جاء في مقدمة كتاب الغيبة الصغرى للسيد محمد الصدر رحمه الله توضيح لعبارة السحب التي تحجبنا عن الامام سلام الله عليه وقد قال السيد الصدر ما نصه في باب انتفاع الناس بوجود الامام سلام الله عليه ناقلا رواية عن الامام الصادق عليه السلام في وجه الانتفاع بالامام فقال والرواية للامام الصادق عليه السلام (وكما ينتفعون بالشمس حينما يسترها السحاب ()
ويفسر السيد الصدر معنى السحاب الى فرعين الاول هو
أعداء الله جل جلاله واعداء رسوله الذين يريدون السوء به من قتل وزوال
,ويطلبون تصفيته وزواله
ثانيا
الذنوب التي اكتنفت العباد وملئت عقولهم وقلوبهم وأنقصت من ايمان المؤمنين
وازالت الكثير من الهمم والاول يزول بالجهاد الاصغر والثاني يزول بالجهاد الاكبر
انتهى كلام السيد الصدر ومن اراد التحقيقي ليرلجع المصدر موسوعة السيد الصدر تاريخ الغيبة الصغرى (المقدمة )
تعليق
نتذكر الحوار والنص القرأني الكريم بين ذي القرنين وبين القوم الذين طلبوا منه ان يبني لهم سدا يقيهم شر يأجوج ومأجوج فكان سدا ماديا ومعنويا في ذات الوقت المادي معلوم والمعنوي هو تيقيفهم وتعليمهم بشرائع السماء وما جاء به الانبياء والرسل
نأتي الان الى تفسير السيد الصدر لكلمة (سحاب ) مبينا ان معنى السحاب هي الذنوب ومعنى السحاب هم اعداء الله
علما ان معنى السحاب في اللغة العربية يأتي في عدة مواضع منها
السَّحَابُ : الغَيْمُ سواءٌ أَكان فيه ماءٌ أَم لم يكن
قضَى سَحابة يومه في عمل كذا: قضى معظم يومه
بكى السَّحابُ: إذا رعد،
فهل يعقل ان تكون الذنوب او اعداء الله هي منفعة للناس لكي يذكرها الامام الصادق ويقول ان انتفاع الناس بالامام سلام الله عليه هو مثل انتفاعهم بالذنوب او انتفاعهم باعداء الله فهل في الذنوب واعداء الله اي منفعة للناس يا سيدنا الصدر ؟؟؟
وهذا ما فهمه السلوكية من بقايا اتباع السيد فأخذوا يكثرون بالذنوب والخطايا على أمل تعجيل ظهور الامام سلام الله عليه فهل يعقل ان الامام يخرج علبى اساس مفسد مبني على الذنوب ولو كان كذالك لخرج الامام بين الطغاة والجبابرة فهم اكثر ذنوبا من السلوكية
كما ان معنى السحاب يذكره السيد الصدر بانه اعداء رسول الله والامة المعصومين عليهم السلام وهنا نجد التناقض الواضح فهل يعقل ان في اعداء النبي واعداء علي واعداء الامة المعصومين اي منفعة تذكر حتى نقرنهم ونصفهم بالسحاب النافع ؟؟؟؟ سؤال ننتظر من مشايخ ومقلدي السيد الصدر ان يجيبوا عليه باسلوب علمي تحليلي بعيد عن لغة الشوارع من السب والشتم حتى تنعكس اخلاق السيد الصدر فيهم
بسم الله الرحمن الرحيم (
م قُلْ هَاتُوا بُرْهَانكُمْ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ صدق الله العلي العظيم
المصدر كتاب الغيبة الصغرى للسيد محمد الصدر (المقدمة )
بقلم = د- سعد اسعد السعدي