إذا كانت هكذا تسير الأمور مع الشهيد الصدر الثاني ..فأين الشجاعة ؟ ولم الصراع ؟.. المحقق الصرخي متسائلا
احمد ياسين الهلالي
لقد كانت سيرة حياة الشهيد الصدر الثاني-قدس- أغلبها واضحة ومعروفة لدا عامة الناس ممن عاصر واتبع هذه المرجعية الدينية في وقتها أن ذاك ، فمنها ما شاهدناه بأم أعيننا وسمعناه ، ومنها ما تكلم ونطق به سماحته من خلال اللقاءات السرية والعلنية التي كانت تجري معه بين الحين والآخر ، ومنها ما كان يتحدث به مع خطباء الجمعة وصلاة الجمعة وغيرها ، ولكن للأسف الشديد بعد شهادته-رضوان الله تعالى عليه- نجد بأن هناك بعض الأشخاص الذين كانوا من المقربين منه ، والذي حذر منهم الناس في أحد خطب الجمعة والذين سماهم (بالسلوكيين ) نجدهم استغلوا هذا الاسم وهو اسم (الشهيد الصدر ) وغالوا به وكذبوا عليه ما قاله ، وقالوا بحقه مالم يقله ، حتى جعلوا منه إماماً معصوماً ، خدعوا به السذج من الناس وتسلطوا باسمه على أبناء التيار الصدري ، ومرروا مخططاتهم ومؤامراتهم من خلال استغلال الثغرات والأخطاء التي تركها -رضوان الله عليه- ، وإليكم بعض ما أشار إليه سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني في تغريدته على تويتر ، وهو يوضح بعض تلك الأكاذيب التي يحاول الأغبياء من خلالها تغيير الحقائق الثابتة والموثوقة والمخطوطة والمطبوعة بالصوت والصورة حيث قال :
(أستاذُنا الصدرُ(رض).. عالِمٌ ناصِحٌ.. غيرُ معصوم
13ـ (90ـ95)% اختصَاص دَولَة صَدّام..فَأينَ الشّجَاعَة؟ وَلِمَ الصّراع؟!
المَرجَعِيّةُ وَالمَدارِسُ وَالإقامَاتُ وَصَلَاةُ الجَمَاعَةِ وَصَلَاةُ الجمعَةِ وَالزّيَارَات وَطِبَاعَةُ الرّسَالَة العَمَلِيّة وَالمؤلّفَات كلّهَا (95%) بِيَدِ صَدّام وَنظَامِه الحَاكِم، وَلَا فَرْق فِي ذلِكَ بَينَ الصّدرِ وَالخوئِي وَغَيرِهما!! فَلِمَاذا التّنَافسُ وَالصّرَاعُ وَالتّبَاهِي بِخرَافَات وَمنحَطّات بَعِيدًا عَن لُغَةِ العِلمِ وَالعُلَمَاء بَل بَعِيدًا عَن لُغَةِ الشّرعِ وَالأخلَاق؟!
فَإذَا كَانَ أستَاذنا الصّدرُ(رَحِمَه الله) يُعلِن بِكلّ وضوحٍ أنّ كلّ شَيءٍ بِيَدِ الدّولَة وَنِظامِ البَعث وَصَدّام، وَحَتّى الزّيارَة لِلحُسَين(عليه السلام)، طلَبَهَا من النظام وَلمّا رَفَضَ صَدّام اِمتَنَعَ الأستاذ وَمَنَعَ النَّاسَ!! فَلِمَاذا يَأتِي تجّارُ الدّينِ وَقَطِيعُ الجُهّال بِأوهَامٍ وَبطولَاتٍ فَارِغَة وَادّعَاءاتٍ بَاطِلة؟! وَهَل يَستَفِيدُ الأستَاذُ الصّدرُ مِنهَا شَيئًا وَهوَ بَينَ يَدَيّ الله العَلِيم الحَكِيم؟! وَمَاذَا سَيَكون مَوقِفُه هُنَاك وَانتُم تُلَوّثوَنَ سُمعَتَه وَسُمعَةَ أهلِ البَيتِ وَجَدِّهم الأمِين(عليهم الصّلاة والتّسليم)، وَتلَوّثونَ سُمعَة الإسلَام والأديان؟! اللهمّ ارحَمْ أستاذَنا الصّدر وَخَفِّفْ عَنه وَلَا تُؤَاخِذْهُ بما يَفعَلُه السّفَهاء المُفسِدونَ بِاسْمِه.
هَل تَتَوَقّعونَ أيّهَا الأغبِيَاء أنّ الحَقَائقَ تَتَغَيّر بِالدّجَلِ وَالغَدرِ وَالعُنفِ وَالإرهَاب؟! فَالحَقِيقَة ثَابِتَة وَمُوَثّقَة بِالمَخطوطِ وَالمَطبوعِ وَبِالصّوتِ وَالصّورَة، الّتي تُثبِتُ وَتُؤكِّدُ سِيرَةَ الأستَاذ وَسلوكَه العَام فِي مُسَالَمَة النّظَامِ وَالانقِيَاد لِتَوجِيهَات وَأوَامِر دَوائِر الدّولَة وَأجهِزَتِها الإدَارِيّة وَالأمنِيّة، وَقَد أشَارَ بِنَفسِه(رض) إلَى مَشروعِيّة وَصَلَاحِيّة الدَّولَة فِي الإشرَافِ عَلى المَرجَعِيّة وَالحَوزة ومتعلّقاتها!! .....يتبع)
الصّرخي الحسني