هذا المقال نشر على موقع JNS وهو موقع يعنى باخبار اليهود واسرائيل ونشرها باللغة الانجليزية والتالى ترجمة لهذا المقال الذى كتبه الكاتب الصهيونى Alex Traiman/JNS.org فى 31 يناير 2014 :
قدم المشير عبد الفتاح السيسى استقالته من الجيش المصرى كى يتمكن من الدخول فى السباق الرئاسى الذى اعلنت عنه الحكومة المؤقتة بانه سيجرى خلال شهر الى ثلاثة اشهر . الآن وبعد مرور 3 سنوات من الاطاحة بالرئيس (العلمانى ) حسنى مبارك ذو الخلفية العسكرية ايضا والذى حكم البلاد لفترة طويلة جدا اصبح السيسى هو اعلى رتبة عسكرية فى البلاد وايضا اصبح اكثر الشخصيات شهرة فى الشارع السياسى . العديد من المراقبين يتوقعون فوز السيسى فى السباق الرئاسى باغلبية ساحقة ، ماذا يعنى ذلك بالنسبة لاسرائيل ؟
قال Zvi Mazel سفير اسرائيل السابق فى مصر ان السيسى هو رجل مصر القوى الآن قاتل ضد الاسلاميين المتشددين وضد الاخوان المسلمين وهذا ليس جيدا لاسرئايل فحسب بل للشرق الاوسط كله . بنيامين بن اليعازر عضو الكنيست عن حزب العمل ووزير الدفاع الاسبق صرح للازاعة العبرية بان الدولة اليهودية داعمة للسيسى ولكنه حذر بان شعبية السيسى ليست ضمانة لنجاحه كرئيس . فى حالة فشل السيسى كرئيس فان النظام الحالى والذى اطاح بحكم الاخوان المسلمين سوف ينهار وسيكون عودة حكم الاخوان المسلمين امرا مؤكدا وفى تلك الحالة سيكون اكثر قوة وتصميما ورصانة وهو بالتاكيد يمثل اخبار سيئة بالنسبة لاسرائيل والغرب. واضاف السفير السابق بانه لايجب ان نصعد على الاسطح ونصرخ داعمين للسيسى ( الموقع : بمعنى ان لايكون الدعم بشكل علنى ) ولكن بشكل عام مايحدث فى مصر هو شىء ايجابى لاسرائيل ولايمكن ان ننكر ذلك . ومن المعلوم ان الرئيس المعزول والمنتمى لجماعة الاخوان المسلمين حاول السيطرة على السلطة التشريعية والقضائية فى اطار مخطط لتحويل مصر الى دولة دينية اسلامية . وقد حاول مرسى بشكل سريع تغيير شكل الدولة العلمانى الى حكم اسلامى بينما فشل فى النواحى الاقتصادية والاجتماعية وحل الازمات الطاحنة للشعب مما دفع الناس الى النزول الى الشارع وبالتالى نزل الجيش وتمكن السيسى من الاطاحة بمرسى . الاخطر بالنسبة لنا ان مرسى فكر فى الغاء معاهدة السلام او تعديلها مما جعل الحدود الامنة المستقرة لاكثر من ثلاثة عقود ان تتوتر وتلتهب . واضاف السفير السابق ان معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية مرت بالعديد من المصاعب والمخاطر خلال حكم الاخوان المسلمين . المعاهدة اصبح عمرها الآن 35 عاما ونتمنى ان تستمر وتقوى . وفى خرق شكلى لمعاهدة السلام ادخل الجيش قواتا لمحاربة الارهاب فى سيناء ونحن نتقبل هذا الانتهاك الشكلى بادخال بضع قوات مع طائرات هليكوبتر فاما ان نتقبل ذلك او علينا او نواجه الارهاب فى سيناء بانفسنا وهو مايمثل خرقا من جانبنا بادخال قوات الى الاراضى المصرية .وبمجرد الانتهاء من العمليات سوف نجلس مع القادة المصريين ونبحث كيفية تواجد القوات فى سيناء بالاضافة الى مكافحة الارهاب فان الجيش المصرى اطلق العنان لرجاله لقمع حركة الاخوان المسلمين هذا وقد تم وضع دستورا جديدا بدلا من هذا الذى وضعه الاخوان المسلمين وبدعم من الجيش المصرى والذى ادى قمعه للمعارضة وللاخوان المسلمين الى التصويت لصالح الدستور الجديد بنسبة كاسحة وهذا مالاحظه جون كيرى وزير الخارجية الامريكى مما يعنى بان الشعب لايريد الاخوان المسلمين وقد صرح جون كيرى بان الاستفتاء على الدستور تمت فى اجواء استقطاب حادة واستبعاد تام للاخوان ومؤيديهم . وقد فوجىء الاسرائيلين بسحب امريكا لدعمها للحليف حسنى مبارك وفوجئوا اكثر بقبولها بحكم الاخوان المسلمين . وقال السفير بالنسبة لنا فى اسرائيل لم نتفهم التوجه الجديد للحكومة الامريكية ناحية الاخوان المسلمين وهى منظمة اسلامية تمثل ازعاجا لنا . وكان من الواضح تحرك مرسى السريع نحو ترسيخ حكم اسلامى بسيطرته على السلطتين التشريعية و القضائية واخونة اجهزة الدولة المختلفة . وعندما حدثت الثورة التصحيحية عارضتها امريكا فى بادىء الامر وكانت تلك مفاجأة لنا لان تلك الثورة تمثل مصلحة لاسرائيل لانها ضد الاسلاميين وضد الاخوان المهددين لامن اسرائيل ، ان تلك الاحداث هومثال واضح للتخبط السياسى الامريكى فى منطقة الشرق الاوسط . (((((ان موقف امريكا من الاحداث فى ليبيا وسوريا والعراق وايران غير واضح وغير مريح لنا على الاطلاق - ان استمرار امريكا فى هذا النهج يمثل تهديدا للامن القومى لاسرائيل - اضاف السفير السابق . يجب على الولايات المتحدة ان هناك اتفاقية دفاع مشترك وهى معنية بالاساس بالامن القومى لاسرائيل .