مقتل أبا حراز يكشف حقارة التنظيم الداعشي ووحشيته
احمد ياسين الهلالي
عندما نقول أن الفكرالداعشي التكفيري هو فكر متعنت واجرامي وإرهابي بمعنى الكلمة فنحن هنا لا نبالغ في القول في وصف هذا التنظيم بل هي حقيقة موجودة على أرض الواقع قد كشفها وشاهدها وعايشها جميع من تعرض لظلم وبطش أولئك الظلمة المدعين للخلافة الإسلامية ونصرة دين الله تعالى , فالفكر الوهابي التيمي الداعشي هو فكر لايعترف بكل من يخالفه فهو لايعادي جهة معينة بل هو يكفر ويسقط ويستهين بكل من يخالف ما يتمناه ويسير عليه هذا الفكر المنحرف والمتطرف , وما نشاهده في بعض اللقاءات التي تعرضها بعض القنوات التلفزيونية للنقاشات والحوارت التي تحدث بين أحد أتباع الفكر الوهابي وبين أحد أتباع المذاهب الأخرى , تجد بأن الحال يصل بأتباع الفكر الداعشي إلى الخروج عن أدب الحوار والنقاش ويحول الجلسة هرباً من الحقيقة إلى سباب وشتام وقذف بالنعل والأحذية أجلكم الله ,فهذه هي أخلاقهم , وهذا هو منهج خلافة أسلافهم من الأمويين والعباسيين الذين تسلطوا على عرش الدولة الإسلامية , وما جرى مع العالم الجليل أبا حراز في سيناء بمصر والذي رفض الخضوع والخنوع في الترويج إلى ذلك الفكر المتطرف ووقف وقفة المسلم الغيور بوجه تلك الجماعات التي شوهت صورة الإسلام الحقيقي في أنظار العالم وحولته إلى منظومة إرهابية دموية متوحشة , فكانت نتيجة ذلك هو سفك دم ذلك العالم الكبير على يد أولئك المكرة , وقد كان لمرجعية المحقق السيد الصرخي الحسني كلمة بحق هذا الرجل العظيم في المحاضرة الثالثة من بحث ( وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال :
أبو حراز هو أحد أكبر شيوخ سيناء، رجل صوفي زاهد ضرير عمره تجاوز 100 عام، كان معلمًا وقدوةً للناس في التقوى والزهد والأخلاق، وعلى العادة والمنهج الأصيل في الكذِب والافتراء والتكفير والذبح وقطع الرقاب فقد ادّعى تنظيم داعش الإرهابي أنّه ذبح أبا حراز بحدّ السيف وقطع رقبته بدعوى أنّه كاهن ساحر دجال وينشر الشرك بالله!! فأيّ جريمة وقبح وبدعة خطيرة في قتل الأولياء الصالحين الزهّاد؟!! فأخزاكم الله يا مارقة ولعنكم وأئمتكم الضالّين المضلّين، ورَحِمَك الله يا شيخنا أبا حراز وتقبّلك الله قبولًا حسنًا وجعلك في الجنان مع الشهداء والصالحين والأنبياء والمرسلين والسلام عليك وعليهم أجمعين .