ذكر السيد الشهيد محمد الصدر في كتابه تاريخ الغيبة الصغرى موسوعة الامام المهدي رقم الصفحة 44 تحت عنوان (لماذا لم يظهر القاءد أذن ) وهنا خطىء لغوي اذن لا تكتب هكذا بل بتنوين الفتح وسنمرر هذا الخطء ونقول خطىء مطبعي ما نصه والكلام للسيد الصدر
يسأل السيد الصدر عن سبب عدم الظهور للامام في تاريخ الغيبة الصغرى حيث كانت الضورف الموضوعية أبسط وأيسر ولم تكن القوى الحاكمة وقتئذ قد بلغت القوة الهائلة والقدرة في التطور الصناعي والعلمي ؟؟؟
تعليق +
يبدو من ظاهر كلام السيد الشهيد ان له ثلاث مقاييس في ايجاد اسباب الظهور من عدمه ..
الاول هو سطوة الحاكم وقوته
الثاني هو التطور العلمي
ا ثالثا الضروف الموضوعية المتيسرة أنذاك
ونجيب ونعلق على كلام السيد الشهيد ونقول اذا كان المقياس هو السطوة والحكم فكان الاولى بهذه النهضة العالمية هو شخص رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلم تكن أنذاك دولة قوية ولا حكومة مستبدة قوية فقط مجموعة شيوخ عشاءر يتسلطون على التجارة والعبيد فالاولى بالرسول ان يقوم بالثورة العالمية حسب مقياس السيد الصدر في الكلام ولانتفت الحاجة الى وجود الامام او الانتظار او الغيبة بشقيها اصلا
ثانيا يقيس السيد الشهيد بمقياس التطور العلمي الذي لم تصله البشرية في وقت الغيبة الصغرى علما ان السيد الشهيد يقيس التطور العلمي من باب تطور السلاح وتنظيم الجيوش وادارة الدولة بدليل ان السيد الشهيد يذكر في كلامه ما يخص الغيبة الصغرى وليست الغيبة الكبرى
ونعلق ونقول نحن معك سيدنا الاستاذ الشهيد ونقول نعم ان بقاء غيبة الامام الى يومنا الحالي وما وصلت اليه البشرية من تكنلوجيا واتصالات وتقنيات واسلحة تدميرية توجب اطالة الغيبة الى يومنا لا ان نقول على فترة زمنية تعد بعشرات السنوات من الغيبة الصغرى بانها كانت ذات تطور علمي فأي تطور حصل خلال تلك الفترة القصيرة هل تم اختراع جهاز ما او تم صناعة عجلات مدرعة ام ماذا سيدنا الاستاذ ممكن التوضيح لطفا ؟؟
ثالثا يقول السيد الشهيد ان الضروف الموضوعية كانت متيسرة أنذاك اي في زمن الغيبة الصغرة
ونعلق ونقول ان الضروف كانت هي ذاتها التي نعيشها اليوم من تضييق وحصار وجواسيس وشرطة وبصاصين يتابعون اخبار بيت الامام الحسن العسكري عليه السلام ومنتضرين الولادة الميمونة للامام سلام الله عليه من اجل قتله وهو في مهده او حتى في بطن امه لو كانوا يعلمون بولادته كما حصل مع نبي الله موسى عليه السلام
فأي ضروف موضوعية متيسرة سيدنا الاستاذ الصدر واي انصار واي قواعد كانت تنتظر أمامها ولا يوجد من ينتظر الا اقل من عدد الاصابع فهل الحكمة الالهية تقتضي غيبة تدوم سنة او اكثر بسنتين وهنا لا داعي لوجود غيبة اصلا فيمكن للامام ان يعمل ويدير أمور المسلمين الموالين المنتظرين القليلون الاقل من عدد اصابع اليد بكل سهولة ويسر بل حتى لا تحتاج المسألة الى غيبة حسب قولك سيدنا الصدر علما أن أهم سبب لعدم ظهور الامام سلام الله عليه هو عدم أكتمال عدد القواعد المنتظرة والتي تعد ب (313 ) مخلص ممحص
ولا يوجد في كلامنا هذا انتقاص او طعن بشخص السيد الشهيد رحمه الله لا بل نحن نطرح اشكالات موجودة في كتابه تاريخ الغيبة الصغرة ومن شاء ان يتاكد فليراجع الكتاب اعلاه صفحة 44 وسيجد اننا لا نفتري على السيد الشهيد بل نطرح اشاكلات وتعليقات قابلة للطعن والنقض وننتظر الرد من كل مشايخ مقلدي السيد الصدر او حتى من اي من مقلدي السيد الصدر على ان يكون الرد يعكس اخلاق من يدعي انه ينتمي الى السيد الشهيد ويحمل اخلاقه
بقلم = د- سعد أسعد السعدي