بعد أن أظهرت حرب غزة تضامن الجيوش العربية مع إسرائيل وعمالة الحكام العرب للصهاينة؛ يستعد هؤلاء الحكام الآن لتشكيل جيش عربي مشترك ليس لقتال اليهود الذين أذلوهم ومرغوا أنوفهم في التراب ولا لتحرير الأراضي المحتلة في لبنان والأردن وسوريا وفلسطين. بل لقتال الدولة الإسلامية التي أحرزت تقدمًا كبيرًا في كل من العراق وسوريا، وهدمت حدود سايكس وبيكو التي وضعها الغرب.
فقد أكدت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان على وجود مساعٍ داخل الجامعة العربية لتشكيل جيش عربي مشترك لقتال الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميًا بـ”داعش” واستئصال تنظيم القاعدة من الأراضي الليبية وإرسال قوات عربية مشتركة إلى العراق وليبيا وسوريا.
قالت المنظمة في تقرير لها إن عدداً من الدول العربية من بينها “مصر وسوريا والعراق والجزائر وتونس” تستعد لقتال واستئصال التنظيمات الجهادية كافة من الشرق الأوسط بدعم مادي ودبلوماسي من دول الخليج لمنع قيام دولة إسلامية بالمنطقة وبمباركة أمريكية غربية، خوفاً من سقوط تلك الأنظمة الحاكمة وإقامة الخلافة الإسلامية.
وأشار المكتب الاستشاري للمنظمة برئاسة زيدان القنائى إلى أن الأنظمة العربية باتت تدرك ان قيام دولة إسلامية مركزية بالشرق الأوسط أمر يهدد مصالح الطبقات العسكرية الحاكمة وأنظمة الخليج النفطية، وكذلك الطبقات الرأسمالية ورجال الأعمال والنخب الليبرالية والأحزاب السياسية.
أكد التقرير أن دول الخليج تخشى من تمدد تنظيم القاعدة والحوثيين بالأراضي اليمنية، وتمدد “الدولة الإسلامية” بالأردن والعراق، كما أن مصر تخشى من سيطرة القاعدة على الأراضي الليبية والتمدد بدول شمال أفريقيا.
وفى سياق متصل أكدت المنظمة على وجود مساعٍ أوروبية وفرنسية من حلف “النيتو” لاحتلال القارة الأفريقية ودول غرب أفريقيا نظراً لتمدد القاعدة داخل الصومال ونيجيريا ومالي والسودان لكن هذا الأمر لم يجد قبولاً لدى الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا التي أنهكتها الحروب الخاسرة.
المعركة التي يخطط لها الغرب بالتعاون مع دول الخليج هي توريط الجيوش العربية في حروب فاشلة خاضتها أمريكا والغرب سابقًا لكن هذه المرة لن يكون الضحايا من جنودها ولكن سيكون الدعم الاستخباراتي والسلاح منها وسيكون القتال بواسطة الجيوش العربية.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية