الامةُ الواعظةُ الهاديةُ في فكرِ المرجعِ الصرخيِّ !!!
بقلم: أبو أحمدَ الخاقاني
قالَ عزَّ من قائلٍ في محكمِ كتابهِ الكريم بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ (( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)) (110) ال عمران
انَّ الغرضَ والغايةَ منْ بعثةِ الرسلِ والانبياءَ هي هدايةُ الناسِ وتخليصَهم من التيهِ والظلامِ والسيرِ في طريقِ العصيانِ وطريقِ الكفرِ ونشرِ معالمَ الدينِ وتعليماتهِ وقدْ تحمّل هذه المسؤوليةَ الكبيرةَ الانبياءُ والمرسلونَ وعانَوْا ما عانَوْهُ من الجُهّال والمنحرفين و وصلَ بهم الامرُ أنْ يُقتَلوا ويُهَجَّروا ويُستهزَئُ بهم وينعتوهم بأشنعَ الصفاتِ بالساحر والكاذب و منهم من ذبحوه ومنهم من صلبوه ومنهم من رمَوْهُ في النارِ و أما نبيُّنا الخاتمُ المصطفى الامجدُ _صلى اللهُ عليه والهِ وسلمَ _صاحبُ القولُ المشهورُ (( ما أُوذِيَ نبيٌّ مثلَ ما أُوذيتُ )) كانتْ معاناتُهُ من قِبَلِ قومهِ حيث تطاولوا عليه وقاطعوهُ وقاموا بمقاطعتِهِ وعزلهِ في شِعابِ مكةَ، كلُّ هذا من اجلِ أنْ يهدي الناسَ و أنْ يرشدهم الى طريقِ الصوابِ و ان يؤسسَ امةً هاديةً مهديةً للأممِ وفعلاً بأخلاقهِ العظيمة برسالتِهِ الرحمةِ للعالمينَ بآلِ بيتهِ الذينَ كانوا مصداقاً حقيقياً للامةِ الهاديةِ دخلَ الناسُ في دينِ الاسلامِ وتعلموا منهم الكثيرَ لأنهم عليهم السلام على نهجِ جدهم المختارِ ونفسِ المعاناةِ فهذهِ واقعةُ كربلاءَ الأليمةِ التي فيها حلَّ بآلِ الرسولِ الظلمُ والاقصاءُ والتمثيلُ والسبيُ من بلدٍ الى اخَرٍ كلُّ ذلك من اجلِ الاسلامِ من أجلِ نهجِ الاسلامِ من أجلِ رسالةِ جدهم المصطفى من اجل ان يُخلِّصوا الناسَ من الظلمِ والظالمين و أهلِ النفاق ليؤسسَ لنا الامامُ الحسينُ عليه السلامُ بتلك النهضةِ المباركةِ التي أُريقَ فيها دمُهُ الطاهرُ منهجاً للاصطلاحِ والنصحِ والارشادِ والوعظِ والامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ والزام الناس بالحجةِ الدامغةِ . فعلى السائرِ على نهج الرسولِ وآلهِ الاطهار _عليهم افضلُ الصلاةِ واشرفُ التسليم _وعلى نهجِ الحسينِ الشهيدِ ان يكونَ مصداقاً للامةِ الهاديةِ امةِ الوعظِ والارشادِ امةِ الصلاحِ والنصحِ والامرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ وهنا أُشيرُ إلى شذرةٍ من شذراتِ المحققِ الأستاذ الصرخيِّ الحسني بهذا الخصوص قوله :
)لنكنْ من الأمّةِ التي توعِظُ الآخرينَ
أيها الأعزاءُ الأحبابُ، هل سرنا ونسيرُ ونبقى نسيرُ ونثبتُ ونثبتُ ونثبتُ على السيرِ ونختمُ العمرَ بهذا السيرِ المباركِ المقدسِ ، السيرِ الكربلائي الحسيني الإلهي القدسي في النصحِ والأمرِ والإصلاحِ والنهي عن المنكرِ وإلزام الحجةِ التامةِ الدامغةِ للجميع وعلى كل المستويات فنؤسسُ القانونَ القرآنيَّ الإلهي وتطبيقَهُ في تحقيقِ المعذرةِ إلى اللهِ تعالى أو لعلّهم يتقون؟ حيث قال اللهُ ربُ العالمين سبحانه وتعالى :{ وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الأعراف/164، وبهذا سنكونُ إن شاء اللهُ في ومن الأمّةِ التي توعظ الآخرين وتنصحُ وتأمرُ بالمعروف وتنهى عن المنكر فينجيها اللهُ تعالى من العذابِ والهلاكِ .(.........
شذرات من كلام المرجع المعلم
https://a.top4top.net/p_841560ef1.png +++++++++++++++++++++++