إبليس يقرَ بالذنب وبنبوة الأنبياء والدواعش ينكرون بتكبرهم !!!
بقلم سليم الحمداني
إن الصفة الغالبة على أئمة الضلالة المارقة والخوارج في زمانهم و الدواعش في زمننا هي التكبر والعناد والتدليس والتحريف فإنها صفات مذمومة وأتى بها إبليس اللعين الذي هو أساس كل هذه الصفات وهو أول المعاندين والمتكبرين والمعترضين وكيف يبين لنا الخطاب القرآني اعتراضه في ساحة العزيز الجبار ولذا أخرجه الله من رحمته ومن جنته وجعله رجيماً مذموماً فلذا شدد صراعه مع بني البشر بطرقه وإشراكه يقوم بإيقاع الإنسان في المعصية والذنب ومع هذا الصفات الذميمة والأطباع اللئيمة التي يتميز بها إبليس إلا أنه يقر بذنبه ويطلب العفو والتوبة مسترجياً نبي الله موسى(عليه السلام)بأن يدعو له بالمغفرة والتوبة إلا أنه طلب منه بأن يسجد لقبر نبي الله آدم (عليه السلام) إلا أنه تكبر لاحظ إن إبليس يقر بذنبه ويقر بنبوة الأنبياء ومنهم النبي موسى (عليه السلام)وأئمة الضلالة الدواعش المارقة أكثر عناداً وتكبراً من إبليس حيث لا يقرون بذنبهم ولا يعترفون بأخطائهم وكذلك ينكرون العديد من الأمور وينكرون أئمة أهل البيت وينكرون العديد من الثوابت القرآنية والمسلمات في دين الإسلام وقد أشار إلى هذا الأمر سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني بتعليق له خلال المحاضرة السابعة والعشرون من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي بقوله :
(إبليس يقرّ بالذنب وبنبوّة موسى (عليه السلام)
جاء في الرواية السادسة والعشرين بعد المئة في تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر، وفي الجامع الصغير والدرّ المنثور للسيوطي :" أخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان عن ابن عمر قال : ولقي إبليس موسى فقال : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك تكليمًا وأنا من خلق الله أذنبت ، وأنا أريد أن أتوب فاشفع لي إلى ربي أن يتوب علي، قال موسى : نعم ، فدعا موسى ربه فقيل : يا موسى قد قُضيت حاجتك ، فلقي موسى إبليس ، قال : قد أُمرتَ أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك ، فاستكبر وغضب وقال : لم أسجد له حيًا أسجد له ميتاً ؟!! ثم قال إبليس : يا موسى إنّ لك علي حقًا بما شفعت لي إلى ربك ، فاذكرني عند ثلاث ولا هلاك إلا فيهن : اذكرني حين تغضب ؛ فأنا أوحي في قلبك وعيني في عينك أجري منك مجرى الدم ، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف فأذكّره ولده وزوجته وأهله حتى يولي ، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها". أقول: سبحان الله ! وقد علق سماحة الأستاذ المحقق قائلاً: (لاحظ ، في هذه الرواية كيف أنّ إبليس يقرّ بأنه أذنب ، ومَن الآن مِن أئمة الضلالة يقرّ بالذنب ؟ ... مَن مِن الدجالين يقرّ بالذنب ؟ مَن مِن السفيانيين يقرّ بالذنب ؟ هم ألعن من إبليس ، هم أخطر من إبليس ، هم أخطر من الدجال وألعن من الدجال ، وأيضًا هذا إقرار من إبليس بنبوّة موسى (عليه السلام) وكم من شياطين الإنس لا يقرّون بنبوة الأنبياء ، لا يقرّون بإمامة الأئمة ، لا يقرّون بأحقية الصالحين والأولياء الصالحين وأهل العلم والعاملين !!!!).انتهى كلام الأستاذ المحقق
إن شياطين الإنس أخطر وأشرس من شياطين الجن لأنهم أكثر تأثيراً بأساليبهم وخاصة أئمة الضلالة كونهم لهم أتباع ومريدين إبليس في العديد من الموارد نصح وأرشد ومنها حادثة ذكرها ابو هريرة عندما كان يأتي ويسرق من بيت المال وعندما مسكه في الثالثة قدم له نصيحة ألا وهي قراءة آية الكرسي ومع النبي موسى قال له إن لك علي حقاً فبين له المواضع التي يأتي بها هذا اللعين وكيف يبين للنبي موسى تلك المواضع أما الدواعش المارقة يضللوا ويدلسوا لم يعترفوا بذنبهم كإبليس اللعين ................
مقتبس من المحاضرة السابعة والعشرون من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ
6 محرم 1436 هـ - 31/ 10 / 2014م
https://www.gulf-up.com/12-2017/1514133893141.jpg