَهُ كُلُّ مَعْرُوفٍ بِنَفْسِهِ مَصْنُوعٌ وَ كُلُّ قَائِمٍ فِي سِوَاهُ مَعْلُولٌ فَاعِلٌ لاَ بِاضْطِرَابِ آلَةٍ مُقَدِّرٌ لاَ بِجَوْلِ فِكْرَةٍ غَنِيٌّ لاَ بِاسْتِفَادَةٍ لاَ تَصْحَبُهُ اَلْأَوْقَاتُ وَ لاَ تَرْفِدُهُ اَلْأَدَوَاتُ سَبَقَ اَلْأَوْقَاتَ كَوْنُهُ وَ اَلْعَدَمَ وُجُودُهُ وَ اَلاِبْتِدَاءَ أَزَلُهُ بِتَشْعِيرِهِ اَلْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لاَ مَشْعَرَ لَهُ وَ بِمُضَادَّتِهِ بَيْنَ اَلْأُمُورِ عُرِفَ أَنْ لاَ ضِدَّ لَهُ وَ بِمُقَارَنَتِهِ بَيْنَ اَلْأَشْيَاءِ عُرِفَ أَنْ لاَ قَرِينَ لَهُ...نهج البلاغة خ186
الاسم المضاف الى الله قد يكون وصفا"مشتقا" ومنسوبا"اليه وينزح عن ذاته المقدسة كأن نقول( قدرة الله ،علم الله، كمال الله) هذه مختصة لله الواحد القهار
اما الصفة المتعلقة لفعله الظاهر بينه وبين المخلوق وهذه ليست ذاته بل رشحات تنزح من ذاته (رزق الله ،رحمة الله ،عطاءالله..احباء الله..)من الرازق، الرحمن ،المعطي،الحبيب،
وقد يكون وصفا"مركبا"لمخلوق مضاف الى الله من الاعيان والمعاني ولكن ينسب الى الله فهو ليس الله بل هم سفراء موكلين منه تعالى مثلما نقول (رسول الله ،عبد الله ،عيسى روح الله ،حزب الله هم المفلحون،...) عندما تحذف من (رسول الله) (رسول) يبقى (الله )اصبح معنى اخراسم للاله المعبود، فكلمة واحدة اذا اضيفت غيرت المعنى واذا حذفت غيرت المعنى
وبالنسبة للمخلوق في حياتنا اليومية نقول ابن ادم هل هو ادم طبعا" لا يبقى ادم مستقل وابنه مستقل
اويكون المضاف ضرف لمكان او زمان او مخلوق قائما" بنفسه تشريفا"هنالك نسبة وعلقة بينهما (بيت الله ،مساجد الله ،ناقة الله)
وايضا"ضرف لمكان (تبشيرا" او نذيرا"وعدا" او وعيدا )، علاقته وارتباطه او شدته تعود الى الله مثلما نقول (نار الله،جنة الله..)
فهوارحم الراحمين في موضع العفو والرحمة واشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة
اوزمان مثل (ايام الله، لقاء الله،وعد الله)
فلابد ان نفرق بين الذات والصفة لفعله
*فكنه الذات لاتدرك وفعله وامره لايترك ...
فرحم الله امرء ترك مالايدرك وعمل بما لايترك
فالذات تعني كنه الخالق (الماهية والجوهر)التي لاتدرك فهو الذي كيف الكيف واين الاين فعندما نقول (الله) او(هو)هويته وماهيته فهو لفظ خاص بالله وحده لاشريك له فهو الاسم الجامع لكل صفاته وافعاله المشتقة النازحة عنه جل جلاله الاله المعبود الذي له مافي السماوات والارض
*اما فعله من الرحمن الرحيم .....الى الصبور
كلها صفات وافعال صادرة وتنزح من ذاته لازائدة ولاغير ذاته تعالى لمخلوقاته فتحقق الخلق والرزق للموجود ناتجة من فعل وصفة الخالق والرازق لو لم يكن يوجد مخلوق فمامعنى اسمه الرازق لابد انطباق المعنى على الاسم وتحققه بالخارج ليكون المصداق للمفهوم،
ومن اشرف فعله ومظهره الكامل والاتم هو محمد وال محمد (عليهم السلام)
ـ وتسعفني الذاكرة ان احد المحققين في عصرنا الحاضرالذين بحثوا هذه المسائل العقائدية في الالهيات وخاصة مسئلة المضاف والمضاف اليه الاستاذ الصرخي الحسني معززا" بالاسانيد والكتب للعلماء المسلمين فقد قال في تغريدة له على تويتر:
المضاف الى الله:مخلوق..مملوك..مشرف..
القران والسنة(أبناء..أهل..عيال..أحباب ..خاصة..ليسوا اّلهة..)
1- وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ..)المائدة18
2-قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (أن لله أهلين من الناس..هم أهل القران ،أهل الله وخاصته)
(ابن ماجة ،مسند احمد،الالباني ،المقاصد الحسنة للسخاوي)
3- عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم قال(الخلق كلهم عيال الله،(وتحت كنفه)فأحب خلقه اليه أنفعهم لعياله ،(وأبغض الخلق الى الله من ضن على عياله)
(أنظر مسند ابي يعلى ،كشف الاستار للبزاز،بغية الباحث لأبن ابي أسامة،مكارم الاخلاق للطبراني،الكامل لابن عدي،قضاء الحوائج لأبن ابي الدنيا،شعب الايمان للبهيقي،الامثال للعسكري،مسند الشهاب للقضاعي،مجمعالزوائد للهيثمي،المقاصد الحسنة للسخاوي،الفردوس للديلمي،المعجم الكبير والمعجم الاوسط للطبراني،حلية الاولياء لابي نعيم،تاريخ بغداد للبغدادي،جامع احاديث الشيعة للبروجردي،مستدرك الوسائل للنوري،البحار للمجلسي،الكافي للكليني)
4-قال عمر (رض)للرجل:(والله أن المال مال الله ،وانك لمن عيال الله)
(سنن سعيد بن منصور،الاموال لابن زنجويه،الدلائل في غريب الحديث للسرقسطي)
..........
المضاف الى الله : مخلوق .. مملوك .. مًشرف..
#القرآن والسنة الصرخي الحسني مغردا على تويتر
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny