أحباء الله وخاصته عباد مخلوقين وليسوا اّلهة .. الصرخي الحسني في تغريدة له على تويتر
في الشهادة الأولى سواء في الآذان أوالإقامة أو نطق الشهادتين للمسلم نقول أشهد أن لاإله إلا الله فهو وحده لاشريك له أي أزلنا الاغيار ونفيناهم وثبتنا الإله المعبود الواحد الفرد الصمد الذي ليس له شريك وفي الشهادة الثانية نقول أشهد أن محمدًا رسول الله إقرار بالرسالة وأن الحبيب مرسل من الله فمحمد عبد مخلوق مملوك مشرف عند الله وعند المسلمين فبذلك ميزنا بين الخالق والمخلوق وبين المالك والمملوك وبين المعبود والعابد
نجد في القرآن الكريم والسنة النبوية ذكر كلمة الأهل العيال الأحباب (الحبيب)الخاصة من الآل فهم أعيان مخلوقة وليست اّلهة
واليهود والنصارى قالو قولًا تكاد السموات والأرض يتفطرن منه نحن أبناء الله وأحباءه وهذا افتراء فهو الواحد القهارالذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا والدليل على بطل دعواهم إنهم يتعذبون بأنواع البلاء والأمراض بسبب ذنوبهم ومثلما قال الإمام الصادق -عليه السلام- مامن مرض يمرضه الإنسان أو صداع في الرأس أو نكبة من النكبات إلا عن ذنب يذنبه الإنسان ويعفو الله عن الكثير
ولو كانوا أبناء الله وأحباءه الممتثلين لأوامره كما يدعون لرفع عنهم كل عذاب وبلاء من مرض وفقروعوز عن أبنائه لأن الأب رحيم بأبناءه البررة وأحباءه المطيعين وكما يقول الشاعروالأديب
إن المحب لمن يحب مطيـع
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع
.
وقال الرسول الأكرم إن لله اثنين من الأهل الذين حاملين الأهلية ومؤهلات لذلك هم (أهل القرآن ) أي حملة القرآن السفرة البررة( وأهل الله وخاصته) من عباده المكرمين اثنين أصحاب اليمين والمقربين ثلة من الأولين وقليل من الآخرين فالشفقة مطلوبة لعيال الله سواء كان بشرًا أم حيوان فقد
روى الشيخ الطوسي-قدس- في أماليه بسنده عن الإمام الصادق -عليه السلام-قال: ( كان رجل شيخ ناسك يعبد الله في بني إسرائيل فبينا هو يصلي وهو في عبادته إذ بصر بغلامين صبيين إذا أخذا ديكا وهما ينتفان ريشه فأقبل على ما هو فيه من العبادة ولم ينههما عن ذلك ، فأوحى الله إلى الأرض أن سيخي بعبدي فساخت به الأرض ، وهو يهوي في الدردور[1] أبد الآبدين ودهر الداهرين)[2] وقد أُمِرنا بالتأسّي بالصفات الإلهية (تخلّقوا بأخلاق الله) فينبغي لنا أن نتصف بهذه الصفات لأنها مقياس القرب الإلهي كما في الحديث القدسي (الخلق عيالي فاحبُّهم إليَّ أشفقهم على عيالي)[3] والخلق مطلق أي كل المخلوقات ولا يختص بالإنسان.
[1] - الدردور: موضع في البحر يجيش ماؤه فيخاف فيه الغرق، عن القاموس المحيط.
[2] - بحار الانوار:100/88 ح 67
[3] - دعائم الإسلام ج2 ص320 ح1207. وشرح نهج البلاغة: ج20 ص340 الرقم 893
فالخلق تحت خيمة الباري وظله وأبغض الخلق إلى الله من ضن على عياله إي بخل على عيال الله بما هم أحوج إليه فنفعهم مقترن ببذله ماله ووقته وأخلاقه لأن المال مال الله فهو المالك الحقيقي وأنت مالك بما ملكك الله فأنت أيها الأب أيضًا من عيال الله لأن الخلق كلهم لااستثناءعيال الله فأعطائك المال لإسعادهم ولرضا الله عنك لكي تعود السعادة إليك أيضًا
ـ فقد أشار إلى تلك المعاني بالتفصيل أحد العلماء المحققين في عصرنا الحاضرالذين بحثوا هذه المسائل العقائدية في الإلهيات والديانات الأخرى في الانجيل والتوراة منها ماقاله عن الأنبياء في الأسفار والاصحاح:
فقد جاء الانجيل مصدقًا للتوراة والقرآن مصدقًا للتوراة والانجيل وإحدى شذراته المتعلقة بمسألة المضاف والمضاف إليه الأستاذ الصرخي الحسني معززًا إجابته بالأسانيد والكتب لعلماء المسلمين فقد قال في تغريدة له على تويتر:
المضاف إلى الله:مخلوق..مملوك..مشرف..
القرآن والسنة(أبناء..أهل..عيال..أحباب ..خاصة..ليسوا اّلهة..)
1- وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚقُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ..)المائدة18
2-قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- (إن لله أهلين من الناس..هم أهل القران ،أهل الله وخاصته)
(ابن ماجة ،مسند احمد،الألباني ،المقاصد الحسنة للسخاوي)
3- عن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- قال(الخلق كلهم عيال الله،(وتحت كنفه)فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله ،(وأبغض الخلق إلى الله من ضن على عياله)
(أنظر مسند أبي يعلى ،كشف الأستار للبزاز،بغية الباحث لإبن أبي أسامة،مكارم الأخلاق للطبراني،الكامل لإبن عدي،قضاء الحوائج لإبن أبي الدنيا،شعب الإيمان للبيهقي،الأمثال للعسكري،مسند الشهاب للقضاعي،مجمع الزوائد للهيثمي،المقاصد الحسنة للسخاوي،الفردوس للديلمي،المعجم الكبير والمعجم الأوسط للطبراني،حلية الأولياء لأبي نعيم،تاريخ بغداد للبغدادي،جامع أحاديث الشيعة للبروجردي،مستدرك الوسائل للنوري،البحار للمجلسي،الكافي للكليني)
4-قال عمر-رض-للرجل:(والله أن المال مال الله ،وأنك لمن عيال الله)
(سنن سعيد بن منصور،الأموال لإبن زنجويه،الدلائل في غريب الحديث للسرقسطي)
..........
المضاف إلى الله : مخلوق .. مملوك .. مًشرف..
#القرآن والسنة الصرخي الحسني مغردًا على تويتر
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny
