لاقداسة إلا للقراّن الكريم
يعتبر عند القوم صحيح البخاري الكتاب الثاني بعد القراّن الكريم فالطرف الآخروخاصة اليمين المتشدد يأخذون من أحاديثه بدرجة التسليم كأنما صادر من النبي مباشرةً فلاقداسة إلا لكتاب الله الكريم لأنه (دليل قطعي ونص جلي دلالته ظاهرة جلية ) لكن العجيب في الأمرأن البخاري في كتابه لم يذكر شروط صحة الحديث حيث أنه استخلص بضعة آلاف من أكثر من 600 ألف رواية، أي أنّه استخلص فقط وفقط بما لا يتجاوز الواحد بالمئة من الروايات
وهذا خلاف المنهج العام عند المسلمين حتى لم يذكر شرطي (اللقيا والمعاصرة )بعد الشروط التي وضعها العلماء الذين سبقوه هل هو معصوم حتى تأخذ منه الأحاديث مسلمة وأيضاً نقل أحاديث في مايدعي بصحيحه مايقارب عدد 9 مليون كلمة قد سمعها من خلال (اللقيا والمعاصرة) بناقلي الحديث كيف حفظها تلك الكلمات لو أخذنا القياسات العالمية مثل كتاب غينيس للأرقام القياسية دخل طالب موسوعة الأرقام القياسية «غينيس» بعد حفظ الأسطر الأولى من افتتاحية 129 كتاباً أدبياً، ونجاحه في التعرف إلى عناوين 129 كتاباً، فقط من خلال قراءة جُملها الافتتاحية. لو قلنا أن عنوان الكتاب متكون من خمس كلمات وضربنا 5 ×129= 645 كلمة فكيف بالبخاري حفظ (9000000)كلمة مايقارب أقل من1% من الرقم القياسي العالمي،
_الضابطة التي اعتمدها البخاري أنه يقول كل حديث قبل أن أكتبه أصلي ركعتين وأخذ استخارة عليه وإذا خرجت الاستخارة جيدة فإني أصحح ذلك الحديث !!بدون تعليق!!
وكيف أتلف مئات الآلاف من الأحاديث النبوية الشريفة أنه الهوى والعبث بتر 93% من أحاديث أهل البيت- عيهم السلام- هذا الإسلام الأموي بتر وتلف في الأحاديث النبوية الشريفة وكذلك محاولة إقصاء وتهميش أهل البيت وعترة النبي (..الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا)
هل هذه الأمانة العلمية هل هذا تطبيق قوله تعالى في كتابه وامضاءه حيث قال على لسان النبي كل الأنبياء طلبوا الأجر على الله إلا النبي الأكرم حيث قال لاأسألكم أجراً إلا المودة في القربى ثم أن مودة أهل البيت تعود علينا بالنفع أولاً ثم إليهم ثانياً لأنهم هم أهل الشفاعة والبركة وهل هذه مجازاة القربى أم حرب على القربى أعددت لكل أعجوبة سبحان الله ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم إنه الهوى وأغلال الشهوات
نعم إن القلب مالم يعمر بالتقوى وينفض عنه غبار الهوى وأغلال الشهوات لايمكن أن يهتدي إلى الحق
ولو أقمت له ألف دليل (ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل اّية ماتبعوا قبلتك)
لأن الدليل مهما كان مفحماً ومسكتاً فإنه لايكون مؤثراً إذا لم تسكن إليه النفس ويطمئن به القلب
ومن باب الأمانة العلمية والواجب الشرعي فقد علق الأستاذ المحقق على كتاب صحيح البخاري مخاطباً العقول الواعية والألباب السليمة وما علينا إلا أن
-نتابع الحقائق التي يسردها لنا-المحقق والمفكرالإسلامي الصرخي الحسني -
ومن التعليقات والردود التي رد بها المرجع الصرخي على دعوات القداسة المطلقة لصحيح البخاري والتي تكفر كل من يدعو إلى إعادة النظر في وضع منهج سليم في التعامل مع المصادر الإسلامية وفق موضوعية واتزان قال المرجع الصرخي في النقطة ج ما نصه :
