الحياء من شعب الإيمان والحياء والإيمان تابعين للعقل ومن لاعقل له لادين له وخير شاهد على ذلك قول الرسول الأعظم :
إذا لم تستح فاعمل ما شئت - رسول الله -صلى الله عليه وآله-: لم يبقَ من أمثال الأنبياء-عليهم السلام- إلا قول الناس: إذا لم تستح فاصنع ما شئت
والأحاديث عن أهل بيت النبوة-عليهم السلام- كثيرة منها:
(الحياء على وجهين، فمنه ضعف ومنه قوة، وإسلام وإيمان)
وأيضًا قولهم (من استحى من قول الحق فهو أحمق )
الحياء من شعب الإيمان له فضل عظيم وهو عمل قلبي يبعث العبد على فعل الجميل وترك القبيح من منكر ودنيء فكل ما أفضى إلى ترك السوء وفعل الحسن فهو من الحياء المحمود شرعا أما ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك السؤال عن مسائل العلم و السكوت عن بيان الحق فهذا ضعف وخور وليس من الحياء
لما ترك كثير من الناس الحياء وفضائل الأخلاق صاروا لا يبالون من ارتكاب قبائح الأمور والمجاهرة بها في المجتمع وانتشر في كثير من المجتمعات المسلمة إظهار الفواحش والمنكرات وقل الناصح والمغير من قبل الولاة وهذا سببه ضعف الإيمان والافتتان بحب الدنيا وطول الأمل ...
فنجد اليوم في عصرنا الحاضر ارهاصات وأراجيف دعاة الديمقراطية بوجود الخارجين عن القانون بغلاف وشرعنة القانون نفسه إنه (الفساد الأبيض ) فرب سائل يسأل كيف يكون ذلك هل هذا تناقض وتهافت أم غفلة وضحك على الذقون (فأما الغافل فنبهوه وأما الجاهل فعلموه وأما الأحمق فاتركوه وأما العاقل فاتبعوه) فنجد ذلك الأمر جليًا في وضع القوانين ومتعلقاتها من تحصين للميليشيات والمجاميع المسلحة ممضات من مؤسسات دينية وجهة تشريعية برلمانية وضعية سنت لهم ذلك بقانون وحصانة تحميهم من خلال حسابهم على الأجهزة الأمنية ودمجهم بملكاتها وأنهم يعدون تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة ظاهرًا (اللص الشقي حارس أمني) أي ديمقراطية والميليشيات تحكمها والغالب صوت الطلقة مرتزقة وأدوات القتل في العراق الذين لاحياء لهم ولارادع ولامحاسب يعملون مايشاءون إنهم يعتبرون العراق فريسة لهم بل دولة الميعاد مثل المارقة الدواعش يحللون كل المنكرات السكر والاغتصاب وشرب المخدرات واللواطة وقتل الناس والشباب الثائر المطالب بحقه بدم بارد واستباحة المقدسات من (الأعراض والأمول والفروج) كل ذلك جائز في دولة الميعاد فلابد من الدعاء إلى الله بحفظ الشباب أولا ووقفة عقلائية بأمرين ثانيًا (بالشفاه وبالقلم) فبالشفاه تعلو وتصدح الحناجر وبالقلم تخط لافتات بالمطالبة بالحماية الدولية لوقف نزيف الدماء ومحاسبة وردع تجارومافيات القتل ..وقد خاب من حمل ظلمًا..
ومن هذا المنطلق فقد أشار المرجع الإسلامي المعاصرالصرخي الحسني إلى طلب الحماية الدولية من أجل وقف نزيف الدم عن طريق تغريدة له على موقع تويتر قائلا ومستنهضًا الشرفاء:
اصدحوُا بأصواتكم وارفعوا لافتاتكم
و طالبوا بالحماية الدولية
لأن نزيفَ دِماءِ الأبرياءِ مُستمرٌّ
دون رادع ولا مُحاسِب..
#الصرخي_الحسني https://twitter.com/alsrkhyalha…/status/1221655676117749763…