سلام متواصل متعطر من الأستاذ الصرخي إلى كوكبة شهداء المبدأ والأصالة.
الأحد , 26 أبريل , 2020
الفطرة السليمة تدعو إلى الوسطية في التعامل مع الأمور بصورة عامة في الكوكب الكبير الإنساني والكوكب الصغيرالذي هو الوطن الذي نعيش عليه بصورة خاصة حيث المسؤولية تكون أكبر إذا كان ذلك الوطن يتعدد في قومياته ومذاهبه فلابد أن ينظر إلى ذلك الاختلاف بنظرة ورؤية نرجسية مضيئة أشبه بجعل ذلك في الأذهان كماسكة شدة الورد المتعددة من الألوان والعطور فتجد الأبيض والأحمر والأصفر والأخضر وتجد أيضًا عطر المسك والياسمين والعنبر.. وكذلك الوسطية لاتمنع من المواقف الشجاعة فلابد استعمال الشجاعة إذا دعت الضرورة لذلك عندما يكون الوطن بخطروتجارالطائفية تغيم عليه وتريد تمزيقه وتجزئة المجزء وتفتيت المفتت بدل لم شمل العراق وإيصاله بمحيطه العربي ، ـ فلدرء الخطر تبرز معادن الرجال من فتوة شباب وأشبال لصد المعتدين مهما كانت توجهاتهم دولية أو إقليمية شرقية أو غربية وخاصة ضد شعب العراق وأرضه من قبل متلبسين بلباس الدين فاسدين منتفعين الذين شاركهم رجال سياسة ماكرين ذيول ينفذون أجندات خارجية خبيثة ورياح صفراء عاتية وعلى هذا المبدأ هب مجموعة من أهل الإيمان للدفاع عن الدين والتاريخ والأخلاق بعدما وصل حال العراق إلى التبعية والإقصاء والاستبداد حيث رفع هؤلاء الفتية شعارالقرآن الكريم في إحدى آياته مخاطبًا المؤمنين وهوالفوز (..بإحدى الحسنيين..) أما النصر أو الشهادة فكان باب النصر لهم وللأجيال بعدهم ونال البعض منهم الشهادة فهنيئا لهم بما صبروا على مرارة الظالمين الذين لم يرعوا كبيرًا ولاصغيرًا فقد كشفت تلك الجريمة البشعة وقتلهم للطفولة فسادهم وإنحرافهم وأنهم ليسوا أحرارًا بل عبيدًا للأجانب وكما يقول الشاعر: أسود على أبناء جلدتهم *** لكن للأجانب عبيد وخير من ذكرهؤلاء الشهداء السعداء تسعفني الذاكرة الأستاذ المهندس الصرخي الحسني عندما أثنى عليهم وزاد في مدحهم وأنهم يستحقون السلام لأنهم من أهل السلام ودار السلام تأسيًا بأهل البيت-عليهم السلام- عندما خاطبهم الله تعالى في كتابه الكريم وسلم عليهم في دار المقر والسلام: (..سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24الرعد) فقد ودعنا في بداية شهر رمضان الكريم قبل أعوام قليلة هذا الشهر المحرم المقدس الذي لم يرعوا له حرمة و لاذمة فقد رحل إلى الرفيق الأعلى كوكبة من الشهداء أهل السلم والإيمان وبدوره الروحي الأبوي ومن باب المسؤولية فقد انبرى الأستاذ صادحًا بسلامه لهم قائلا: * سلام متواصل متعطر جميعًا لكم ولأرواحكم الطاهرة سلام لكم جميعًا من خلال ماأذكره من أسماء من أسماء رفاقكم الشهداء ممن تشرفت بمعرفته وطبع له في ذاكرتي فالسلام عليكم ياشهداء المبدأ والأصالة والدين والأخلاق وبدءًا من الكبير الشيخ محمد عوض وختام مسك بالطفل مجتبى ثم ردد الأستاذ هاتفًا: يامحمد تقي يامن قتلت الطفولة بقتلك يامن كشف بقتلك قبح القاتلين وفساد القاتلين وانحراف القاتلين السلام عليكم وعلى رفاقكم ورحمة الله وبركاته .انتهى الاقتباس إنّ حب الوطن غير مرتبط بدين أو قانون، فهو حب مزروع في قلوبنا منذ الصغر، فكيف يفرّط الإنسان في أرضه، وفي وطنه يجد كرامته ورفعته كما لا يجدها في مكان آخر؟! إنّ هذا هو ما يدفعنا للتمسك به والوقوف لحمايته بكل ما نستطيع، والسعي إلى تطويره في كل المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية منها، والمحافظة على نظافة أرضه ومائه ونقاء بيئته وهوائه، وتعاون أبناء الوطن يحقق رفعته ويجعله محمياً من المطامع، مُهاباً بين الأمم وهو الأمر الذي ينعكس على مهابة أبنائه أينما حلّوا، فتراهم مرفوعي الرؤوس شامخي النفوس، ملؤهم الفخر والاعتزاز بوطنهم. إنّ الوطن كنز الإنسان الذي لن يعوضه شيء إن فقده، فلنحرص عليه ولندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة، ولنعمل جاهدين ليُحلّق علمه عالياً بين أعلام الأمم في كافة المحافل والمناسبات، ولنحمل حبّه في قلوبنا جيلاً بعد جيل.
السلام على الشهداء السعداء الذين امنوا بربهم ودافعوا عن دينهم ومرجعهم وحموا وطنهم فلهم الرفعة والعزة والذكر الدائم في قلوبنا فقد رفعوا الاسلام وارادوا السلام ومهدوا للامام .