(لم يصرّح البخاري بشرط قبول الحديث والرواية في صحيحه ( البخاري هل تحدث عن شرط قبول الحديث؟ ما هو شرطه في قبول الحديث وفي قبول الرواية؟ هل ذكر البخاري ما هو شرطه؟ لم يذكر أيّ شرط، قال هذا الكتاب ما فيه هو صحيح،ما في الكتاب صحيح، ستأتي عبارات عن البخاري، إذًا قال بصحة ما في كتابه، بصحة ما أتى به لكن الآن نقول للبخاري ما هي شروط الصحة عندك؟ لا أحد يعرف هذا!! بدأ من أتى بعد البخاري ينتزع من هنا وهناك شروطًا لمبنى البخاري، لطرق البخاري، لطريقة البخاري، لبحث البخاري، لمنهج البخاري، لشروط البخاري، فاختلفوا بها، كل واحد يأتي بشيء ويأتي أخر يخالفه بشيء وبأشياء، والبخاري كان في مقام البيان، في مقام الإتيان بالصحيح في مقام الخروج من الفتن، من التدليس، من الأحاديث الكاذبة، من مئات الآلاف من الأحاديث الكاذبة الموضوعة وأراد أن يأتي بشيء جديد لكنه جعل الأمر مبهمًا مغلقًا مشوشًا)
وواصل المرجع الرد والاستدلال للتمامية والبيان قائلاً :
لم يصرّح البخاري بشرط قبول الحديث والرواية في صحيحه بالرغم من أنّه كان في مقام بيان الصحيح عن غيره واستخلاص الصحيح القليل عن الضعيف المدلس المكذوب المضعف الكثير، بحيث استخرج واستخلص بضعة آلاف من أكثر من 600 ألف رواية، أي أنّه استخلص فقط وفقط بما لا يتجاوز الواحد بالمائة من الروايات، فهل يُعقل أنّ البخاري لا يضع شرطًاً للصحة حتى لهذه النسبة من الأحاديث التي لا تكاد تُذكر وأنّه كان في مقام تهذيب وتنقية الأحاديث التي كثُر فيها الكذب الفاحش والتدليس الكثير إلى المستوى الذي لا يستخلص منه إلّا بمقدار خمسة آلاف حديثًا تقريبًا من أكثر من 600 ألف حديث، ومن الواضح الذي لا يخفى على الملتفت أنّه لا يوجد تفسير لموقف البخاري إلّا أنّه يعتقد بكل ما تضمّنه صحيحه وإلّا لنبّه وبيّن وفصّل بصراحة ووضوح لكنّه لم يفعل،
مذكراً بما جاء في موارد سابقه تحت عنوان النبوة ومحاولات الانتحار وفرع عنه عنوان جديد أبلغكم أموراً فبلغوها منتزعا ذلك من روايات محمد بن اسحاق لقد بلغنا عن رسول الله ونعوذ بالله أن نقول عليه مالم يقل والذي يعني أن الناقل يصدق تماماً بما نقل عندما يقول بلغنا وعليه أيضاً الزهري والبخاري فأشار المرجع لذلك المورد بقوله
(ولا ننسى ما ذكرناه قبل قليل عنوان "بلغنا" رتّب عليه الحكم والفتوى في عدم قتل الساحر المعاهد، التفتم إلى هذا الأمر ؟ )
ليؤكد سماحته أن البخاري يعتقد ويصدق بكل ما يقوله في كتابه ويعده صحيحاً وتاماً فلاداعي لتخريج وتبرير البعض من أن ذلك شاذاً وما شابه ليدفعوا الدعوات التي أثيرت حول النقص والزيادة والاستخفاف بالرسول-صلى الله عليه وآله وأهل بيته-عليهم الصلاة والسلام- وأمهات المؤمنين-رضي الله عنهن- وصحابته -عليهم الرضوان-
فأكد المرجع ذلك قائلا : فظهر ( أي البخاري ) أنّه يعتقد ويقول بكل ما تضمّنه كتابه وإلّا لكان في مقام التشويش والتغرير وعدم الفهم وعدم البيان وعدم التمييز وعدم تحقيق الغرض المدّعى من تأليف كتابه الصحيح، وفي الحقيقة أنّ عموم الأمة وعلى طول الأجيال والتاريخ منذ تأليف واشتهار صحيح البخاري، فإنّه أخذته على محمل الصحّة وتقبّلته على أساس صحّته ورتّبت الآثار على ذلك إلى المستوى أنّه جعل ولا زال عِدل القرآن إنْ لم يكن مقدّمًا عليه باعتباره يمثّل السنّة والسنّة تُقدّم على القرآن باعتبارها مفسّره له .
وذًكر سماحته بالآثار المترتبة على القول بصحة كل ماجاء في البخاري بقوله :
ومن هنا جاء تكفير وتجريم وإباحة دماء وأعراض وأموال من يناقش ويعترض على ما في البخاري فضلًا عمّن لا يعتقد بتقدمه على غيره من الصحاح أو غيرها من كتب أحاديث وروايات.