بقلم::احمد الماهر
حرمة الإنسان ميت كحرمته وهو حي بَلْ حَرَّمَ النبي الاكرم- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- الجُلُوسَ عَلَى القَبْرِ، وَذَلِكَ احْتِرَامَاً وَتَقْدِيرَاً للإِنْسَانِ المُؤْمِنِ،
جَاءَ عَنْ الإِمَامِ الصَّادِقِ-عَلَيْهِ السَّلَامُ-: إِذَا غَسَّلْتُمْ المَيْتَ مِنْكُمْ فَأَرْفِقُوا بِهِ وَلَا تَعْصِرُوهُ وَلَّا تَغْمِزُوا لَهُ مَفْصَلًا. [وَسَائِلُ الشِّيعَةِ 2: 497].
وَجَاءَ عَنْ ابْنِ قُدَامَةَ فِي "المُغْنِي": وَيُسْتَحَبُّ الرِّفْقُ بِالمَيْتِ فِي تَقْلِيبِهِ، وَعَركِ أَعْضَائِهِ، وَعَصْرِ بَطْنِهِ، وَتَلْيِينِ مَفَاصِلِهِ وَسَائِرِ أُمُورِهِ احْتِرَامًا لَهُ فَإِنَّهُ مُشَبَّهٌ بِالحَيِّ فِي حُرْمَتِهِ. [المُغْنِيُّ لِابْنِ قُدَامَةَ 2:323 وَ324].
سؤال يحتاج إلى إجابة من أهل الاختصاص بالطب العالمي والصحة العالمية بالنسبة للمصاب بفايروس كورونا، هل هناك إجراءات معينة للتعامل مع المتوفى بالفيروس؟ وهل الجثامين الحاملة للفيروس معدية؟
في معرض رده على السؤال، يشير دكتور عماد بوظو الباحث في أمراض الرئة بالولايات المتحدة أولا إلى حقيقة علمية مهمة وهي أن الفيروس يعتمد على الخلايا الحية لكي يعيش.
ويضيف بوظو لموقع الحرة "لذلك لا توجد حاجة لإجراءات دفن استثنائية من ناحية عمق القبر أو إجراء إضافي آخر، سوى ارتداء قفازات طبية وكمامات عازلة أثناء عملية نقل الجثة والدفن"..انتهى
لكن المراسيم والآداب للميت المصاب بفايروس كورونا هل تجدها معمول بها أو يعمل بخلاف ذلك الأمروالواجب فمن المسؤول ولماذا هذه الانتهاكات الصارخة التي من وراءها إيران ، وجدير بالذكرلمناسبة المقام كما تَقوم كَوادر تَجهيز المَوتى بِواجِباتها مَع ضَحَايا كورونا فلماذا هذا الجهل والاستخفاف بالأحياء والأموات؟؟!!
#أما الجاهل فعلموه
#وأما الاحمق فاجتنبوه
#وأما الغافل فنبهوه
#وأما العاقل فاتبعوه
هل هذا نفاق ديني وحب الرئاسة وحب الدنيا والخوف من الميت المسلم فبذلك اعتبروها بمسألة كيف نفساني تشمئز منه نفوسهم ولو كانوا أبناءهم أو أعزائهم هل يقبلون بتلك الذلة والانحطاط للميت وأهله ،
نعم إنهم الضِّباعُ عَمَائمُ السّوء المُتَاجِرونَ بمُعانَاة وَمآسي ودماء وأرواح المظلومين!!وهذا بعينه ماأكد عليه المرجع المعاصر الصرخي الحسني في تغريدة له على منصة تويتر التي كانت تحت عنوان :
[إلَى الشَّبَاب..الدّينُ الأخلَاقُ..وَتَحرِيرُ العُقُول] كورونا...بَيتُ التّخَلّفِ وَالنّفَاق..يَنتَهِكُ حُرمَة الأموَات الْجُهَّالُ يُحِبُّونَ الْجَهْلَ..وَالْحَمْقَى يُبْغِضُونَ الْعِلْمَ تجّارُ الدّين رَأسُ الفِتَنِ وأصلُ المِحَنِ
