#النظم_والمذاهب_العالمية_اربع وصلاتنا اربع؟؟!!
البعض يقسمها إلى ثلاث معتبر الشيوعية نابعة من الاشتراكية وفرع منها لكن المحققين المطلعين أدركوا أنه نظام من الأنظمة قائم بذاته ومنفصل عن غيره بإسلوبه وتفكيره:
١ -النظام الديمقراطي الرأسمالي.
٢ -النظام الاشتراكي.
٣ -النظام الشيوعي.
4-النظام الإسلامي
فتجد النظام الديمقراطي الرأسمالي يركز على الفرد ويتغافل أويهمل الجماعة.
والنظام الاشتراكي والشيوعي يذوب ويفني الفرد داخلاً وخارجاً ويركز ويبني على الجماعة.
أما النظام الإسلامي يفكر بالفرد ولم يهمل الجماعة الوسطية.
قال تعالى(وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ..)(البقرة (143
قد يعتقد البعض أن واقع النظم العالمية فقط موجود في الغرب وخارج اطار المسلمين ولكن لو تأملنا قليلاً لوجدنا واقعنا العملي وموضوعاتنا الخارجية تترجم ذلك المعنى لكن كيف؟؟!!
للجواب على هذه المسألة لابد من طرح مقدمة
- يقول العلماء والحكماء الصلاة لها بدايتين ونهايتين الأولى تبدأ الصلاة من حيث تكبيرة الاحرام إلى أن تنتهي بالتشهد الأخيرمع مراعاة أحكامها وشرائطها واستحباباتها من خشوع وتدبر كل هذا في الفقه الصرف
- والقسم الآخر تبدأ الصلاة من حيث تنتهي الحركات الميكانيكية من سجود وركوع أي في حياتك العملية والنهاية الأخيرة إلى محصلتها وهذه في التقوى والتدين والمسائل الأخلاقية،
الصلاة إن أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر فتلك المطلوبة ونعما هي إسلامية صرفة وماهم إلا قليل (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)وإن لم تفعل ذلك فتكون أما اشتراكية شيوعية أو رأسمالية،
منهج وتطبيق:
الصلاة الشيوعية:هي التي منهجها أثناءالصلاة أقوال وخواطرفيكون تفكيره ومنهجه شيوعي لكن محدود فيفضل ويفكر بالجماعة(حزبه أو تياره)على الفرد فتجده يؤسس أو يشترك على مبدأ (الإشتراكية) يتناغم مع جماعة للاستيلاء على أملاك الآخرين وينسى نفسه من التقوى قال تعالى (...وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين (77)...)
والصلاة الراّسمالية :هي التي منهجها أثناء الصلاة تبدأ بخواطرأيضاً فيبدأ يفكر بنفسه كيف يسرق.. ويترك الجماعة متغافلاً عنهم وساحقهم ويمثلها إلى واقع عملي بالخارج انطلاقاً بمبدأ الأنا فيترجم ذلك إلى أفعال بعد الصلاة فتجده سرق فلان ومكذب على فلان ومتحايل على فلان ويغتاب ويتجسس على فلان قال تعالى(..لَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12الحجرات)
أما النظم العالمية غير الإسلامية فتنقسم إلى ثلاث مذاهب ثبت فشلها من خلال تغيير بعض قوانينها في كل مرحلة من انتكاسة إلى احباط ،
وقد بين المحقق الصرخي الحسني في كتاب ( فلسفتنا باسلوب وبيان واضح )
عن تلك الأنظمة نأخذ اليوم مقتبس واحد على النظام الراّسمالي فقد بين المحقق الفيلسوف بعد كلام له عن الأنظمة وارهاصاتها والأراجيف التي تبعتها قائلاً:
المآسي الناجمة عن الرأسماليّة
الحلقة1 :الحريِّة السياسيِّة تُنتِج الاستهتار بالكرامة إلانسانيِّة: تلك الحلقات، تحكم اْلاكثريِّة في اْلعقليِّة ومصالحها ومسائِلها الحيويِّة؛.....
الحلقة2 :الحريِّة االقتصاديِّة تُنتِج ثراء فاحشاً وأكثريِّة مسحوقة وليت الأمر وقف عند هذا الحدِّ، لكانت المأساة هيِّنة، ولكان المسرح إذً يحتفل بالضحكات أكثر مِّما يَعِرض من دموع،......
: الحلقة3 : الحرية السياسية تسحق الحقوق السياسية وتجعلها خيالاً.....
الحلقة4 الرأسمالية تنتج الدكتاتورية الأثرياء الأقلية : .....
الحلقة 5 عملاق المادة الرأسمالية يقود الحروب ويستعمر الشعوب ويستعبدها
كيف أن النظم الرأسمالية تسوغ لأنفسها الغزو والحروب وصب الويلات على البشرية، حيث قال في
المطلب الثاني: ....
ونصل هنا إلى أفضل حلقات المأساة التي يمثلها هذا النظام ،فإن هؤلاء السادة الذين وضع النظام الديمقراطي الرأسمالي في أيديهم كل نفوذ وزودوهم بكل قوة وطاقة سوف يمدون أنظارهم - بوحي من عقلية هذا النظام - إلى الآفاق ، ويشعرون بوحي من مصالحهم وأغراضهم أنهم في حاجة إلى مناطق نفوذ جديدة، وذلك لسبيين:
(( الأول :وفرة الانتاج تتوقف على مدى توفر المواد الأولية وكثرتها فكل من يكون حظه من تلك المواد أعظم تكون طاقته الانتاجية أقوى وأكثر،وهذه المواد منتشرة في بلاد الله العريضة وإذا كان من الواجب الحصول عليها فاللازم السيطرة على البلاد التي تمتلك المواد لامتصاصها واستغلالها….
-الثاني : إن شدة حركة الانتاج وقوتها بدافع من الحرص على كثرة الربح من ناحية ومن ناحية أخرى انخفاض المستوى المعيشي لكثير من المواطنين بدافع من الشره المادي للفئة الرأسمالية ومغالبتها للعامة على حقوقها بأساليبها النفعية التي تجعل المواطنين عاجزين عن شراء المنتجات واستهلاكها، كل ذلك يجعل كبار المنتجين في حاجة ماسة إلى أسواق جديدة لبيع المنتجات الفائضة فيها، وإيجاد تلك الأسواق يعني التفكير في بلاد جديدة ))…
ومن أجل معرفة أسس الأنظمة المادية يرجى مطالعة أو تحميل كتاب ( فلسفتنا بإسلوب وبيان واضح- الإسلام ما بين الديمقراطية الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية ) وهو كتاب فيه بيان وتوجيه لما جاء في بحوث فلسفتنا للسيد الشهيد محمد باقر الصدر- قدس - من على الرابط التالي :
http://www.al-hasany.net/.../books/phlsapha/flsaftuna.pdf...