رسالة بقلم/ إحسان الفقيه
العراق الى أهلي و عزوتي من أبناء العشائر المسلمين السُنّة في
هل تناسيتُم كيف غدرت بكم امريكا بعد تشكيل الصحوات الذين
تركتهم للشيعة يفترسونهم بعد ان انتهوا من استعمالهم كما هو حال
(بغال) الإنجليز لا خيولها..؟!!
يا أبناء دمي و ديني:
الحروب التي تجري بالعراق هي حروب بالوكالة بين دول إقليمية و دولية.
و رغم وجود تناقضات فيما بين أكثرهم الا ان هنالك شيء عظيم
يجمع الحلفاء و الأعداء على لحومكم
*الهدف أكبر من تدمير العراق
و الأكبر من إعادة تشكيل الديموغرافيا و ذبح الجغرافيا بسكين التاريخ
في المنطقة كلّها عبر تفتيتتها و تقديمها للحلفاء من العملاء المحليين:
من الشيعة الذين يوالون طهران و لو لم يدخلوها
و من الملوّثين الأكراد و البشمركة ممن يُقاتلون بدوافع توراتية و اقرأوا عن
تاريخهم و أحلامهم التي لا ينكرونها - الا من رحم ربي- من المجاهدين
و الشرفاء المغلوبين على أمرهم
و من مسوخ عروش بلادنا و زبانيتهم ..
أقول :
*إن الهدف الأعظم و الأكبر من كل ذلك
هو القضاء على الاسلام
لا في المنطقة و حسب بل و في العالم كلّه
تمهيدا لتكريس الفكر الماسوني الصهيوني الإمبريالي للسيطرة
على العالم كلّه..
فالإسلام الحقيقي ( أكبر عقبة ) في طريق تحقيق
ذلك
لا القوميات توقفها و لا الأعراق كما يظنّ البعض - قادرة على التصدّي
لها..
*الحرب على الاسلام بدأت - فعليا- في مصر و مالي و اليمن و ليبيا و الهند و سوريا و تونس و بورما و الصومال و قبلها بكثر في الجزائر و فلسطين
و تزداد ضراوة - الآن - في العراق :
من خلال تخويف الناس من دولة خلافة إسلامية قائمة على جزّ الأعناق
(حسب التلفيقات و الفبركات)
و من خلال إخماد صوت التوضيح و التبرير او التكذيب
من قبل رجالات الدولة في الداخل العراقي او السوري و حرمان الدولة الاسلامية (النواة) في الشام و العراق من الظهور للجمهور المسلم
عبر المنابر الاعلامية العربية المسلمة الأكثر متابعة
مع أننا احترمنا وجهة نظر تلك المنابر حين استضافت مسوخ دولة الكيان
الصهيوني و لا زالت تستضيفهم و لطالما دافعتُ عن وجهة نظرهم تلك ..
و لكن لماذا لا تستضيف تلك المنابر - رموز الدولة الاسلامية-
عبر الأقمار الصناعية - كأضعف ما يستطيعون ؟
*حرمان قيادات و رموز الدولة الاسلامية من الظهور عبر المنابر المهمّة
يتزامن مع حملة تشويه إعلامية عبر (التويتر و فيس بوك و اليوتيوب)
لا بشتم الدولة و نشر الفبركات عنها بل هناك فريق
يدّعي أنه من أنصار الدولة و هدفه تشويه الدولة الاسلامية و انصارها
يدخل – و من خلال التعليقات و التعقيبات - يُكفّر هذا
و يهدر دم ذاك و يهدد القوم
و يقذف اعراض النساء
و يتحدّث بسخافة لا تليق بمناصري الدولة الاسلامية الحُلم ..
و التي لن يناصرها بصدق الا مهذّب مُحسن
او - على الأقل- من قرّر سلوك طريق الصالحين
لن يبحث مسلم نزيهٌ - عن نجاته بقلّة الأدب و الظلم و تكفير خلق الله
ابدا ليس بمناصر لدولة الخلافة الاسلامية (النواة في الشام و العراق
كل من شتم و هدّد و ظلم و قذف و كفّر المسلمين) ..
