المحقق الأستاذ ... الابتعاد عن حقيقة الإسلام وثوابته أدى إلى إضاعت المقاييس والقيم
احمد ياسين الهلالي
لقد مزجت أكاذيب وخداع المنتفعين في كل زمان مع ميولات وتوجهات ورغبات الإنسان ، حتى وصلوا بهم إلى سلخ الإنسان المسلم من إنسانيته وآدميته وجعلوا منه دمية والعوبة يتحكمون بها كيفما شائوا ومتى أرادوا ، وسبب هذا الأمر هو قلة الوعي وضعف الإيمان
الذي أدى بهم إلى نسيان الثوابت الإسلامية وما جاءت به الشريعة الإسلامية وتأكيدها على وحدة الصف وتحريم دماء وأموال وأعراض المسلمين بعضهم على بعض وكما جاء عن رسول الله {-صلى الله عليه وآله وسلم- كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله } لكن الظاهر أن الإنسان المسلم إلى اليوم لم يستطع التخلص من تلك العصبية القبلية وإن تعارضت مع إسلامه ومعتقداته التي آمن بها وعاهد الله عليها ، يقول الأستاذ المحقق الصرخي الحسني في أحد أبحاثه { ابتعد المسلمون عن حقيقة الإسلام، ومكارم الأخلاق، حتّى وصلنا إلى ما نحن فيه من فتن وضلال وقبح وانحطاط وفساد، بل قد غرقنا في مضلّات الفتن وأقبح القبح وأفسد الفساد؛ لأنّ ذلك وقع ويقع زيفًا وكذبًا ونفاقًا باسم الطّائفة والمذهب والسُّنّة والقرآن والدّين والإسلام، وفساد المنهج الفرعوني في الاستخفاف وتكبيل العقول وتجميدها وتحجيرها أدّى إلى أنْ ضاعت المقاييس والموازين، فصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا} نعم فحقيقة الإسلام هي بعيدة كل البعد عن ما يروج له بعض الطائفيون وبعض المنتفعين المستأكلين باسم الدين والطائفة فيستخفون بناء من خلال العزف على أوتار العصب العرقي والطائفي المقيت ، إذن فالرجوع إلى الإسلام الحقيقي وثوابته هو الخلاص وهو النجاة وهو الإيمان الحقيقي ..
https://h.top4top.io/p_1890f0l4w2.png