المحقق الصرخي الحسني يكشف زيف المتشدقين بالدين وأرباب نظريات الماركسيين
في كل الثقافات القديمة منها والحديثة تجد هناك مشتركات أما نظرية علمية أو ثقافية أو حتى موروث عامي بأعتبار ان كل البشر من أدم أي المنبع واحد ولكن الاختلاف حصل بالفكر والتقادم الحضاري
فالثقافة اليونانية مثلا جاءت من فكر أفلاطون وطاليس الملطي وأرسطو وسقراط ينهلون ثقافتهم من رسالة السماء والتفكر في أيدلوجية الانبياء فوضعوا النظريات التي تحولت الى تجارب سطت على الكثير من شعوب العالم
هذه الثقاقافات نجد بعضها دخيلا عند العرب وغيرهم بل ومتوارثا عندهم منها ثقافات الموت والفناء والوجودية حتى جاءت رسل السماء بكتب تصحح تلك الثقافات من الانجيل والتوراة والقرءان الكريم هذه المقدمة هي نقيض لما قاله السيد الصدر في كتابه موسوعة الامام المهدي اليوم الموعود صفحة 67 فقد قال السيد الصدر ما نصه
لا يمكن ان تكون هناك حقيقة مشتركة بين النظام الديني والنظام الماركسي او الشيوعي او الينيني وقد ينتج عن ذلك أن الفكر الديني لا يستطيع أن يجيب على أراء الماركسيين أو أن يناقشهم أو على الاقل لا يستطيع أقناع الماركسيين بأراءه فكيف يصح لنا الكلام ونحن ننطلق في النقاش من زاوية دينية
أنتهى كلام السيد الصدر ونطرح التعليق ونقول أن العلة والسبب في عدم وجود حقيقة مشتركة بين الدين والنظريات الماركسية فهذه حقيقة مغلوطة كون اكثر النظريات الماركسية تقر بالموت والفناء وهذا ما تقر به كل الاديان السماوية ولكن السبب في عدم النقاش مع الافكار الماركسية من قبل المتدينين هو عجز رجالات الدين وفراغهم العلمي والمعلوماتي للنزول في أي نقاش لامع الفكر الماركسي ما يدفع بالاخير الى التشبث بما يعتقد ويعتبره ناجخا لعدم وجود من يرد هذا الفكر
وأقول للسيد الصدر ان كنت لا تملك الادوات والعلم للخوض في نقاش مع الماركسية فهذا المحقق الاستاذ الصرخي الحسني الذي خاض في بحار الفكر الشيوعي والماركسي المادي موضحا اي المحقق الاستاذ ان تلك النظريات جاءت من اجل فناء الشعوب لخدمة أشخاص معدودون وهي افكار مادية تدعوا ظاهرا لتحكيم العقول وهي في ذات الوقت تلغي النقاش العقلي من خلال التشكيك في دقيقات الامور مبتعدين عن كباءر النقاش
وقد نجح المحقق الاستاذ الصرخي الحسني في تفنيد الكثير من النظريات المسلمة منها نظرية الجائبية وغيرها فأين أصحاب تحكيم العقول من الاقرار بأعلمية وأحقية هذا العملاق العلمي الصرخي الحسني
وهنا يفتضح امران الاول هو فشل الانظمة الرأسمالية في الاقرار للدليل العلمي والاعتراف بالعلم كاشفين زيف شعاراتهم من اجل التسلط على الشعوب وتسخيرها لخدمتهم واستعبادهم من اجل منافع خاصة فئوية
والامر الاخر هو ان السيد الصرخي قد فاق كل دعاة الدين والمتصدين للمرجعية وللقيادة في الفكر والعلم وكشف المحقق الصرخي الحسني الفراغ والهوة التي عاشها ويعيشها المتشدقين بالدين
بقلم = أفلاطون بغداد