المحقق الأستاذ.. ولاية الفقيه وشبهة بسط اليد
احمد ياسين الهلالي
عندما يكون الكلام عن ولاية الفقيه وولاية الفقيه في إيران بالخصوص ، فإن الأذهان والخيال والتصورات عند أغلب المتلقين تذهب إلى الدمار والخراب والحروب والبطش وسفك الدماء ، ولم يأتِ هذا الأمر من فراغ ، فما مرت به وتمر به أغلب مناطق الشرق الأوسط وبالخصوص المناطق التي وطأتها أقدام وحوافر ولاية الفقيه الإيرانية تجدها تعم بالذكريات المؤلمة التي خلفتها تلك الولاية ، والطامة الكبرى أنها تدعي بسط اليد الإسلامية ورفع راية الهداية وإقامة دولة وحكومة تكون ممهدة لدولة العدل الإلهي !!
تعالوا معنا لنرى ماذا يعبر عن هذا الأمر سماحة المحقق السيد الأستاذ الصرخي الحسني من خلال تغيردة له ومن على منصة تويتر وعبر حسابه الخاص حيث يقول :
" بسط اليد والحكومة ...بدعة باطلة .. لا لفاسق سفاح إرهابي "
(( كلامنا عن ولاية الفقيه وعلاقتها ببسط اليد ورفع راية وإقامة دولة وحكومة ،باِسم الإسلام ، والإدعاء بأنها من مقدمات الظهور .
إن رفع راية وإقامة حكومة باِسم الإسلام تتعارض مع سيرة المعصومين وما جاء عن جدهم الأمين- صلى الله عليه وآله وسلم- كما أنها تتعارض كلياً مع المعاني الواضحة المتواترة المستفادة من الروايات الواردة عنهم- صلوات الله وسلامه عليهم - .
بعد استثناء النادر الأندر ممن بسطت له اليد . فإن بسط اليد لم يكن متيسراً للأنبياء والأئمة-عليهم السلام- فهل انتفت أو تنتفي الإمامة عنهم ؟! وهل تنتفي الولاية عنهم ؟! .
إن شبهة بسط اليد والمكر بها بدعة باطلة . فقد تم استخدامها على طول التاريخ الإسلامي وقد تنبأ بذلك وشرع له رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حيث قال " الحسن والحسين إمامان إن قاما أو قعدا " )) انتهى كلام المحقق ،
ومن هنا يتضح لنا أن سبب الاصرار في بسط اليد وربطها بقضية الظهور المقدس وإقامة دولة وحكومة عادلة ، ماهي إلا مؤامرة لاجتياح الدول وتوسيع النفوذ الفارسي في المنطقة .