#النبي_الاكرم_الصادر_الاول_للفيض_الالهي الرسول العظيم قد ذكرله الله تعالى في كتابه العزيزاسماء كثيرة وأوصاف ونعوت فالواجب علينا أن نقف على تلك النعوت وتلك الصفات أولاً رغبة وثانياً علينا التأمل في هذه الصفات وتلك النعوت في سلوكنا وتطبيقنا العملي بحيث كل منا عليه أن يتحلى بتلك الصفات والخصال الحميدة فليس كل واحد منا بمقدوره يستطيع وبسهولة ومن غير واسطة أن يقف ويحيط بمعرفة وكنه الرسول العظيم إنما يحصر فيه التعريف بأمرين أولاً :بماعرفه الله به شخص النبي العظيم وما بينه من مجموعة الملكات النفسية والروحية والملكوتية له ثانياً :بماعرف المعصوم نفسه بنفسه النبي يتكلم عن نفسه وكذلك الإمام في أحاديثهم الشريفة:(....ولايعرفني إلا الله وأنت ياعلي..)إذن العصمة دالة على التعريف وحديث (..أولنا محمد وأوسطنا محمد وأخرنا محمد..)وقوله تعالى في كتابه العزيز(.. وتقلبك في الساجدين..) انتقال في الأصلاب الشامخة وأرحام مطهرة الله تعالى قد أجمل وفصل في خلقه العظيم ورحمته الواسعة فإجمالاً قال (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4القلم)وكذلك(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107الأنبياء) وتفصيلاً يتحدث الله عن الرسول الكريم (رسول من أنفسكم ،.."عزيز" عليهم ماعنتم..)ومرة يتحدث عن تجلياته الإلهية بكونه بالمؤمنين(رؤوف رحيم)،
فالقرآن أوضح عن سيرته العطرة فمرة يتحدث عنه عندما كان طفلاً ومرة شاباً فتى ومرة كهلاً ولم يقسم الله تعالى بعمر أحد إلا الرسول الكريم(..لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72الحجر)
وقال الله تعالى عن الأنبياء والصالحين "عبادي" ومرة أخرى لآخر"عبد من عبادنا" وتارة "عبدنا" لكن عندما يصل الى الرسول العظيم يصفه ب"عبده" "الهاء ضمير متصل" وهذا الاتصال له هذه الخصوصية والوصال (..واوصلنا لهم القول..)فهو حبيب الله أقرب صفة ومكانة لله سبحانه (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ...)الإسراء
انتقال الرسول الأكرم في كل الأحوال يشير إلى ملكاته ومميزاته تذكرالأحاديث الشريفة(.. حتى بعث الله محمداً ( شهيداً 1وبشيراً 2ونذيراً3 خير البريه طفلاً 4وأنجبها كهلا5)خمسة مهام وكلت إليه من المهد إلى اللحد من الولادة إلى منتهى الأجل وفي الأحاديث القدسية الربانية وفي العنايات الإلهية (..ولقد قرن الله من لدن أن كان فطينا من أعظم ملك من ملائكته بحيث حكى له عن الله تعالى وأوحى له واصفاً إياه(..وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ..) ثالثاً :محاسن أخلاقه العالية ليله ونهاره سره وعلانيته (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية)وينقل عن الزهراء-عليها السلام- عندما تتحدث عن أبيها وبعثته المباركة فتقول
اختاره وانتجبه قبل اجتبائه واصطفاه قبل بعثته مر بأربعة أطوار والطورالخامس وهي البعثة أين كنا نحن في الأطوار الأربعة (أين الخلق كان؟؟!! كانت الخلائق في غيبه وعلمه مكنونة وبسترالأهاويل مصونة وبنهاية العدم مقرونة..)
وتردف الزهراء هاتفة (..وقام بالناس بالهداية (أولاً )وأنقذهم من الغواية (ثانياً )وبصرهم من العماية(ثالثاً ) وهداهم إلى الدين القويم (رابعاً )ودعاهم إلى الصراط المستقيم(خامساً )..) ولذكر الخمسة السلام على الخمسة أصحاب الكساء
ونختم بما تحدث به حفيد النبي الأكرم المرجع الصرخي الحسني حينما عظم النبي الأمجد الرقم الأول والصادر الأول ومصدر الفيض الإلهي والخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمة الشفيع المحمود الأحمد محمد
وكان ذكر النبي الأكرم عنده حاضراً في تأليفه وكتاباته وخطاباته لتعظيم الصادق الأمين-عليه وعلى آله الصلاة وأتم التسليم- حيث قال هاتفاً مردداً صادعاً بالحق:
ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش…..
للنبيّ الكريم وحبّه وعشقه الإلهي الأبدي……
لنستنكر العنف والإرهاب وكلّ ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع ونُنهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكلّ فساد…..
لنستنكر كلّ تطرّف تكفيري وكلّ منهج صهيوني عنصري وكلّ احتلال ضالّ ظلامي…..
إذن لنغيض الأعداء من المنافقين والكفّار…..
بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ…..
نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة…..
وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق…..
وكلّا وكلّا وألف كلّا…..
وكلّا وكلّا لوحدة فقط وفقط في الفضائيات والإعلام…..
وحدة الكذب والنفاق والخداع…..
وحدة الخيانة والقتل والسمّ الزعاف…..
وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد…..
ولنتوحّد تحت راية الإسلام…..
لنتوحّد تحت راية العراق، أرض الأنبياء وشعب الأوصياء…..
لنتوحّد بالتحلّي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية…..
ولنبدأ من هذا اليوم يوم الأمل والفرج والعدل والإحسان ولنبذل كل الجهود في النصرة الحقّة الحقيقية بأربعين ليلة ونهار…..
لنصدق ونصدّق بالقول والفعل…..
لبّيك يا رسول الله…..
لبّيك يا حبيب الله…..
لبّيك يا رحمة الله…..
لبّيك لبيك لبيك…..
يا أشرف الخلق لبّيك ..…
الحسني الصرخي
9ربيع الاول 1429هـ الأمل والفرج
17/3/2008م