المحقق الأستاذ التطبير بين المشروعية والتبرع بالدم
الثلاثاء , 10 سبتمبر , 2019
المحقق الأستاذ التطبير بين المشروعية والتبرع بالدم بعد أن أثبت السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني-دام ظله- مشروعية التطبير أنه من شعائر العزاء إلى الإمام الحسين-عليه السلام- وتأسي بأبي الأحرار وأهل بيته وأصحابه الكرام- عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- لكن إلى كل مرحلة تاريخية لغة وتفاهم ونقل وإيصال صوت الإمام الحسين-عليه السلام- إلى كل الأمم والشعوب وعموم الإنسانية باعتبار ثورة الإمام الحسين -عليه السلام- إنسانية عالمية حضارية وسطية معتدلة وبعد ظهور الإرهاب والقتل وسفك الدماء والتمثيل بالجثث أصبح التطبير يستغل من أعداء الإسلام ويعطي صورة غير لائقة إلى تعاليم الإسلام فرأى السيد الأستاذ المحقق التبرع بالدم إلى المرضى وإلى المراكز الصحية أفضل وأحسن وأمضى وهذا ماجاء في بيانه واستفتائه-دام ظله-. وقد أعطى-دام ظله- الموقف الصحيح للإسلام تجاه التطبير خلال الاستفتاء الذي صدر منه في 8 من محرم 1439 هـ الموافق 29 / 9 / 2017 قائلاً : ((بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ • السلامُ على جدِّ الحسينِ وعلى أبيهِ وأمِّهِ وأخيه، والسلامُ على الحسين وعلى عليٍّ بنِ الحسينِ وعلى أولادِ الحسينِ وعلى أصحابِ الحسينِ. • لقد ذكرْنا في أكثرِ من مقامٍ مواردَ مشروعيةِ التطبيرِ، وفي هذا المقامِ نُلزم أعزاءَنا بعدمِ التطبيرِ، ومَن كان في نيّتِه التطبيرُ وكانَ عاقدَ العزمِ عليه فليتوجّهْ إلى أيِّ مشفىً أو مركزٍ صحيٍّ للتبرعِ بالدمِ لمن يحتاجُه منَ المرضى الراقدينَ ومن جرحى التفجيراتِ الإرهابيةِ ومصابي قواتِنا المسلحةِ التي تقاتلُ الإرهابَ، وأمّا مَن صارَ التطبيرُ واجبًا عليه بعنوانٍ ثانويٍّ وكانت نيتُه خالصةً للهِ تعالى وخاليةً من الرياءِ فليقمْ بذلكَ في بيتهِ أو أيِّ مكانٍ بعيدًا عن مرأى الناسِ ، وستكونُ هذه فرصةً مناسبةً لمعرفةِ أنّ ممارستَه للتطبيرِ هل للعادةِ والواجهةِ والرياءِ أو أنّها خالصةٌ للهِ؟! ونسألُ اللهَ التوفيقَ للجميعِ وقبولَ الصلاةِ والزيارةِ وصالحِ الأعمالِ. • هذا هو الارتباط الحقيقي بين المرجع الجامع للشرائط الأعلم والأنبياء والرسل والأئمة الميامين-عليهم أفضل الصلاة والسلام- هو تقديم الصورة الحقيقية لثورة أبي الأحرار هو انقاذ الإنسانية وبذل الدماء الطاهرة من أجل إحياء الناس والمرضى والخلاص والأمن والأمان والسلام والوسطية والاعتدال والتقوى والأخلاق ورفض كل أنواع الظلم والطغاة والفساد.