مصطلحات كثيرة استعملت في اللغة والقواعد الفقهية وعند العقلاء من عامة الناس منها تقديم الاهم على المهم او الراجح على المرجوح وهي من الامور التي سار ويسير عليها العقلاء وخاصة اذا تعلق الامر بالقضايا الكبرى اسلامية او وطنية كإنقاذ دين او وطن او انقاذ أمة نأتي بمثال يقرب من جهة في حياتنا العملية لو كان عندنا امران, احدهما لايقبل التاجيل, والاخر يقبل التأجيل لضروف عقلائية مع العلم ان الثاني لا يهمل هل سنبادر ونسارع الى الذي له وقت ومحل اخر ونترك الضروري الاّني اذا عملنا ذلك فهذه مخالفة للعقل والفطرة السليمة كأن تكون بقرب بحر واردت ان تصلي صلاة الظهر وانت في بداية وقت الصلاة لكن حدث امر طارئ ان شاب يغرق في البحر هل ستؤجل صلاتك وعندك وقت اخر لقضائها ام تؤجل انقاذ نفس هل ستبدأ بصلاتك والله تعالى يقول في حديثه القدسي :
{الخلق عيالي واقربهم الي انفعهم لعيالي} فرسول الله واجه في بداية دعوته امرين العدو الداخلي(المنافقين) والعدوالخارجي(الكفاروالمشركين)فبدأبالمنافقين وعزلهم وأغلظ عليهم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ..) ثم بعد ما استتب له الامر غزا الكفار والمشركين في عقر دارهم وبعظهم اخذ منهم الجزية هذا الاعتدال والموازنة فالامر الاكثر ضررا" قد يستفحل ويكون خطرا" وخاصة العدو الداخلي فإذا اهملته واتجهت للامر الثاني سيكون مثلهُ كمثل الذي يبدأ( بمُعالجة مرض جِلدي في ظاهر بدنهِ....) ويسكت عن( مُعالجة مرض سرطاني ينخر في داخل بدنهِ!!!!!!! ) فأيهما أشد فتكاً بهِ....؟؟؟!! بالتأكيد هو المرض الداخلي.... فتقديم الواحب اولى من غيره ماضاع حق وراءه مطالب كما يقول الرسول الكريم فالمطالبة بالحقوق قد تكون مستعجلة غير قابلة للتاجيل وقد تكون تحتاج الى وقت فخاطب الله تعالى الرسول بقوله {..فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}(الحجر94) وقد يتاجل كصلح الحديبية لعشر سنوات وانهم لايحجوا الى الكعبة هذه السنة وانما في السنة الاخرى كما قال تعالى {..لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}(الفتح18)الا ان اتى الفتح من الله تعالى{ اذا جاء نصر الله والفتح ....} وبنى الرسول الدولة المدنية في المدينة ووضع لها المسمى دستور المدينة ووضع دستور مع البلدان الاخرى حيث رفع شعار (الحالة السائدة السلام والحالة الشاذة الحر(
فقطف الثمار للمظلوم الذي يريد وطن من الشباب الواعي بات قريبا" ونهاية المستمر لظلمه قربت ساعته وزواله كما اكد على ذلك الصديق الاكبر في مقولته
أمير المظلومين الإمام علي عليه السلام
إذا رأيـتَ الظـالم مُـستمراً فـي ظُـلمه .. ف إعرف أنَ نهـايتهُ مَـحتومة .. وإذا رأيـتَ المَـظلومَ مُـستمراً فـي مُـقاومته .. ف إعرف أن إنـتصارهُ مَـحتوم .."
ومن منطلق العمل بالاية والرواية نجد احدا"من علماءنا قد وضح هذا الامر الخطير وهوالمحقق الصرخي الحسني مخاطبا" الشباب لتحريك العقول نحو العمل الحسن والاحسن وتقديم الاحسن
في تغريدة له على تويتر
الشباب.. وثقافة الوجود والاعتدال
قال سبحانه:} أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ..{ (الطور 35(
الله سبحانه واجب الوجود ..وغيره ممكن .
الاحتلال ممكن الوجود ..له اسباب ..وومكن الزوال .
يجثم ..احتلال يسرقك.. واحتلال يسرقك ويستعبدك!
امكانياتك محدودة .. الاّن ..تحرر من احدى الاحتلالين .
العراق مكبل يقرارات دولية جائرة ملزمة .
كن واعيا" .. لاتخلط الامور .. أكسب الاحترام والتأييد.
تحتاج لدعم اعلامي وسياسي ..دولي وعالمي .
سلامة الوطن .. بدولة مدنية .. وعلاقات دولية متوازنة .
تريد الوطن.. تقترب من قطف الثمار..
حافظ على السلمية والسلام والاخلاق.
الصرخي الحسني
https://twitter.com/alshaml.../status/1220058804198498304...