الانبياء والاولياء وتشريع البكاء والحزن
بقلم : ابو احمد الخاقاني
ان فعل الانبياء وقولهم هو تشريع ومنهج وطريق للناس فان أي سلوك او عمل يمارسه الانبياء فهو تشريع لانهم مصدر التشريع وان الانسان الذي يقوم بفعل الانبياء فانه يؤجر ويحصل على الخير والثواب لان عمل وفعل الانبياء ومن الامور التي يستشكل عليها من قبل ائمة الضلال المنحرفة المارقة ائمة الدواعش وقادتهم البكاء والحزن وقد اباحوا دماء واعراض كل من يقوم بهذا الفعل وقد كفروه واخرجوه من الدين , فتحريمهم لهذا العمل لان البكاء والحزن على ضحيتهم ومن راح على اياديهم الأثمة امامنا الحسين عليه السلام الذي قتله المارقة شر قتلة وفعلوا ذلك الفعل الاجرامي الذي بكته ملائكة السماء والارض وبكاه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد انبئه العلي القدير بان سوف يحصل للأمام الحسين عليه السلام القتل والتمثيل والسبي فهذا الفعل الاجرامي وبحق ريحانة المصطفى الا يستحق الحزن والبكاء وكذلك ان الحزن والبكاء قام به الأنبياء وقد حزنوا وبكوا وتباكوا ولكن لم يكن حزنهم اعتراضا او ضجرا او اعراضا وكذلك سيدتنا فاطمة بضعة المصطفى وام ابيها فسلام الله عليها فقد حزنت حزنا شديدا على فقد ابيها الرسول الخاتم(صل الله عليه واله وسلم)حتى ضجر الناس من بكاءها وحزنها وقد درجت سلام الله عليها من ضمن البكائين الخمسة الذي ذكرتهم الروايات آدم ويعقوب ويوسف (عليهم السلام) وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي بن الحسين (عليه السلام)لكثرة بكاءها وشدة حزنها وقد بين هذا الامر سماحة المحقق الاستاذ مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنّية وشيعية في بحثه ( الثورة الحسينية )بقوله :
(فاطمة من البكائين الخمسة
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : البكاؤون خمـسة : آدم ويعقوب ويوسف (عليهم السلام) وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي بن الحسين (عليه السلام) ١- أما آدم ، فبكى على الجنة حتى صار خدّاه أمثـال الأودية. ٢- أما يعقوب ، فبكى على يوسف حتى ذهب بصره.٣- أما يوسف ، فبكى على يعقوب حتى تأذى بـه أهـل السجن ، فقالوا له : أما أن تبكي بالليل وتسكت بالنهار ، وأما أن تبكي بالنهار وتسكت بالليـل فـصالحهم (عليـه السلام) على واحدة منهما. ٤- وأما فاطمة (عليها السلام) فبكت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حتى تأذى بها أهل المدينة ، فقـالوا لها: قد آذيتِنا بكثرة بكائك ، فكانت تخـرج إلى مقـابر الشهداء ، فتبكي ، حتى تقضي حاجتها فتنصرف. 5- وأما علي بن الحسين (عليهما السلام) فبكـى علـى الحسين (عليه السلام) عشرين سنة أو أربعين سنة ، ما وُضع بين يديه طعام إلا بكى ، حتى قال له مولى له : جُعلت فداك إني أخاف أن تكون من الهالكين ! قال (عليه السلام) : إنما أشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم ما لا تعلمون ، إني ما ذكرت مصرع بني فاطمة إلّا خنقـتني العبرة.)انتهى كلام الاستاذ المحقق
اذا البكاء شيء محمود وفيه مردود إيجابي للنفس والروح وفيه ترويض لهما وان هذا العمل بما انه قام به الانبياء والصالحين من ائمة اهل البيت فان ما ذكره ائمة الدواعش فهو باطل ومرفوض ..........
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنّية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية "
https://www.gulf-up.com/12-2017/1514279755211.jpg +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++