#الطلاق_من_الايقاعات وليس من العقود؟؟!! لأنه يقع من طرف واحد
الطلاق جعله الله تعالى أبغض الحلال وبالرغم من جوازه في الشريعة لكنه مبغوض عند الله وعند الناس العقلاء فيهتز عرش الرحمن لذلك الحدث المؤلم وخصوصاً إذا كان الزوجان مسلمين أو مؤمنين لأنه يشتت شمل الأسرة الأم تكون بجهة والأب بجهة أخرى وإذا كان عندهم أولاد تصبح المصيبة أعظم لأنهما يكونا الضحية البريئة بين الأبوين ،فالولد أو البنت في السنين الأولى من عمرهم يحتاجون إلى حنان الأم وعطفها أكثروكذلك يحتاجون إلى الوالد أما إعالة الولد فلم تترك الشريعة الأمر جزافاً للأقدار بل اهتمت بذلك اهتماماً بالغاً (..إن الله يريد بكم اليسرولايريد العسر..) ففرضت الشريعة على الأب أن يكون معيلاً لهم في هذه الفترة من الطلاق وكذلك جعلت الشريعة في السنين الأولى الحضانة للأم بعد الطلاق لأن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى رعاية خاصة ولاتقوم بها إلا المرأة لأن تركيبتها الفسيولوجية التي ركبها الله فيها تقتضي ذلك (..في أي صورة ماشاء ركبك ..)ثم تنتقل الحضانة إلى الأب لأنه المعيل لتربيتهم واشتد عودهم قليلاً في هذه السنين وهكذا يكون قدرالأولاد قد تركوا العيش مع أمهم بعد تعلقهم بها من هنا أوصت الشريعة بالتأني في الطلاق قال تعالى(..وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ..)أطلقت الشريعة من خلال التحذيرات في الأحاديث النبوية وروايات أهل البيت -عليهم السلام- وأيضاً من خلال أقسام الطلاقات فالطلاق الرجعي مرتين ممكن أن يعود إلى زوجته(..الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ ..)(البقرة229) جعلت خط الرجعة بين الزوجين لهما فرصتين لمراجعة أنفسهم والعودة لأجل حفظ الميثاق الغليظ من خلال عقد الزواج اللذان أقرا به الزوجان ومن خلال أنهم أفضى بعضهم لبعض فكانت أسرارهم واحدة ولباسهم واحد (..وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21النساء) وأايضاً أقرب للعفو والتقوى والفضل(..وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ ..)فالرجوع بينهما إلى العلاقة الزوجية الأولى أولى لإعادة بيت وسكن المودة والرحمة والسعادة وتفريح الأولاد وضمهم إلى أحضانهما لتكتمل الفرحة والبهجة لدى الجميع ،
- وجدير بالذكر أن أذكر أن هنالك إلتفاتة مهمة ونافعة في فقه المرجع الصرخي يضع قيد لحضانة الأم في الشريعة بغض النظر عن القوانين الوضعية في محاكم الدولة أن القيد الذي وضعه أن الأم التي تحتضن الولد والتي هي أحق من غيرها من مثيلاتها في حضانة الطفل بعد الطلاق وضع أربع قيود ملزمة للمجتمع وللزوج وللقضاء والمحاكم الجزائية،وهو -أن تكون الأم (حرة ،مسلمة ،عاقلة،مأمونة على الولد)- في استفتاء قدم له من أحد الناس الذي حمل عنوان:
حضانة الأولاد بعد الطّلاق
من هو صاحب الحق في حضانة وتربية الأولاد بعد طلاق الأبوين؟ أفتونا يرحمكم ويرحمنا الله.
بِسْمِهِ تَعَالَى:
الأمّ الحرّة المسلمة العاقلة المأمونة على الولد أحقّ بحضانة الولد إلى سنتين، والأحوط استحبابًا إلى سبع سنين، وبعد ذلك تنتقل الحضانة إلى الأب، وهو مسؤول عن تربيته، وتسقط حضانة الأمّ لو تزوّجت.
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني - دام ظله-
https://g.top4top.io/p_1686zqgcy1.jpeg للاطلاع على المزيد من الاستفتاءات والأحكام عبر الرابط التالي:
https://web.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/