الدين الحنيف يحث ويؤكد على الميزان الاخلاقي والشرعي للفرد وللمجتمع وهي صفة التقوى بقوله تعالى (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
ويجب علينا ان نفرق بين امر الله بالتقوى كمنهج وسلوك وبين علم الله المكتوب المخبر عنه سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ وارادته فالله تعالى جلت قدرته امرنا بالتقوى وتزكية النفوس ولا يزكي الانفس الا الله فهو المربي وقد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ..لكن علم الله يخبرنا بالنتائج والوقائع فقد اخبرنا ان حفيد المصطفى يستنهض العالم عند قيامه بقوله (...الا من ناصر ينصرنا الا من مدافع يذب عن حرائر الاسلام ..) فيقعد الناس فلسان حالهم يقول قاتل انت وربك انا هاهنا قاعدون كما قال بني اسرائيل لموسى عليه السلام فيستجيب له الا من ندر أنهم رجال المرحلة المدخرين لذلك اليوم العظيم انهم كالكبريت الاحمر فيقوم اليه كنوز الارض التي هي ليست من فضة ولا من ذهب بل من معادن الارض (..وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105الانبياء) كتبها الله في التوراة والانجيل والزبور والكتب الاخرى والصحف فمن الرجال[ النجباء من مصر والابدال من الشام والاخيار من العراق ]
هؤلاء القلة (..وقليل من الاخرين) ينصرون الامام المهدي فلنتدبر اقوال المعصومين واخباراتهم فلم نجد الانصار والاصحاب القادة الا من ثلاثة دول (العراق والشام ومصر) ولم تذكراي بلدان اخرى فلماذا السعي لاقامة حكومة والتعبئة لمعتقد جديد مخالف للشرع برفع راية تمهد للمهدي بغطاء ولاية الفقيه بل انها سالبة بانتفاء الموضوع والمحمول القائد بل انها تكون معادية للمخلص فواقع حالها يشير انها نشرت الظلم والجور وانها نفس لم تفلح بل خابت بكل معايير الانسانية السمحاء ولم تقم القسط والعدل التي جاءت بها الشريعة الخاتمة الانسانية ،
• وهذا ما بينه وكشفه المحقق المعاصر الصرخي الحسني على حسابه الشخصي (@AlsrkhyAlhasny) على موقع توتير والذي طرح فيه بحثه الموسوم ( ولاية الفقيه ولاية الطاغوت ) حيث أبطل من خلاله منصب ودعوة ولاية الفقيه وانها تمثل العجز التام والشلل الكلي حيث قال :
[وِلايَةُ الفَقِيهِ...وِلايَةُ الطّاغوت]
مِن العِرَاق وَمِصْر وَالشّام..وَلَيسُوا مِن إيران
(313)
من أخيارِ العِراق وَنُجَباءِ مِصر وَاَبدَالِ الشَّام
...يقول الامام السجاد ....وقال الامام الباقر عليهم السلام....وعن جدهم الصادق الامين (عليه وعلى اله الصلاة والتسليم) :{فيخرج النجباء من مصر، والأبدال من الشام ،وعصائب العراق.. فيبايعونه بين الركن والمقام }:[البحار 52،الاختصاص للمفيد].
نلاحظ ان عدد المبايعين محدود جدا" ،فلايزيد على الثلاثمئة الا بقليل ، وهذا غريب وخطير ! لكن المهم جدا" الالتفات الى البلدان التي ينتمون لها، وهي مشخصة بدقة ، فهم ليسوا من ايران ،لامن قم ولامن طهران ولامن باقي مدن ايران !! انهم وبكل اعتزاز وفخر من أهل الكوفة من اهل العراق ومن اهل مصر ومن أهل الشام،الذين لايتبرأون من اصولهم وأوطانهم وان كانوا خارجها ،انهم أخيار العراق ونجباء مصر وابدال الشام.
فأين اذن الملايين الولائية من القوات النظامية والتعبئة والميليشيات التي تم تجييشها تحت نظام وحكومة تدعي الاسلام والتمهيد للمهدي(عليه السلام) ؟!
أين منابركم ودراساتكم ومراكزكم البحثية وحوزاتكم وعمائمكم وعناوينكم،التي تجهل الناس وتخوض بهم في الخرافة والدجل والخزعبلات !! انه العجز التام ، انها التربية والمنهج المنحرف المعادي للمخلص امام العدل والسلام!! والنتيجة محسومة لأن فاقد الشيئ لايعطيه ،وفاقد الدين والتقوى والأخلاق لايصدر منه القسط والاصلاح ، ولايربي اتباعه الا على التوحش والكراهية والتكفير والطائفية والمخدرات والانحطاط والاجرام والارهاب !! ... إنتهى الإقتباس ...
ملاحظة : لكل من يريد أن يطلع على بحث السيد الصرخي الحسني بهذا الخصوص ويطلع على الأدلة والبراهين التي قدمها ما عليه سوى الدخول على الرابط التالي : -
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny?s=09