المحقق الأستاذ: أمِير يَستَشِير الوَزِير.......فَانْكَسَرَ الفُرْس
احمد ياسين الهلالي
إن مصير الإسلام ومصالح المسلمين فوق كل شيء ، وهذا الأمر لايستطيع تقديره عبدة المناصب والكراسي والواجهات ،كون أن فاقد الشيء لايعطيه ، ولكنها تختلف مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب-عليه السلام- هذا الرجل الذي كرس حياته من أجل الإسلام والمسلمين ، والذي كان يدرك بكل قواه الخطر الخارجي الذي كان يهدد الإسلام وكيف كانت تحاك المؤامرات الخبيثة لتفرقة صفوف المسلمين ومحاولة المطالبة بأحقية أمير المؤمنين -عليه السلام- في الخلافة وجعلها سبباً في تفرقة الصفوف ، ولكن ذكاء وحنكة ودراية أبو الحسن-عليه السلام- قد أطفأت نار الفتنة وجمعت الصفوف لمصلحة الإسلام ، ومن ضمنها قوله لأصحابه (أنا لكم وزيراً خير مني لكم أميراً ) ، هكذا هي حماية الإسلام والمسلمين ، وليس كما هو اليوم ممن يدعي الولاية والمرجع الأعلى وخليفة المسلمين من تقديم المصالح الخاصة على المصلحة العامة ، وما ذكره المحقق الصرخي في تغريدة له ومن على منصة تويتر توضح ذلك الأمر حيث قال : :
عُمَر(رض).......ٕإيوانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!
4 -عُمَر وَ عَلِيّ (عَلَيهما السّلَام).......أمِير يَستَشِير الوَزِير.......فَانْكَسَرَ الفُرْس
قَالَ عليٌّ أميرُ المؤمنين (عليه السلام):{أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً}[نَهج البَلاغة]
الكَلَام في خطوات:
1- لَيسَ كَمدّعِي الوِلَايَة ومَرَاجِع اليوم تجّار الدّين، المُتَدَرّعِينَ بِالبسَطَاء وَالجَهَلَة وَالسّلطَة وَالحِمَايَات المُتَعَدّدَة، المُنشَغِلِينَ بِالوَاجِهَة وَالسّمْعَة وَجَمْعِ الأموَال وَتورِيثِها لِلأولَاد وَالأصْهَارِ وَالقَرَابَة!!
2- إنّه ابنُ الخَطّاب( رض)، المَرْجع الأعلَى خَليفَة المُسلِمِين وَوَلِيّ أمْرِهم وقائدهم، يَستَشِير الوَزِير الإمَامَ(عليه السلام) فِي الخرُوجِ بِشَخْصِهِ إلَى أرضِ المَعرَكَة لِموَاجَهة الفُرْس وَجيوشهِم العَازِمَة عَلَى كسْرِ الإسلَام وَهزِيمَة المُسلِمِين.
كَانَ التَّقيِيمُ وَالنّصْحُ فِي الحِفَاظِ عَلى حَيَاة عُمَر (رض) 3- القَيّمِ بِالأمرِ نِظَامِ الأمّة أصْلِ العَرَبِ وَالمُسلِمِينَ، حَيث يَسْعَى كِسرَى يَزدَجرْد وَيَجتَهِد فِي قَطْعِه وَاستئصَالِه، لَكِن خَابَ سَعْيُه وَرَدّ اللهُ كَيدَه، وَخَابَ وَذَلّ كُلّ مَن اِستَنّ بِسُنّة كُبَرَاء الفُرْسِ وَالمَجوسِيّة، لَعَنَهم الله وَسَحَقَهم سَحْقًا فِي الدّنيَا وَالآخِرَة.
.......يتبع..............يتبع