يقلم::احمد الماهر
ـ مااشبه الامس باليوم
عندما انتشر وباء الكوليرا في العراق في حكم العثمانيين حجز اليهود أنفسهم في بيوتهم بأمر الحاخامات، فسَلِموا من الموت بالكوليرا وعندما سأل المسلمون مرجعياتهم (المنتحلة المغتصبة المرجعية كذبًا وزورًا) جاء الرد بلسان حالهم(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) فمات كثير من الناس وأُبيدت قرى بالكامل .
يروي علي الوردي في كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) عن حكاية «أفظع وباء حل بالعراق عبر تاريخه الطويل، وقد ظل المعمرون من أهل بغداد يتحدثون عن مآسيه حتى عهد متأخر»، وقد جاء هذا الطاعون من الشمال، وتحديداً مدينة تبريز الإيرانية، ففي تموز 1830 كانت بغداد على علم بتفشي الطاعون في إيران، وبعد شهرين وردت الأخبار عن وصوله إلى كركوك، فطلب داود باشا -والي بغداد- من طبيب القنصلية البريطانية إعداد منهج للحجر الصحي بغية منع الوباء من التقدم، وقد أعد الطبيب المنهج، «لكن المتزمتين من رجال الدين في بغداد أفتوا بأن الحجر الصحي مخالف للشريعة الإسلامية ومنعوا داود باشا من اتخاذ أي عمل لصد سير الوباء. ولهذا كانت القوافل الواردة من إيران وكردستان تدخل إلى بغداد بكل حرية».
يشير الوردي إلى أن الأوروبيين الذين كانوا في بغداد والمسيحيين المتصلين بهم قد عمدوا إلى «حجر أنفسهم في بيوتهم لا يخرجون منها، وذلك بعد أن جهزوا أنفسهم بما يلزم من مواد التموين، وكانوا إذا اضطروا إلى أخذ شيء من الخارج سحبوه إلى فوق الشبابيك ثم أمسكوه بالملاقط، ودخنوه قبل البدء باستعماله، ولهذا كانت الإصابات بينهم قليلة نسبياً، أما سائر السكان فقد استسلموا للقدر وأخذ الطاعون يحصدهم حصداً، حتى قيل إن عدد الموتى في اليوم الواحد بلغ أخيراً تسعة آلاف». وكان الكثيرون من السكان يحاولون الفرار من المدينة، غير أن السفن النهرية لم تكن لتكفيهم، كما أن الطرق أصبحت غير آمنة بسبب انتشار أعمال السلب والنهب، ففتك الوباء بالناس، وخلت الشوارع من المارة، وتكدست فيها جثث الموتى، وعجز الأحياء عن دفن موتاهم.
وفي عام 1846 بدأ وباء آخر يسري نحو بغداد، قادم من إيران أيضاً، «كعادته في كل مرة» كما يقول الوردي، حيث انتشر في إيران داء الكوليرا، حتى وصل نحو العراق، فساد في البلاد الهلع والرعب من هذا الطاعون الجديد، «وبعد أقل من خمسة عشر يوماً تبين أن الكوليرا قد حصدت أرواح 4318 نسمة من السكان من مختلف الأعمار، وتناقص عدد السكان نتيجة الهجرات والفزع العام .».
قال تعالى:( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚوَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)ال عمران)
وفي وقتنا الحاضر تشابهت الأيام وجرى الوباء وسارت الأحداث جري القذة بالقذة وخفق النعل بالنعل ..وكلما دخلت أمة لعنة أختها ...ألا من مذكر ألا من شاهد ...رفعت الأقلام وجفت الصحف،
وهذا ما بينه الشاهد المذكرالمرجع المعاصرالسيد الصرخي الحسني في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع تويتر
وتحت عنوان ((إلَى الشَّبَاب..الدّينُ الأخلَاق..وَتَحرِيرُ العُقُول )) ((@AlsrkhyAlhasny، حيث قال :-
{{..... [١] كورونا (كوفيد- ١٩) .. بَلَاءُ وَابتِلَاء .. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع
١ _ يا أيَّهَا النّاسُ اتّعِظَوا ... قالَ اللهُ القَوِيُّ العَزِيز : { سَنُرِيهٍمْ آيَاتِنَا فِي الّآفَاقِ وَفِي أنّفسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [ فصّلت ٥٣] ، وقالَ تَعالى : { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة } [ الأنبياء ٣٥ ]
٢ _ انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم !! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين !!
قَال الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ : { أولَئٍكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بالْهُدَى فَمَا رَبحَت تّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [البقرة ١٦] ، وَقَالَ سُبحانَهُ وتعالى : { وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَايَشْتَرُونَ } [ آل عمران ١٨٧]
٣_ إنّهُ لَمِن الخِزْيِ وَالعَارِ وَالشّنارِ وَدخولِ النّار .. أن يَكونَ حَاكِمُ أمريكا (ترامب ) أعقَلَ وأفقَهَ مِن المُتَخَلّفِيِن .. فقَد طَرَقَ وَسَلَكَ السُبُلَ الطّبيعِيةَ والعِلمِيّةَ فِي مُواجَهَةِ مَرَضِ فيروس كورونا ,ثم جَاءَ كَلَامهُ عن التّوجّهِ إلى الله والدّعَاء !! فيما بقيَ المُتَسَلّطُونَ باسْمِ الدّينِ عَلَى جَهلِهم وَتَخلّفِهم وَخُرافَاتِهم في تَجهِيلِ أتبَاعِهم , بالرّغمِ مِن تَسَلّطِهم عَلَى مَقَالِيد الحُكمِ والقَرَار وَسيطَرَتِهم المُحكَمَة عَلَى أكبَر وأعظَم الأموَال والثَّروَات الّتِي سَرَقوهَا وَضَيّعوها !! وَقَد صِرتُم مِن أوضَح مَصَادِيق قَولِه تعالى : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مٌهِينٌ } [ آل عمران ١٧٨] ، وَقَولِه سُبحَانَه : { أَمرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } [ الإسراء ١٦] الصَرخي الحَسَني ......}}....
ولمن يريد أن يطلع على التغريدة كاملة يرجى الدخول على الرابط التالي ....
https://twitter.com/AlsrkhyAlhas…/status/123944405831087718