https://t.co/i5cSr1IV5o إلَى الشّبَاب...الدّينُ الأخلَاقُ..وَتَحرِيرُ العُقُول 4 - كورونا...بَيتُ التّخَلّفِ وَالنّفَاق.. يَنتَهِكُ حُرمَة الأموَات قال في العَهد القَديم:{أولئِكَ يَأتُونَنَا بِجَمْعٍ منْ ذَوِي الشَّتَائِمِ وَالنِّفَاقِ لِيُبِيدُونَا نَحْنُ وَنِسَاءَنَا وَأَوْلَادَنَا وَيَسْلُبُونَا}[سِفر الْمَكّابِيِّين الأوّل ۲۰ /۳]، {قَدْ حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ الإثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ}[سِفر هُوشَع ۱۳/ ۱۰]، إِلَى مَتَى أَيُّهَا الْجُهَّالُ تُحِبُّونَ الْجَهْلَ، وَالْحَمْقَى يُبْغِضُونَ الْعِلْمَ؟!} سِفر الأمثَال ۲2 /1] سَيُحكَی.. انَّ الشّخصَ المُتَوَفّى بِكوفيد۱۹ يَبقَى حَامِلًا لِلفَيروس لِفَترَة قَصِيرَة، لِسَاعَات أو بِضعَة أيَّامٍ لَا أكثَر، وَلَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، أنّ المَيّتَ يَفقِدُ قُدرَتَه على العَدوَى بالعُطَاسِ والسُّعَال وَنَحوه، بِمَعنَى أنّ خَطَرَ المَيّتِ أقَلّ بكَثِير مِن خَطَر الحَيّ!! وَلا يَخفى أيضًا أنّ جيوشَ الكَوادِرِ الطبّيّة يَقومُونَ بواجِباتِهم تجَاه مَرضَی کورونا، كما تَقوم كَوادر تَجهيز المَوتى بِواجِباتها مَع ضَحَايا كورونا بمَا يَحفظ عادةً كرامةَ المَيّت وَذَوِيه، بِحَسَبِ دِيانَتِهم ومُعتَقَدِهم في الحَرْقِ أو الدّفنِ، في المَعبَدِ أو الكَنيسَة أو المَسجِد أو غَير ذلك...إذن، لِمَاذا الانتِهاكُ الصّارخ لِحُرمَةِ وَكَرامَة أموَات كورونا فِي العِرَاق وَمِن وَرائها إيرَان؟! لِماذا يُمنَعُ اِدخَالُ الجَنَائز لِمَراقِد الأولِيَاء؟! لِماذا تُمنَع الجَنازة مِن دُخُول المُدُن المُقدّسة وتُمنَع من الدّفنِ فِي مَقَابِرِها؟! الجواب بكل وضوح، يَرجِع الى النّفَاق الدّيني وَالرِّئاسَة وَحُبّ الدّنيَا والخَوف مِن المَوت، انّهُم الضِّباعُ عَمَائمُ السّوء المُتَاجِرونَ بمُعانَاة وَمآسي ودماء وأرواح المظلومين!! . قال الحيّ القيّوم:{ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا }[إبراهيم ۳]،{ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة 94] . قَالَ رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآلِه وسلّم): {وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، حُبّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَة الْمَوْتِ} سنن أبي داود، مسند أحمد، مسند أبي داود الطيالسي]، {إنَّ أَوَّلَ مَا عُصِيَ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ) بِهِ: حُبُّ اَلدُّنْيَا وَ حُبُّ الرِّئَاسَةِ..}[أصول الكافي ۳]، وقَال الإمام علي(عليه السلام): {حُبُّ الدُّنيا رَأسُ الفِتَنِ وأصلُ المِحَنِ}[غرر الحکم، میزان الحكمة2] تغريدة الصرخي الحسني في تويتر: لمتابعة الحساب: AlsrkhyAlhasny وإليكم رابط التغريدة:
https://bit.ly/2x6g9yz