عجيب امر من المفترض فيه ان يكون قائما على الدين حارسا له عندما يتلاعب به لخدمة هوى او حاكم
ظهرت مقالات وتواردت اخبار عن القيام بمدير الازهر اقصد شيخه وصانع الفتة اقصد المفتى ببحث كيفية تقديم (( الدية )) لضحايا الثورة ورابعة !!!!!! وطبعا هذا متوقع ومفهوم لعدة اسباب:
1- تهيئة الاجواء للسيسى وتهدئة الجو
2- الاوامر المبطنة من رعاة الانقلاب من عاهل السعودية عندما أعطت دعوته للمشير عبدالفتاح السيسي، إلى إجراء حوار وطني، دعمًا قويًا لدعوات المصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين"، على الرغم من التصريحات العلنية التي تستبعد التوجه في هذا الإطار، إلا أن الرسالة التي حملها خطاب قائد أكبر الدول الداعمة للسلطة الحالية في مصر تعكس رغبة خليجية في السير باتجاه المصالحة، سعيًا للخروج من المأزق الراهن. وقال الملك عبدالله في خطاب التهنئة للرئيس الجديد: "ليكن صدرك رحبًا فسيحًا لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه، وفق حوار وطني
3- الظهور بمظهر اصحاب الضمير امام العالم بما (( انهم مجبرين )) ومحاولة ايجاد حل يريح ضمير (( امريكا والاتحاد الاوروبى )) كى يرفع عنهم الحرج !!!
ولكن التساؤل المهم لشيخ الازهر المتقلب الرأى والمتلون بحسب المواقف والاحداث وموازين القوى - عن اى فدية تتحدث ؟؟ وعلى مذهب تتكلم ؟؟
فى ديننا الحنيف الذى نعرفه وندين به ونرجوا الله الثبات عليه هناك نوعان من القتل ، القتل الخطأ والقتل العمد .
* القتل الخـطأ :-
هو أن يـفعل الإنسان مـاله فعله فيؤول إلى إتلاف إنسان معصوم .
بعض الأمثـلة على ذلك :-
1. أن يرمي ما يظنه صيداً ، أو يرمي غرضاً [ أي هدفاً ] ، أو يرمي شخصاً مباح الدم كحربي فيصيب آدمياً معصوماً لم يقصده بالقتل فيقتله 0
2. وكذا لو أراد قطع لحم ، أو غيره مما له فعله فسقطت منه السكين على إنسان معصوم فقتله 0
3. وكذا حوادث السيارات فلو صدم إنساناً بسيارته وكان مسرعاً فهذا من الخطأ 0
4. ولو حفر حفرة في الطريق فسقط فيها أعمى فمات فكذلك ، أو حجارة في الطريق فجاء إنسان غافل فعثر به فمات فكذلك 0
من قتل نفساً محرمةً ولو كان مملوكه ، أو كان معاهداً ، أو مستأمناً مولوداً ، أو جنيناً بأن ضرب بطن حامل فألقت جنيناً ميتاً 0
من قتل واحداً من هؤلاء وجبت عليه :-
1. الدية
2. الكفارة
والدليل قوله تعالى { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} (النساء:92)
القتل العمد .
فإن قتل النفس التي حرم الله عمداً عدواناً يعد من أكبر الكبائر، يبين ذلك قول الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء:93].
وروى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا".
وإذا تاب القاتل تاب الله عليه، وغفر له، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:68-69-70].
فدلت الآية على قبول توبة من قتل نفساً بغير حق، وعليه مع التوبة كفارة، وهي: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين. وهناك امرين هنا :
- هذا في حالة عدم القصاص، وإذا طلب أولياء القتيل القصاص سقطت الكفارة على القول الراجح، وكان قتله كفارة له، لما في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "... فمن أصاب من ذلك شيئاً - ما يوجب حداً كالسرقة والقتل - فعوقب به في الدنيا، فهو كفارة له".
- التوبة وكلنا يعمل التوبة كيفيتها وشروطها وهو مالم يحدث من هؤلاء المجرمين القتلة بل يتباهون ويستمرون فى طغيانهم يعمهون
وهنا نجد المعمم احمد الطيب يتصدر للدية من باب تهيئة الاجواء لسيده السيسى بينما لم نسمع ندما ولا توبة بل القتل والدماء مازالت تجرى انهارا وسط تصفيق ورقص - ولم ولن يتنازل اهل الشهداء عن حقوق ابناءهم