الاباء ودورهم في بناء المجتمع بتحصين افكار ابناءهم!!
بقلم : ابو احمد الخاقاني
بناء المجتمع يحتاج الى جهود حثيثة ومتظافرة من الجميع حيث ان بناء المجتمع وتطوره يبدأ من الاسرة لكونها النواة له وهي نقطة البداية حيث ان البناء الاسري الرصين والذي اسس على قيم واخلاق رصينة اخلاق الاسلام الحنيف حيث التوادد والاحترام والايثار واحترام رأي الاخرين مع حرية الراي للفرد شرط ان لا تخرج عن القيم والاعراف فهنا تكون المحصلة والنتيجة ايجابية, كيف؟ لان كل هذه المورثات والاعراف التي تعلمها الابناء سوف تنعكس على التعاملات والسلوكيات مع المجتمع فيتأسس مجتمع متكامل من كل الجوانب حيث يسوده الود والمحبة والايثار وكل ذلك كما اشرنا يأتي من الاسرة التي علمت ابناءها وربتهم التربية الجيدة وبنفس الوقت يجب ان يكون للعلم الحصة الاكبر حيث يجب ان يعلم الابناء لان المجتمع المتعلم هو المجتمع الافضل لانه بالعلم والاخلاق سوف يكون المجتمع اكثر حصانة واقوى واوسع حضارة واكثر اثارا وتراثا وهذا الشيء يقع بالأساس على عاتق الاب لان الاباء مسؤوليتهم اكبر واكثر وان الاباء لهم التأثير في بناء شخصية الابناء من خلال تعاملات الاب وطبائع اخلاقه وطبيعة عمله وكذلك سلوكه الاسري اضافة الى ما يجب على الأب أن يقي ابنه غير البالغ من النار والتعرض لسخط الجبار وذلك بأن يهيئه قبل بلوغه للطاعات والصالحات والفقه في الدين بالوسائل المختلفة للتأديب من الترهيب والترغيب ويامره بالصلاة اذا بلغ سبع سنين والصيام اذا بلغ تسع سنين ولو قسطا من النهار ثم يفطر.ويجب حفظه من كل خطر على نفسه والتكسب الحلال للنفقة عليه وتجنب وترك ما حرمه الشرع من الغيبة والنميمة والفواحش والمسكر وتجنب الأعيان النجسة...ويرسخ ويغرس ويؤكد ويكرر في ذهنه حب الآخرين والسعي في حوائجهم واحترام الجيران والأقارب والأرحام وتثقيفه بأصل عقيدتنا الإمامية وقضية الإمام صاحب الزمان عليه السلام ومنهج الوسطية والاعتدال ...ويجنبه ويبعده عن أجواء وثقافة الجاهلية والتقاليد القبلية التي نهى عنها الاسلام ....وكما قيل التعلم في الصغر كالنقش على الحجر. ..ولا ثمرة من كل ذلك إلا بالصبر والمتابعة !فعلى الاباء ان يكونوا قدر المسؤولية وقدر هذه المهمة العظيمة من كل الجوانب لانهم سوف يكونوا الاساس الذي بني عليه المجتمع لانهم هم الاساس ...
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++