الفتاح
الفتاح اسم من أسماء الله تعالى له دلالات ومعاني فهو الفاتح لكل خير من ذا الذي عنده مفاتح الغيب الا هو الحي القيوم _سبحانه_وهو المخبر في كتابه الكريم عن الغيب المستقبلي مبينا"كيف تكون نهاية الكون والبشرية ووراثة الارض من حيث تحقق الوعد الإلهي العظيم من أن الغلبة للحق وأهله والخسارة للشر وأهله من الطواغيت والجبابرة واتباعهم هذا هو العدل الإلهي فالتوحيد بالله أن لاتتوهمه والعدل أن لاتشك فيه وبتحقق اليوم الموعود يوم الخلاص من كل سوء فيتحقق النصربذلك المؤدي إلى ازدهار البشرية والعيش بحياة كريمة رغماً عن أنوف الكافرين(... يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8الصف)
والرسول الكريم من أسماءه الفاتح فهو الفاتح لماسبق والخاتم لما استقبل وكما يجري على الرسول ذلك الاسم الخاتم يجري على حفيده الإمام المهدي-عليه السلام- لكن ليس خاتم الأنبياء بل خاتم الأولياء
(فالإسلام محمدي البقاء حسيني الوجود مهدي الختام )
البشارات بالأديان تترى مثلما الرسل تترى أي واحد يبشروبعد الآخر فقد أخبر القرآن الكريم بذلك:
(..ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى? ?)(المؤمنون44)
فقد بشر النبي عيسى- عليه السلام- بخاتم الرسل (...وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ?... ((الصف6)
والرسول الكريم بشر بحفيده المهدي- عليهم السلام-
قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا عوف عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله: "لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا، قال: ثم يخرج رجل من عِترتي -- أو من أهل بيتي --، يملؤها قِسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا".
هذه البشارات التي تبشر بالمهدي من قبل الله تعالى ومن قبل الرسول تبعث فينا الأمل للسعي نحو الخير وكما يقول الشاعر
أعلل النفس بالآمال ارقبها ** فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
فمن منا لايحب الفوز بأحدى الحسنيين أما الشهادة أو النصر
فمن الآيات القرآنية التي بشرت بظهور المصلح الخاتم وبشرت بالنصروالفتح للمؤمنين وهي من العطايا الثانية بعد الأولى :
قوله تعالى:
{ وَأُخْرَى? تُحِبُّونَهَا ?نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ? وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } الصّف 13
ماهي البشارة والعطية الأولى قبل الأخرى ؟؟؟!!!
التي يحبها المؤمنين بعد أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم يدلنا الله على تجارة مربحة ذكرتها الآيات التي سبقتها )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى? تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ? ذَ?لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11)
للجواب على العطية الأولى ذكرتها الآية التي سبقتها ك(الشرط وجزاء الشرط) (الامتثال وثواب الامتثال) بعد النجاح بالمجاهدة تأتي العطايا والبشارات :
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ? ذَ?لِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12الصف)
غفران ودخول الجنة وزيادة أخرى نصر من الله وفتح قريب ماأروع وأعظم تلك البشارات للمسلمين- سبحانه وتعالى- فهو المعطي بلا حساب
وتسعفني الذاكرة أن أحد العلماء المعاصرين ذكر هذه الآيات محللاً ومفسراً معانيها من خلال القرائن الداخلية والخارجية التي تدل على البشارة المحمدية بالمهدي خاتم الخلفاء والأئمة المصلحين الذي يكون على يديه النصر والفتح القريب وإليكم المقتبس الذي حمل عنوان:
الإمام المهديّ خاتم الخلفاء
بشارةٌ محمديةٌ قرآنية تُبَشّر بالمهدي خاتم الخلفاء والأئمة المصلحين - عليهم السلام - الّذي يكون على يديه النّصر والفتح القريب، قال تعالى: { وَأُخْرَى? تُحِبُّونَهَا ?نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ? وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } الصّف 13.
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
.....
https://c.top4top.io/p_1672kjfpp0.jpg