الكيان الإسرائيلي يبحث عن مخرج لوقف إطلاق نار مشرّف! (وكالات محلية)
دعت صحيفة "هآرتس" الحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان عن أنها حققت أهداف العملية، وهي عقاب حركة حماس، قبل أن يحدث هجوم مأساوي من أي من الطرفين.
وقالت الصحيفة: "كما في العمليتين السابقتين اللتين واجه فيهما جيش الدفاع الإسرائيلي حماس، استخدم السياسيون والمعلقون الأرقام لوصف ميزان القوى" بين الطرفين.
وتضيف أنه "بعد ستة أيام من العملية، فإنه يجب علينا التساؤل حول أهمية ومعنى هذه الأرقام، هل هناك أهمية لعدد الأهداف التي ضربها جيش الدفاع في غزة؟ هل هناك معنى لعدد الصواريخ التي أطلقتها حماس حتى الآن؟ فقط جزء واحد من المعلومات له أثره المرعب وهو أرقام من قتلوا".
وتقول إن إسرائيل يمكنها "الملاحظة - بنوع من الرضا- أن صواريخ حماس أحدثت أضرارا على الممتلكات فيما تجاوز عدد القتلى في غزة المئة، معظمهم من المواطنين الأبرياء، أطفالا ونساء، والذي جاء موتهم لأعراض جانبية لم يكن بالإمكان تجنب موتهم بهذه الطريقة في الحرب".
ولاحظت الصحيفة أن صناع القرار في إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء لا يزالون يجدون صعوبة في تعريف أهداف العملية. فقد قال بنيامين نتنياهو: "ستتواصل الهجمات حتى يتحقق الهدوء". وكان لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اقتراح له أبعاد خطيرة، وهو المضي واحتلال قطاع غزة بالكامل. فيما يقترح آخرون غزو غزة ومن ثم تسليمها لمحمود عباس، وإنشاء جيش فلسطيني على غرار جيش لبنان الجنوبي، وكل هذه الحلول متخيلة ولا يمكن تحقيقها".
وتذهب إلى أن "عملية أعمدة الدخان أدت لهدوء استمر عاما ونصف العام، أما عملية الرصاص المسكوب فقد جلبت معها هدوءا لمدة أطول. وفي كلا العمليتين حاولت إسرائيل المضي حتى النهاية، بعد أن قالت الحكومة مرة تلو المرة، إنه من الصعب التوصل لتفاهم مع حماس. كما أن الأخيرة تعترف بأن الصواريخ لن تؤدي لتدمير دولة إسرائيل، فيما تعترف إسرائيل بأن "تدمير البنية التحتية" شعار جيد لكن لا يمكن تحقيقه.
وترى الصحيفة "في غياب الإجراءات الدبلوماسية أنه على إسرائيل الاعتماد على التفاهمات الجزئية التي لا تضمن حلولا دائمة، ولكنها تسمح بفترات من الهدوء، وهذا نوع الاتفاق الذي يجب على إسرائيل التوصل إليه مع حماس والسلطة الفلسطينية".
وتقول: "يمكن لإسرائيل الانتظار حتى يبدأ الرأي العام في العالم والغضب ينتشر في العالم العربي، ويمكن أن تتوقع، كما في العمليات السابقة، حدوث مفاجأة مأساوية على الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي قد تؤدي لتغييرات استراتيجية في الاتجاه".
وبطريقة أخرى "يمكن لإسرائيل الإعلان عن أن أهداف العملية - خاصة عقاب حماس - قد تحققت، وحان الوقت كي تسمح للوسطاء بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وترك البنية التحتية لفترة أطول من الهدوء".
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية