- الثابت والمتغير
قال تعالى:
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ? وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ? وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (2)ابراهيم)
الكناية احيانا" ابلغ من التصريح كما يقال في فن البلاغة فالقران الكريم يجري لكل زمان ومكان كما قال امير المؤمنين عليه السلام لابن عباس (أن القران يجري مجرى الليل والنهار...) استخدم القران كثيرا"ما أسلوب وصف أهل السوء من خلال عرض اقوالهم وافعالهم وماّلهم الى سوء المصير وان لهم خزي في الدنيا وفي الاخرة وكذلك مدح أهل الخير من خلال اعمالهم واقوالهم فقد عرف المجتمع في عصرنا الحالي الظالمين من خلال افعالهم واقوالهم التي تخالف الشرع والعقل والاخلاق وخاصة المستأكلين بأٍسم الدين عن طريق جعل احد العناوين الدينية معصوما " انها اسماء سموها لم ينزل الله بها من سلطان ..
فالثبات على المبادئ سمة الانبياء والاولياء والصلحاء فعندما سؤل الامام علي عليه السلام بعد تولىه الخلافة في الكوفة لماذا لم تهادن معاوية عندما تولى الشام وتسايسه لمدة من الزمن اوعدة اشهر وبعد ذلك تتخلص منه وترجع كل الخلافة لك وانك تعتقد انه غير محل الخلافة فقال الامام اسمع جواب الامام لو بقي معاوية في الحكم ليوم واحد وظلم انسان لكنت شريكه في الظلم انظرالخوف من الله وينقل في نهج البلاغة في حديثه عن الظلم (..لابيت على حسك السعدان مصفدا اهون علي من القى الله بظلم احد ...حسك السعدان هو النبات ذو الشوك الحاد والقوي (المدبب) ... الثبات على المبادئ فالقول الثابت معززا" ومؤيدا" بافعال ثابتة فصاحب المبادئ وأهل الحق ثابت بالدنيا والاخرة من قبل الله تعالى يثبته على الصراط لانه شجرة طيبة (...أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ...) 24ابراهيم)
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ? وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ?وَمَكْرُ أُولَ?ئِكَ هُوَ يَبُورُ (10فاطر)
اما الشجرة الخبيثة هم الظالمين الذين ظلموا انفسهم وظلموا الاخرين (..تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم ..)
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26ابراهيم)
ومن هنا نناشد المسلمين والمنصفين والمثقفين ان يميزوا بين ماقاله المستشرق روندلسن وتحليله الفلسفي الواقعي في الغيبة الصغرى وخصوصا" السفير الرابع وبين ماكتبه السيد الصدر _غفر الله له_ في الموسوعة المهدوية تاريخ الغيبة الصغرى
ومن باب الامانة العلمية وانصافا" لكل باحث للحقيقة فقد بين المحقق الصرخي تلك المسئلة بالنظر والمقارنة والتحليل والتفريق بين الرائيين واليكم نص التغريدة المباركة على منصة تويتر في الصورة والتي تحمل العناوين البارزة التالية :
…لنتابع …الأستاذ المحقق الصرخي الحسني…
25ـ أكْلُ لُحُوم البَشَر..بَيْعُ العَلَوِيّات كَالجَوارِي..عَصْر السّفِيرَين1،2
العَلَويّة تُبَاع بدِرهِمَيْنِ وَبِثَلاثة...(300)ألف قَتيل فِي يَومٍ واحد!!
الأستاذ لم يُوفّق في فَهم مُراد المُستشرق
لم يطّلع على التاريخ أو غفل عنه...فكانت النتائج باطلة
ا?ستَاذنَا الصّدرُ...غَيرُ مَعصُوم.....
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الا?نستغرام: alsarkhyalhasany@