المحقق الصرخي : المسيحُ ينتظر المهديّ ليشهد النصر والفتح
فعلا يوجد هذا الارتباط الإلهي النبوي الرسالي الأخلاقي الإنساني السامي الحضاري بين كل الرسالات والشرائع السماوية التي جاء وبشر بها كل الأنبياء والرسل- عليهم السلام- وضحى من أجلها كل الصالحين والأحرار والشرفاء والثوار والأئمة الميامين والصحابة الأجلاء الأخيار حيث الرسول الأعظم فخر الكائنات يهاجرويترك الأوطان والأهل والأحبة من أجل الإسلام والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال ويؤسس دولة العدل الإلهية العالمية الإنسانية في يثرب المدينة المنورة وبعد مرور نصف قرن وترجع الجاهلية والقبلية من جديد يقوم وينهض ويثورالسبط الشهيد الحسين- عليه السلام- حيث قال الرسول الأعظم- عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- (حسين مني وأنا من حسين) صدق رسول الله أي ثورة ونهضة وتضحية وفداء الحسين هو مصداق حقيقي واقعي على أرض الواقع إلى كل تضحيات وجهاد فخر الكائنات والأنبياء والرسل والأئمة والصالحين- عليهم السلام- طوال مسيرة التاريخ الإنساني والذي ينجي كل هذه الثمار هو الإمام المهدي- عليه السلام- والسيد الميسح ينتظرليشهد النصر والفتح والدولة العالمية الإنسانية وهذا ماجاء في محاضرات وبحوث المحقق الصرخي الحسني مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-.
17 صفر 1438 هـ – 18 / 11 / 2016م
المسيحُ ينتظر المهديّ ليشهد النصر والفتح
قال الله تعالى: {{… إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴿4﴾… وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿6﴾ …يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿9﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿10﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ… فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴿14﴾}} سورةالصف.
أقول: يوجد إظهار للدين، وإتمام للنور، ونصر وفتح قريب، أين هو؟ هل تمتع عيسى- عليه السلام- بهذا؟ هل تمتع أنصاره الحواريون بهذا الإتمام للنور وبالإظهار للدين والنصر والفتح القريب؟ هل تمتع الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- وأهل بيت الرسول والصحابة الأخيار بهذا الإتمام للنور والإظهار للدين والفتح والنصر القريب؟ هل تمتع جميع هؤلاء بالتمكين وحصول النصر والفتح القريب؟ هل عاشوا هذه الحالة؟ هل عاشوا هذا الطور؟ هل عاشوا هذه الفترة؟ هل شهدوا النصر؟ هل شهدوا الفتح؟ هل شهدوا التمكين وإتمام النور وإظهار الدين؟ أين هم من هذا؟ ماذا ننتظر؟ ماذا ينتظرون؟ المسيح ينتظر المهديّ- عليه السلام-، الحواريون ينتظرون المهديّ- عليه السلام-، الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- ينتظر المهديّ- عليه السلام-، الصحابة الأخيار صحابة النبي الصحابة الراضون المرضيون ينتظرون المهديّ- عليه السلام-، أهل البيت ينتظرون المهديّ- عليه السلام-؛ كي يشهدوا النصر والفتح، كي يشهدوا التمكين وإظهار الدين وإتمام النور
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-.
17 صفر 1438 هـ – 18 / 11 / 2016م
https://5.top4top.net/p_1330mh39z1.jpg وهذه هي قمة المصاديق والارتباط بين كل الرسالات السماوية وخير مثال ومصداق اليوم الهجرة و غربة وتضحية وتطريد وتشريد الإمام الهمام المهدي المعظم ونائبه بالحق المرجع الجامع للشرائط السيد المحقق الصرخي الحسني وماجرى عليه من ظلم وحيف وكذب ونفاق ودجل وقتل وحرق وتمثيل.