• منظومة الحق ومنظومة الباطل (الطاغوت)
المنظومتان لكل واحد منهما ثلاثة ركائز
يشتركان بالعدد ويختلفان بالمعنى
منظومة الحق
ـ متمثلة (بالحق) نفسه اولا" و (بأهل الحق) (والشهداء)
ـ ومنظومة الباطل متمثلة (بالطاغوت) و(بأصحاب الطاغوت) و(الابدال)
• نأتي الى الحق وهو المتمثل بالكتب السماوية والصحف والانبياء والاولياء الصالحين علي مع الحق والحق مع علي كما قال الرسول الاعظم
وأهل الحق الذين يتبعون النبي والولي النصب بالنص وما جاء به الرسول والرسالة من السماء ويسيرون وفق منهج الشريعة لا بدعة ولا اختراع،
والشهداء الذين ختم الله لهم بسيوف اعداءهم على يد الطاغوت وزمرته،
• ومنظومة الباطل (الطاغوت الذي يعبد من دون الله) الذي يبتدع امرا" و يجعل لذلك الامرعنوانا" ورمزا"واسما" مانزل الله به من سلطان (..إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ (23)النجم)
واهل الطاغوت الذين يطبلون ويزمرون مع كل راية ظلالة وصدق إمام الفصحاء وسيد البلغاء الذي قال فيهم همج رعاع، وأتباع كل ناعـق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق.
والقسم الثالث هم الابدال ويومهم اما وجوه مبيضة او وجوه مسودة هم بين طريقين اما طريق الوجود او طريق الجمود من كان منهم كالحر الرياحي حينما بدل النفاق والكفر بالايمان واخرجه الله تعالى من الظلمات الى النور اوالطرف الاخر الذي اخلد الى الارض هو ومن على شاكلته يخرجونهم الملائكة من النور الى الظلمات قال تعالى
(..اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257البقرة)
مثلما كان بلعم بن باعورا الذي حارب الحق واهله حينما وصفه القران الكريم بالكلب (..وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176الاعراف) لأن الكلب ميت الفؤاد ، وإنما لهاثه لموت فؤاده
اليوم حديثنا عن الطاغوت المشخص لا المجرد ففي عصرنا الحاضر يوجد واحدا" ادعى شيئا" عظيما" لم ينزل الله به من سلطان ادعى منصب ولاية الفقيه معبرا" بلسان الحال والمقال انه جعل نفسه حاكما" على الامة الاسلامية وقيما"على الاسلام(بدعة اخترعها) من غير دليل بل الدليل يثبت بخلاف ذلك لانه لا يملك مقومات العلم ولا التقوى،
وهذا ما اكده المرجع المعاصر الصرخي الحسني في سؤال وجه له حول شرعية دعوة منصب الولي الفقيه عموما" وفي ايران خصوصا" وماهو الموقف العملي والوظيفة العملية ازاء ذلك فقد اردف قائلا" في تغريدة له على تويتر التي كانت تحت عنوان :
ولاية الفقيه ... ولاية الطاغوت
8- طاغوت .. يعبد من دون الله
قال امامنا الصادق (عليه السلام):(كل راية ترفع(تخرج) قبل قيام القائم (قبل راية القائم ) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله (عز وجل)الكافي ،الوسائل ،الغيبة،البحار)
فاذا لم تكن ولاية حق فهي ولاية طاغوت الذي يعبد من دون الله ،ولاية السفيه ،ولاية الشيطان ،ولاية فرعون وقارون ،ولاية قيافا رئيس الكهنة ،ولاية الائمة الداعين الى النار !!فقد تواترت المعاني في العهد القديم والجديد،كما تواترت عن رسول الله وأهل بيته والصحابة الاطهار (عليهم الصلاة والسلام) في التحذير من الائمة الداعين الى النار ،نعم، وبكل صراحة ووضوح لقد حذرونا من الطاغوت الذي يقيم حكومة ويرفع رايتها باسم الاسلام والمذهب والامام ،فكل حكومة وراية قبل الظهورالمرتقب للمخلص المهدي (عليه السلام) ،فهي باطلة وضلالة وصاحبها طاغوت واطاعته اشراك وعبادة لغير الله !
في العهد القديم ،قال :(9:1) .والان اليكم هذه الوصية أيها الكهنة .. قال رب الجنود ..فتعلمون أني ارسلت اليكم هذه الوصية .. أما انتم فحدتم عن الطريق وأعثرتم كثيرين بالشريعة .. فأنا أيضا صيرتكم محتقرين ودنيئين عند كل الشعب )(سفر ملاحي ،الاصحاح 2)
في العهد الجديد ،قال :(15. احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان ،ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة )(انجيل متي، الاصحاح 7)
جاء في القراّن الكريم (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ (41القصص)
جاء في القراّن الكريم ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ .. وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ .. فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا.. وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون .. أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ.. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ .. أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ [البقرة: 8 – 16(...يتبع
الصرخي الحسني