السيد الصدر ينفي النبوة والامامة ويذهب لدعم القانون الوضعي
هنالك الكثير من النصوص في كل الكتب السماوية التي يحث فيها الباري عز وجل الى أنتهاج العلم ومسلك العلم من اجل الوصول بالبشرية الى نقطة التفرغ التام للعبادة ليتحقق المصداق الفعلي لقوله تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) فأخذت الحياة من الانسان فرص العبادة وجره الى العمل والشقاء
فجاء كل الانبياء برسالة علمية للبشر فبعضهم علم الناس النجارة وبعض الانبياء كانوا أطباء وبعضهم حكماء والاخر اصبح فيسلوف وطرحت النظريات العلمية والفلسفية لكي تعطي نتاءج علمية تخدم المجتمعات فوصل الانسان اليوم الى درجة ان يسخر الالة بهمسة من فمه او حتى الاشارة لها ولمسها
وهذه المقدمة أطرحها لكي أناقض ما قاله السيد الصدر في كتابه (اليوم الموعود في موسوعة الامام المهدي صفحة 20 فقد قال السيد الصدر ما نصه
-- بعد أن ثبت بوضوح فشل الاطروحة العلمية لقيادة العالم وأن المهم في الامر هو وجود النظام الصالح والقانون العادل الذي ينسق شؤن المجتمع والبشرية ويسهل حصولها على أمالها وأزالة الامها فالقاءد الرئيسي االبشرية نحو الافضل هو القانون نفسه وهو الذي سيكفل للبشرية مستقبلهم السعيد ----- أنتهى كلام الصدر مراجعة المصدر مطلوبة
ولنا في المقال تعليق
أن السيد الصدر هنا يلغي دور القاءد ويذهب الى اعتبار القانون الذي يضعه الانسان والذي بدوره يصل الى درجة التكامل هو اي القانون القاءد
وهنا يلغي السيد الصدر دور الانبياء ويلغي دور الرسل والاءمة سلام الله عليهم في وضعهم للقوانين البشرية التي مصدرها التشريع الالهي وليس من وضع البشر كما يقول السيد الصدر
وكذلك فان السيد الصدر عندما يقول ان القانون هو الذي يصلح لقيادة العالم والبشرية نحو السعادة والرخاء فهذا اعتراف ضمني من السيد الصدر بصحة الانظمة العالمية من شيوعية وماركسية ورأس مالية وأرستقراطية وغيرها من الانظمة لان فيها من النصوص ما يضمن العيش الكريم للبشرية والسعادة التي يرجوها الصدر للبشرية فليست كل الانظمة فاشلة بالقطع والتمام ولكن هنا يأتي سوء التطبيق فما قيمة القانون بدون تطبيق وما قيمة القانون الذي يسخر لخدمة فئات على حساب الشعوب كما في الانظمة اعلاه
والتي حكمها اناس فرضوا القانون الوضعي بالسيف والقتل والابادة فاي سعادة هذه تحت بشط السيوف يا سيدنا الصدر
فالقانون وضعي اي يضعه الانسان بنفسه ليخدم مصالحه يا سيدنا الصدر
وقد غاب عن السيد الصدر ان يقول ان النظام الصالح لقيادة البشرية هو نظام الاعلم ونظام المرجعية العلمية صاحبة الدليل العلمي الاخلاقي الذي يدحض أباطيل الكاذبين ويكشف زيف دعاة العلم والدين وهذا ما سيأتي به الامام المهدي في أخر الزمان فيطرح دليله العلمي ويأتي بتقنية وتكنلوجيا تذهل الغرب والشرق فيدخلون في الاسلام عنوة بدون سلاح ولا قتال
وكما قال المحقق الاستاذ الصرخي الحسني أن من سيحارب الامام هم أئمة الضلال المتربعين على عرش قيادة وزعامة الناس والمجتمعات من دون وجه حق ولا علم ولا اخلاق
فهل نفهم من كلام السيد الصدر انها دعوة الى انتهاج القانون وانتظار الحكام والفراعنة لانهم سادة القانون لكي يصلوا بنا الى الحياة السعدية والرفاه أم نفهم من كلام الصدر انه مهادنة للطاغية أنذاك ومجاملة ليضع وصفه في موسوعة الامام المهدي من دون ذكر اسمه تقية من الناس فقط وفقط ؟؟