المحقق الصرخي .. بتعارض الادلة يسقط مافي جعبة الاخبارية والشيرازية من ادلة
احمد ياسين الهلالي
.
كما هو معروف وواضح عن منهج الاخبارية وكيفية ايمانهم بجميع الروايات الموجودة او المنقولة بالكتب الشيعية واغلب الكتب السنية التي تتوافق مع مشاريعهم الهدامة للوحدة الاسلامية لهذه الامة ، ولكنهم نسوا وتناسوا ان التعارض بالروايات سوف يسقط ما في ايديهم من ادلة روائية ، فالعالم الاصولي نجد ان لدية العديد من الطرق العلمية وبدراسة موضوعية لحل ذلك التعارض والوقوف على حقيقة تلك الروايات واعطاء الاولوية للرواية القريبة والمتطابقة مع الشرع والعقل والاخلاق ، أما الاخبارية فماذا لديكم ، فأما ان تسقط ماتعارض من الروايات ، واما ان تقبلها وهذا محال ومحل افتراء ونفاق ، فالزهراء (عليها السلام ) هي منبع للعفة والشرف والاخلاق وهي سيدة نساء العالمين ، تعالوا معنا لنرى كيف يعالج الاخبارية ذلك التعارض وحسب مبناهم بأنهم يقبلون بجميع الروايات المروية عن طريق ائمة المذهب الشيعي ، فالنرى ماذا نقل سماحة المحقق الاستاذ السيد الصرخي الحسني وبماذا علق على تخبط الاخبارية والشيرازية في نقل الروايات دون الوقوف على متن الرواية وسندها حيث تناول سماحة السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني في محاضرته الأخيرة من بحثه الموسوم (عُمَر(رَضِيَ اللهُ عَنْه).....إيوَانُ كِسْرَى...بَيْنَ الدِّين وَالتَّنْجِيم!! .. القسم الثاني ـ شِّـيرَازِيّ يَطْعَن... بِـ فَاطِمَة وَعَلِيّ مَع عَائِشَة وَالنَّبِيّ (صَلَوَاتُ الله عَلَيْهم وَسَلَامُه)) التي ألقاها مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي بتاريخ 27-4-2021 ...حيث تطرق الى التناقض والتخبط وعدم الاكتراث في نقل الروايات وسردها ومدى خطورتها ومساسها بعرض النبي وال بيته الكرام (عليه وعليهم افضل الصلات والسلام ) فقد تناول سماحته كيفية انتهاك الشيرازية والاخبارية حرمة وعفة وشرف الزهراء (عليها السلام) ،
فقد أورد هؤلاء أو دسوا في بطون بعض الكتب والمصادر رواية لا يعقلها العاقل ولا يستسيغها الجاهل ..جاء فيها (((عن عاصم ، عن عبدالله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب ابن عم الرسول فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفى ، غيرأن حزني على رسول الله طال ، فهو الذي منعني من زيارتكم فقال عليه السلام : يا سلمان ائت منزل فاطمة بنت رسول الله ص فانها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنة ، قلت لعلي ع : قد اتحفت فاطمة ع بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله ص؟ قال : نعم بالامس.) كتاب المجلسي بحار الانوار الجزء 95 ص37 ..
وقد أورد السيد الأستاذ دام ظله في المحاضرة قبل ذلك عدة روايات تبين فيها وصايا السيد فاطمة للنساء بوجوب العفة والحجاب وان لا يراها الرجال ولا ترى الرجال ومنها أيضا رواية عن رضي الدين الحلي عن كتاب أحياء علوم الدين للغزالي وخلاصة الرواية إن النبي جاء فاطمة إلى بيتها ومعه عمران بن حصين فاستأذن النبي الدخول وقد اخبرها النبي صلى الله عليه واله ان معه رجل أجنبي فقالت له السيد فاطمة الزهراء سلام الله عليها انها ما عليها إلا عباءة لها فأشار لها النبي صلى الله عليه واله أن تصنع بالعباءة ( كذا وكذا ) أي تلتفع بها وتحتجب فقالت هذا جسدي واريته فكيف برأسي فناولها النبي ملاءة بالية كانت معه شدت بها رأسها وعند دخول النبي صلى الله عليه واله شكت له ابنته الجوع فقالت لقد أهلكني الجوع فبكى النبي وقال لها والذي بعثني بالحق ما ذقت طعاما منذ ثلاثة أيام ..
فأين هذه الرواية من رواية المدلسة الشيرازية بان سلمان الفارسي لقي الإمام علي عليه السلام في الطريق بعد وفاة النبي بعشرة أيام فقال له الإمام (جفوتنا يا سلمان ) وقد ناقش سماحة السيد الأستاذ هذه الرواية البائسة قائلا .. بان الإمام علي عليه السلام زمن صدور هذه الرواية إن صحت فلا يعقل إنه كان مجهولا إلى هذه الدرجة بحيث يحتاج استعلاما بأنه ابن عم الرسول صلى الله عليه واله فالجميع كان يعرف من هو علي فقول سلمان كما في الرواية للتعريف بعلي كلاما زائدا لا معنى له وهذا دليل على وضع الرواية من قبل الشيرازية في عصور متأخرة أي في زمن المجلسي وكانت ثغرة وهفوة أوقعتهم بسوء أعمالهم ولم يكونوا يتوقعون مجيء محقق مثل السيد الصرخي ليكشف نفاقهم وتدليسهم ..ثم كيف يقول الإمام علي عليه السلام وهو( أبو الغيرة والشهامة والشرف ) لشخص أجنبي اذهب إلى بيت فاطمة فإنها إليك مشتاقة فما المناسبة لكي يدعو الإمام رجلا أجنبيا لزيارة زوجته لأنها إليه مشتاقة ما هذا الهراء والتطاول على آل الرسول عليهم الصلاة والسلام أيها الشيرازية الخبثاء .. فاطمة عليها السلام لم يدخل النبي إلى بيتها إلا بعد أن استأذن وهو والدها وهي بضعة منه وعندما اخبرها انه بمعية رجل آخر لم تفتح الباب إلا بعد أن تلفعت بعبائتها وحجابها بالكامل .. فمن هو سلمان الفارسي حتى يحظى بهذه المنزلة التي فاقت منزلة النبي عليه الصلاة والسلام .. يا شيرازية يا أنذال يا مفسدين ..
