#الرسول_اسوة_للاقتداء_والامتثال لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21الاحزاب)
الاسوة تأتي بعدة معاني منها أن تتأسوا به وقد تأتي بمعنى قُدوة، مثالٌ صالح للتشبُّه به
اوقد تاتي بمعنى التسوية ...فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين... الاستواء العدالة ..(..ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ..)
#الله اكبر
تسبيح فاطمة الزهراء مائة تسبيحة، مشتملة على 34 تكبيرة و 33 تحميدة و 33 تسبيحة لله جل جلاله.بدات بالتكبير لهذا نقول في الدعاء اللهم اجعل يومي اوله صلاحا"واوسطه فلاحا" واخره نجاحا"... نبدأصباحنا بتكبيرة الاحرام لنصلي الصبح لاننام وتصبح الغفلةوتبدأالماّساة ويبدأ نهارنا اوله فزع واوسطه وجع واخره جزع
وعندما كبر المؤذن في مجلس الامام السجاد وهو على اعواد منبر يزيد قال الامام كبرت كبيرا" لايقاس فهو الذكر الاكبر والاسم الاعظم
إن جوهر أهل الطريق وهدفهم الأسمى هو الله فقط وشعارهم الأبدي ( لا مقصود إلا الله ) تلك الحقيقة المطلقة التي يتشوقون للاتصال بها والوصول إليها ولا يتم ذلك إلا بشروط كما يعتقد أهل هذا العلم، ومن خلال فلسفة الإزاحة والعبور اللذين هما السلم العروجي في الاتصال والوصول. وأهم هذه الشروط اثنان ونتيجة تجلي هما:
الشرط الأول/التخلي :
وهذا يعني التخلي عن كل العوالق والعوائق والأستار والزخارف في الذات الإنسانية والتي تقف حاجزاً سميكاً بين هذه الذات والحقيقة المطلقة. وتسمى هذه الحواجز في فلسفة أهل الطريق _ بشكلها الظاهري _ بفلسفة الحجب، وبشكلها الباطني بالبرازخ، وتنقسم هذه الحجب إلى قسمين :
الحجب المادية (أو الظلمانية) وهذه الحجب تحيط في الذات الإنسانية، وتشكل دوائر مغلقة في حركة هذه الذات وتغلف معانيها في حضورها داخل مدارات الوجود فالجسم كثيف لكن اذا صفى الداخل وكانت النفس قدسية وعرف معنى التكبير فالله اكبر حدا" ومدا" وعدا" اصبح الجسم خفيف لطيف ينفد كالنور
القسم الثاني من الحجب هو الحجب المعنوية (الحجب النورانية):
وهي الحجب التي تتعلق بالأمثال العليا والحقائق السامية وما تظهره من أنوار حقائقها وأسرارها والتي تؤسس للوصال وللساعي في معتقداته وانتماءاته وهوياته الحضورية في دوائر الدين والحياة والفكر،
أما الشرط الثاني في الاتصال والوصول إلى الحقيقة المطلقة فهو:
التحلّي: ويعني أن يتحلّى أصحاب الرغبة بالوصال بالأسماء الإلهية الصفائية والأسمائية والعقلية
ثم الفوز الثالث التجلي بالاسماء الصفاتية فيكون الانسان الكامل هو فعل الله وكلماته التامة فكلمة الله هي العليا فيصبح الخلق العظيم والرحمة للعالمين،
فرسول الله في المعراج عبر جسمانيا" وروحيا" في المجرد والمشخص في البيان والاعيان فالتكبيرة للاحرام هي الانطلاقة ثم تتبعها التكبرات الستة خلق السماوات والارض (..إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ..) 54)الاعراف)
فرسول الله في رحلته العمودية في المعراج كلما طوى حجابا" من الاعيان كبر الله (..لئن شكرتم لازيدنكم..) فتحصل من ذلك التكبيرثمرة الكشف والشهود فطوي حجابا" من الحجب العقلائية حتى اخترق الحجب السبعة بعد التكبيرات السبع وصل واتصل الى (..قاب قوسين او ادنى..)
ثم بمجموعهن تكبيرة الاحرام ومعها الستة تكبيرات اصبحن سبع تكبيرات بعدد السماوات السبع لهذا نحن عندما نأخذ استخارة نحسب سبع صفحات ثم بالصفحة السابعة من السطر السابع باعتبار الرزق نازل من السماء (..وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ..) ماذا يقول الامام السجاد في المناجاة (الخمسة عشر) (سبعة ادارات وثمان ارادات) فالمناجاة الثامنة لانها بدأت بمناجاة المريدين التي في طياتها الوصول الى حضرة الجمال والكمال والجلال (...وَ رَوَّيْتَهُمْ مِنْ صَافِي شِرْبِكَ ، فَبِكَ إِلَى لَذِيذِ مُنَاجَاتِكَ وَصَلُوا ، وَ مِنْكَ أَقْصَى مَقَاصِدِهِمْ حَصَّلُوا ...)
وجدير بالذكر وكما تسعفني الذاكرة ان العالم الرباني الصرخي الحسني تكلم عن الرسول الامجد ورحلته الى مجلس الانس والوصال واليكم مقتبس من كلامه الذي كان تحت عنوان:
محمدٌ الأسوة
كان النّبيّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- كلّما خرق حجابًا من الحجب الجسمانیة کبّر الرّبّ -سبحانه وتعالی- فکشف بسبب التّكبير حجابًا من الحجب العقلائية حتّى وصل إلى عرض العظمة والجلال ودخل مجلس الأنس والوصال، ويمكن اعتبار تكبيرة الإحرام والتّكبيرات السّتّ معها مما يقابل محطّة خرق الحجب.
شذرات من كلام سماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني -دام ظلّه-
https://i.ibb.co/hZLBTJp/image.png ==