فواجب المناصر العنيد الآن
(كشف الفبركات و التلفيقات و ترويج الحقائق لا الحكم على الخلق
و لا تبجيل الخليفة)
*ملاحظة مهمة :
هناك مسلم مناصر او يريد ان يُناصر الدولة الاسلامية
يدخل الفضاء الالكتروني .. يتبع مناصرا (مدسوسا) فيظنّ ان منهج
الدولة الاسلامية قائم على التكفير و الظلم و قذف اعراض المسلمات -
كما هو أسلوب المناصر المدسوس – و بعاطفية و حماسة
قد يظنّ ان المتبوع جندي مجاهد في ميدان القتال
و بأنه لا ينطق عن الهوى
و لا يدري أنه مجرد فأر تابع لأسياده و قد يكون في تلك اللحظة
في غرفة مجهّزة في دائرة امنية او في بيته او في مقهى
او في (مرحاض يُعاني داء البواسير) او في السرير يبحث
عن عشيقة هاتف ليست مشغولة مع سواه
فيتسلّى بالنقيق عبر التغريد
او ربما يكون في خمّارة يسحب هواء سيجارته
و يطلق تشوّهاته في الفضاء بأجر او من غير أجر ..
و لكلّ وجهة نظره في البيع ..
فليس كل من وضع صورة البغدادي او راية الدولة الاسلامية و كلمة التوحيد
خلفية لشاشته او (بروفايله ) هو مناصر للدولة .. و هي تلك مصيبتنا
في اسلام الشكل و الصورة تمهيدا لتكريس الاسلام الأمريكي
الذي يخدم مصالح مسوخ عروشنا الذين هم بمثابة عبيد للإمبريالية
و لستُ مهووسة بالجنوح لنظرية المؤامرة و لكني أقدّم بعض الحقيقة
و لن امتلك الحقيقة كاملة مهما حاولت ...
*في النهاية - أقول – و سامحوني على إطالتي :
سبب أن أمد الصراع استمر لهذه الفترة الطويلة
هو الخبث الإيراني الذي استغلّ جهل و فقر عموم أبناء الشيعة
في العراق و سوّق لهم أنهم ينتقمون لقتل احفاد الرسول محمد صلى الله
عليه و سلم.. ليلتقي هذا الخبث الصفوي مع مصالح اسرائيلية
بتفكيك الدول و تطبيق الحكمة اليهودية (فرق تسد)
*قتال تنظيم الدولة من قبل عشائر سنية له معنى واحد فقط:
و هو تسليم العراق لإيران مرة أخرى فأمريكا غير مستعدة لتسليم الحكم
لأهل السنة حتى و لو كانوا (من المشهود لهم بالاعتدال)
حسب مقايسس البعض على اعتبار ان الاسلام ألف اسلام ..
لا إسلام واحد نزل به جبريل عليه السلام
على محمد صلى الله عليه و سلم و الذي أرسله سبحانه ليُتمّم مكارم
الأخلاق و منحه خاصية أنه لم ينطق عن الهوى في أي مما قال و فعل ..
* أمريكا و مسوخ عروشكم ممن يدّعون انهم مسلمين و سُنة ..
لا يثقون بالسنة و يريدون ضرب السنة بالسنة في العراق تحديدا ..
*سنة العراق و خصوصا أهل الأنبار قطفوا ثمار مواجهتهم مع
قاعدة عام 2006 و لم يحصلوا بعد تلك المواجهة الا علي تهميش و اعتقال
و قتل و انتهاك حرمات العشائر العراقية ممن دقّ -بعض رموزها -
على صدورهم - الآن- ترحيبا بقرار امريكا في تشكيل جيش من
العشائر السُنيّة لإبادة الدولة الاسلامية..
* و أكرر:
تلك العشائر التي لا تتعلم من حماقاتها السابقة
و لا تعتبر من حماقات من باعوا سابقا و تعاملوا مع أعدائهم من أجل مصالح خاصة لن تدوم ..
*كل ما سبق أكتبه تعقيبا على خبر .. تمنيت لو متّ و لم اقرأه :
يقول الخبر:
قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت للجزيرة:
إن قوات التحالف الدولي أبلغته برغبتها في "تشكيل قوات يبلغ تعدادها
خمسون ألف مقاتل من مقاتلي العشائر في الأنبار
شبيهة بقوات البشمركة الكردية و بعد ذلك تدريبها و تسليحها
على نفقة التحالف الدولي في القواعد العسكرية بالمحافظة..
و قال ايضا:
هذه القوات "سوف يتم تشكيلها بعد زيارة وفد من محافظة الأنبار إلى
واشنطن خلال الأيام القليلة القادمة
للتباحث في آلية تشكيل هذه القوات و تدريبها و تسليحها...) انتهى كلامه
لا بارك به ربّه و لا وفّق له مسعى ..
------------------
الكاتبة الاردنية احسان الفقيه