تتعرض المرأة منذ بداية العصر الحديث الى عمليات تضليل وتلبيس تحت مسميات شتى اهمها حرية المرأة وتحررها ، تخليص المرأة من العبودية التى فرضتها الاديان لا لشىء الا للحفاظ ع المرأة ذاتها كى تظل مصونة مكرمة عفيفة وما ارادات دعاوى الحداثة من وراء حملات التضليل والتشويش التى صوبتها تجاه الى المرأة الى ان تصبح سلعة رخيصة ولحما متاح لمن يدفع الثمن !!!!!!!!
* النبى الحنون محمدا (عليه الصلاة والسلام) وامنا عائشة
- روى انس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان الرسول صلى الله عليه و سلم في بيت عائشة وكان لديه بعض الضيوف دعاهم إلى تناول الطعام فسمعت زينب بنت جحش بذلك فأرسلت مع خادمتها صحفة فيها ثريد عليه ضلع شاة وهو الطعام الذي تعرف أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يفضله على سائر الأطعمة الأخرى .
و ما كادت عائشة ترى الصحفة في يد الخادمة حتى اشتعلت نار الغيرة في قلبها الطاهر العفيف وضربتها بيدها فوقعت الصحفة على الأرض و تناثر منها ما كان بها من طعام وانفلقت الصحفة و دخلت عائشة تبكي في غرفتها. أما الرسول الكريم الحليم صلى الله عليه و سلم فابتسم وقال لمدعويه : "غارت أمكم...غارت أمكم..." فياترى لو حدث هذا الموقف مع احدا منا فما هو رد الفعل المتوقع .
-وذات يوم دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على عائشة ووجدها تشكو صداعا، وتتوجع قائلة "وارأساه"، فقال لها : "بل أنا والله يا عائشة وارأساه"، وداعبها قائلا : "ما ضرك لو مت قبلي، فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك"، فهاجت غيرتها وقالت : "ليكن ذلك حظ غيري، والله لكأني بك لو قد فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك" فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.-
- جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: (( زارتنا سودة يوماً، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينها، إحدى رجليه في حجري، والأخرى في حجرها، فعملت له حريرة ... فقلت: كُلي، فأبت. فقلت: لتأكلي أو لألطخن وجهك فأبت، فأخذتُ من القصة شيئاً فلطخت به وجهها، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها تستقيد مني، فأخذت من القصعة شيئاً فلطختْ به وجهي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ...))
- جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنازة بالبقيع، فوجدني وأنا أجد صداعاً في رأسي، وأنا أقول: وارأساه، فقال: ( بل أنا يا عائشة! وارأساه ) ثم قال: (ما ضرك لو متِ قبلي، فقمتُ عليك، فغسلتك، وكفنتك، وصليتُ عليك، ودفنتك؟) . فقالت: لكأني بك – والله – لو فعلت ذلك، لرجعت إلى بيتي، فعرست فيه ببعض نسائك. قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بدئ بوجعه الذي مات فيه...))
ولا شك أن المزاح اللطيف، والدعابة الحلوة تؤدي إلى تطييب الخواطر، والترويح عن النفوس وغرس بذور الصادقة بين الزوجين.
* امير المؤمنين عمر وزوجته رضى الله عنهما
-هذه القصة والتي مفادها أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلَى عُمَرَ يَشْكُو إلَيْهِ خُلُقَ زَوْجَتِهِ فَوَقَفَ بِبَابِهِ يَنْتَظِرُهُ فَسَمِعَ امْرَأَتَهُ تَسْتَطِيلُ عَلَيْهِ بِلِسَانِهَا وَهُوَ سَاكِتٌ لَا يَرُدُّ عَلَيْهَا ، فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ قَائِلًا : إذَا كَانَ هَذَا حَالَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَيْفَ حَالِي ؟ فَخَرَجَ عُمَرُ فَرَآهُ مُوَلِّيًا فَنَادَاهُ : مَا حَاجَتُك يَا أَخِي ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جِئتُ أَشْكُو إلَيْك خُلُقَ زَوْجَتِي وَاسْتِطَالَتَهَا عَلَيَّ فَسَمِعْتُ زَوْجَتَكَ كَذَلِكَ فَرَجَعْت وَقُلْت : إذَا كَانَ هَذَا حَالَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ زَوْجَتِهِ فَكَيْفَ حَالِي ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : إنَّمَا تَحَمَّلْتُهَا لِحُقُوقٍ لَهَا عَلَيَّ : إنَّهَا طَبَّاخَةٌ لِطَعَامِي خَبَّازَةٌ لِخُبْزِي غَسَّالَةٌ لِثِيَابِي رَضَّاعَةٌ لِوَلَدِي ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِوَاجِبٍ عَلَيْهَا ، وَيَسْكُنُ قَلْبِي بِهَا عَنْ الْحَرَامِ ، فَأَنَا أَتَحَمَّلُهَا لِذَلِكَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَكَذَلِكَ زَوْجَتِي ؟ قَالَ : فَتَحَمَّلْهَا يَا أَخِي فَإِنَّمَا هِيَ مُدَّةٌ يَسِيرَةٌ .
فرفقا بالقواير