الأكراد يحضرون لاستفتاء «الاستقلال»… واعتداءات على مساجد السنّة في بغداد
تحشّد سعودي يقابله انسحاب عراقي على الحدود... وأنباء عن اعتقال المرجع الصرخي
قالت تقارير اخبارية امس ان السعودية نشرت 30 ألف جندي اضافي على حدودها مع العراق، تحسباً لوصول قوات تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ومحاولتهم دخول أراضي المملكة، بينما غادرت القوات العراقية الجهة المقابلة من الحدود..
وعرضت قناة بغداد فيلما عن أكثر من 2500 جندي عراقي متجمعين في صحراء كربلاء، وأفادوا أنهم استلموا أوامر بالانسحاب وإخلاء مواقعهم الحدودية مع السعودية وترك أسلحتهم فيها رغم عدم وجود أية تهديدات ضدهم.
وذكر أحد الضباط انه رفض أمر الانسحاب من مواقع وحدته وترك الحدود سائبة، خاصة مع عدم وجود هجمات أو مخاطر ضدهم، ولكنه اضطر في النهاية الى الانسحاب بعد تكرار أمر الانسحاب من قياداته. ورغم هذا التأكيد نفت وزارة الداخلية العراقية صحة الأنباء عن إصدار أوامر انسحاب للقوات العراقية من الحدود مع السعودية.
ومن ناحية أخرى حذر المجمع الفقهي لكبار العلماء في العراق القوات الحكومية من مغبة التعرض لمساجد أهل السنة، مطالبا بإيقاف حملة مداهمة وإغلاق العديد من مساجد أهل السنة في بغداد وآخرها اغلاق مسجد الأخوة الصالحين في العامرية ومسجد دلال الكبيسي في المنصور حي دراغ خلال شهر رمضان الحالي.
واعتبر المجمع العلمي الذي يضم كبار علماء الدين السنة اغلاق المساجد استهدافا طائفيا واضحا . وذكر مصدر في هيئة الوقف السني ان قوة أمنية حكومية اقتحمت يوم الأربعاء الماضي مقر الوقف السني في منطقة سبع ابكار ببغداد وقامت وبشكل استفزازي بتفتيش بنايات الوقف وبعض موظفيه دون ذكر الأسباب.
وفي كربلاء، وعلى خلفية مهاجمة مقر المرجع الديني محمود الصرخي، ذكرت قناة «الديار» المقربة من الحكومة أن القوة الحكومية المهاجمة تمكنت من اعتقال المرجع الصرخي بعد معركة عنيفة مع بعض أنصاره، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة كربلاء انتهاء « فتنة الصرخي» حسب تعبيرها وإلقاء القبض على بعض أنصاره لقيامهم بتشكيل ميليشيات مسلحة ولإطلاق النار على القوة الأمنية.
وفي تصاعد خطير للقصف العشوائي على المدنيين، استقبلت مستشفى الفلوجة 30 قتيلا إضافة الى الجرحى الذين سقطوا نتيجة القصف العشوائي على المدينة خلال 24 ساعة.
كما ذكر مصدر طبي آخر أن 21 قتيلا سقطوا في قصف بصاروخ على مدينة الشرقاط في محافظة صلاح الدين . وأبلغ مصدر عشائري قناة بغداد الفضائية استلام 31 جثة تعود لشباب من منطقة امويلحة من أهل السنة كانوا معتقلين في سجون الحلة مركز بابل جنوبي بغداد ، حيث جرى إعدامهم من قبل الميليشيات . كما أعلن عن العثور على أربع جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد مثل حي الجهاد والحرية والبياع وعليها آثار اطلاقات نار . وسقط ضحايا آخرون في القصف الجوي الذي تقوم به طائرات حربية منذ أيام على العديد من المواقع داخل مدينة الموصل، وهو ما تسبب في حركة نزوح هربا من القصف.
وضمن سياسة فرض العقوبات الجماعية على بعض المناطق قامت قوة أمنية حكومية موجودة في قرية عوينات قرب تكريت بقطع مياه الشرب عن القرية منذ أربع أيام حيث اتصل أهل القرية بوسائل الاعلام لمساعدتهم في اعادة الماء إليها خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة الشديد هذه الأيام ومع قدوم شهر رمضان .
سياسيا، اتجهت العلاقة بين حكومة بغداد واقليم كردستان الى مزيد من التوتر أمس، اذ قال رئيس الاقليم مسعود البارزاني «لقد وصلنا الى طريق مسدود مع نوري المالكي ونحن في قطيعة معه». ودعا البارزاني برلمان الاقليم الى اصدار قانون لانشاء مفوضية تشرف على تقرير مصير الاقليم، وتحديد موعد للاستفتاء على الاستقلال. وفي إطار التحركات السياسية بادرت الكتل السنية الى عقد لقاءات مع قيادات التحالف الوطني الشيعي لمناقشة اختيار الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة القادمة . فقد التقى وفد برئاسة محمود المشهداني من الكتلة الوطنية الذي يقوده اياد علاوي مع ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني حيث بين المشهداني ان عدم حضور الجلسة الأولى لمجلس النواب كان سببه غياب التوافق المسبق بين القوى، وان الكتلة الوطنية تحرص على التوصل للتوافق قبل الجلسة القادمة اضافة الى أنها رسالة للمحافظات الست المنتفضة بأننا معهم . كما التقى صالح المطلك رئيس القائمة العربية مع رئيس المجلس الاسلامي الأعلى عمار الحكيم وناقش معه موضوع تشكيل الحكومة القادمة والوضع السياسي والأمني في البلاد.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية