المحقق الأستاذ: الإمام السجاد يأمر برثاء الحسين
إن الإمام السجاد-عليه السلام- هو قائد المرحلة الإعلامية للتعريف بمبادىء وأهداف ثورة أبي الأحرار الإمام الحسين-عليه السلام-وكانت هذه المرحلة المهمة والحرجة ومن أهم مراحل الثورة الهامة بقيادة الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين والسيدة الهاشمية المحمدية العلوية الفاطمية زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب-عليهم وعلى جدهم الرسول الأعظم وآله وصحبه الأخيار أفضل الصلاة والسلام- وكانت إلى هذه المرحلة عدة محطات المحطة الأولىأولا في كربلاء أرض المعركة الفداء والتضحية والشهداء والخطب الرنانة للسيدة زينب-عليها السلام- إلى عمربن سعد وقادة الجيش الأموي المارق وحرق الخيام والتمثيل بالجثث والسبي وقتل الأطفال وترك الإمام الحسين- عليه السلام- صريعًا على أرض المعركة والشهداء دون الدفن.المحطة الثانية في الكوفة ودخول مجلس الطاغية الفاجر عبيدالله بن زياد والخطب إلى الإمام السجاد علي بن الحسين والسيدة زينب وأم كلثوم- عليهم السلام-.المحطة الرابعة في قصر يزيد بن معاويةحيث دخول سبايا وأهل بيت النبوة والرسالة إلى قصر يزيد وهنا حدثت الثورة الكبرى والانقلاب على حكم يزيد من خطب السيدة زينب-عليها السلام- وخطب الإمام السجاد-عليه السلام- في مجلس يزيد وفضحه أمام أهل الشام بأن هؤلاء خوارج أم الديلم بل علم كل أهل الشام بأن هؤلاء هم أهل بيت النبوة والرسالة حتى سفير ملك الروم علم بذلك.المحطة الخامسة في كربلاء ودفن الإمام الحسين والعباس والشهداء والصحابة-عليهمم السلام- وهنا وجدوا الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري وخادمه عطية وهنا نصب الإمام السجاد وأهله وجابر بن عبدالله الأنصاري مجلسًا وبكاءًا على الإمام الحسين-عليه السلام- وهذا ماذكره السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني-دام ظله- في محاضراته وبحوثه وكتبه التاريخية العقائدية الإسلامية في تدقيق وتحقيق وإعادة كتابة التاريخ والعقائد الإسلامية حيث قال في كتابه الثورة الحسينية والدولة المهدوية(ورد أن الإمام السجاد-عليه السلام- أمر بشر بن حذلم برثاء الحسين-عليه السلام- حيث قال (يابشر رحم الله أباك لقد كان شاعرًا فهل تقدر على شيء منه قال بشر نعم يابن رسول الله قال -عليه السلام- أدخل المدينة وأنعى أبا عبدالله قال بشر فركبت فرسي حتى دخلت المدينة فلما بلغت مسجد النبي-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- رفعت صوتي بالبكاء وأنشدتيا أهل يثرب لا مقام لكم بهاقتل الحسين فادمعي مدرارالجسم منه بكربلاء مضرجوالرأس منه على القنا يدارمن أجل ترسيخ الثورة الحسينية وأهدافها في أذهان الناس وقلوبهم وتأسيس الاستعدادت الروحية والمعنوية والجسدية وتحقيق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية ولتهيئة القواعد والشرائح الاجتماعية الإنسانية التي تحتضن أطروحة صاحب الثأر الإمام المهدي-عليه السلام- تصدى الأئمة المعصومون -عليهم السلام- لتربية الأجيال وعقدوا المجالس وأرشدوا الناس وحثوا عليها)وهذا هو تأكيد شرعي وأخلاقي وعلمي وإنساني وحضاري من فخر الكائنات وآله الأطهار وصحبه الأخيار على مجالس ورثاء الإمام الحسين-عليه السلام- لأن من يجني ثمار هذه الثورة الإنسانية العالمية الإسلامية هو حفيده الإمام المعظم المنقذ الإنساني العالمي المهدي-عليه السلام- موحدًا كل الأديان وكل الأمم
والشعوب.https://www.facebook.com/photo.php?fbid=917512965251822&set=gm.1434959729976862&type=3&eid=ARDKn3l0WdvOfujNlWXea6GpQl9Um_6q4mTPFiTjxKGONVxMBfJMz1n_eH8VSsNmGSYAGtCB1vVopb93&ifg=1