زيارة الزهراء لقبور شهداء أحد لتمييز الحق عن الباطل لا طقوس وسلوكيات الشيرازية!!!.. المرجع الأستاذ محققاً
بقلم :سليم الحمداني :
سعى الشيرازية إلى نشر أفكار وسلوكيات منحرفة أتوا بها وأدخلوها على الدين واعتبروها من ضروريات الدين وأعطوها عنوان طقوس وشعائر حسينية وفيها نصرة للمذهب والدين وإحياء ذكر آل البيت-عليهم السلام- غير أن هذه الأمور لم يأمر بها أو يفعلها الأئمة وهم الأولى بهذا الشيء لكونهم هم أصحاب المصاب والعزاء فلم يذكر عنهم كانوا يضربون رؤوسهم بالقامات أو يرمون أنفسهم في برك الطين أو يسيرون على الجمر أو يزورون القبور لإقامة مراسيم العزاء من لطم ونياح و زنجيل إلى آخره من ما ذكرناه فيذكر عن مولاتنا الزهراء بعد وفاة أبيها-صلوات ربي عليهم أجمعين- فإنها عاشت حزنا وألماً شديدين على فراقه فيذكر كانت تأتي قبور شهداء أحد وتقول تلك الكلمات :{هَـا هُنَـا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم-، هَـا هُنَـا كَانَ الْمُشْرِكُونَ}، لِلتَّذْكِيرِ وَالتَّمْيِيزِ بَيْنَ مُعَسْكَرَي الحَقِّ وَالبَاطِل، لِلتَّمْيِيزِ وَالتَّفْرِيقِ بَيْنَ التَّوْحِيد وَالإشْرَاك.زيارة للوعي والتبصرة وذكر أهل الحق ومنهج الحق لم تفعل كما يفعل الشيرازية اليوم وأدناه كلام سماحة المرجع الأستاذ بهذا الخصوص:
(عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
. قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
. [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
. الشّبهَاتُ وَالأكَاذِيبُ وَالأبَاطِيلُ كَثِيرَةٌ لَا يُمْكِنُ حَصْرُهَا، وَالجَهْلُ سَائِدٌ، وَالخُرَافَةُ وَالفَاحِشَةُ تَقْبِضَانِ عَلَى المُجْتَمَع إلّا النَّادِر مِمَّن رَحِمَهُ اللهُ سُبْحَانَه، وَمِن هُنَا نَسْتَذْكرُ بَعْضَ الأمُور:.......
3ـ [تَأْتِي(عَلَيْهَا السَّلَامُ) قُبُورَ أُحُـد..أَيْنَ القَبْرُ...وَالقَبْرُ...وَالإِسْقَاطُ وَالضِّلْعُ المَكْسُور]:
عَن "الكَـافِي"، قَالَ الإمَامُ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {عَاشَتْ فَاطِمَةُ(عَلَيْهَا السَّلَام) بَعْدَ أَبِيهَا(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْمًا لَـمْ تُــرَ كَاشِرَةً وَلَا ضَاحِكَةً، تَـأْتِـي(عَلَيْهَا السَّلَام) قُـبُـورَ الشُّهَدَاءِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ مَرَّتَيْنِ، الْإِثْنَيْنَ وَالْخَمِيسَ، فَتَقُولُ: هَا هُنَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)، هَا هُنَا كَانَ الْمُشْرِكُونَ} [الكَافي(3)لِلكلَيْني، رَوْضَة المُتَّقِين(5)لِتَقِيّ المَجْلِسِيّ، مَشَارق الشّموس(1)لِلخوانساري، بَيْت الأحْزَان لِعَباس القُمِّي، مفاتيح الجنان لِلقُمِّيّ، كَشْف اللّثام(1)لِلأصفهاني، جَامع أحَاديث الشِّيعَة(3)لِلبروجردي، مسْنَد الإمَام الصَّادِق(15)لِلعَطَاردي، الوَافي(14)لِلكَاشاني، وَسَائل الشِّيعَة(10)العَامِلِيّ]
أـ بَعْـدَ وَفَـاةِ خَاتَمِ الأنْبِيَاء(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) إلَى حِين وَفَاتِهَا كَانَت فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ(عَلَيْهَا السَّلَام) تَذْهَبُ إلَى قُبُورِ شُهَدَاءِ أُحُـد...لَكِن، لَيْسَ لِإقَـامَةِ مَرَاسِيمَ وَثَنِيَّةٍ وَطُقُوسٍ شِرْكِيَّةٍ، وَلَيْسَ لِلْتَّجْهِيلِ وَالاسْتِئْكَالِ بِاسْمِ الشُّهَدَاء(رض)، وَإنَّمَا ذَهَبَت(عَلَيْهَا السَّلَام) لِـتَقُولَ:{هَـا هُنَـا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)، هَـا هُنَـا كَانَ الْمُشْرِكُونَ}، لِلتَّذْكِيرِ وَالتَّمْيِيزِ بَيْنَ مُعَسْكَرَي الحَقِّ وَالبَاطِل، لِلتَّمْيِيزِ وَالتَّفْرِيقِ بَيْنَ التَّوْحِيد وَالإشْرَاك.
بـ ـ {لَـمْ تُـرَ كَـاشِرَةً، وَلَا ضَاحِكَةً}، لِمَاذَا؟ لِأنَّهَا قَـد فُجِعَـت بِأبِيهَا النَّبِيِّ الكَرِيم(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)، فَـأيْنَ قَـبْـرُ أبِيهَا، وَأَيْنَ هِيَ مِن قَـبْـرِ أَبِيهَا( عَلَيْهِ وَعَلَيْهَا الصَّلَاةُ وَالتَّسْلِيم)؟!!
جـ ـ مُصَابُهَا وَعَزَاؤُهَا بِرَحِيلِ أبِيهَا الرَّسُول(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسّلام)، فَمَاذَا تَفْعَـلُ عِنْدَ قُبُورِ أُحُـد؟!! لِمَاذَا تَتْرُكُ قَـبْـرَ الرَّسُولِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) وَتَذْهَبُ لِقُبُورِ الشُّهَدَاء، فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيس حَتَّى مَاتَت(عَلَيْهَا السَّلَام)؟!!
د ـ أكثرُ مِن [5000 مَتْرٍ] المَسَافَةُ مِن بَـيْـتِ فَـاطِمَة إلَى قُبُورِ شُهَدَاءِ أُحُـد، بَيْنَمَا المَسَافَةُ بَيْنَ بَيْتِ فَاطِمَةَ وَقَبْرِ النَّبِيّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسّلام) لَا تَتَجَاوَزُ [20 مَتْرًا]، فَكَيْفَ تَذْهَبُ(عَلَيْهَا السَّلَامُ) لِلأبْعَـد وَتَتْرُكُ الأَقْـرَبَ بَل وَالأشْرَف وَالأفْضَل وَالأحْدَث وَفَـاة(عَلَى النَّبِيّ وَآلِهِ وَصَحْبِه الصَّلَاةُ وَالتّسْلِيم)؟!!
هـ ـ "، قَالَ الإمَامُ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {تَـأْتِـي(عَلَيْهَا السَّلَام) قُـبُـورَ الشُّهَدَاءِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ مَرَّتَيْنِ، الْإِثْنَيْنَ وَالْخَمِيسَ}، وَهَذَا يَعْنِي؛ إنَّهَا تَسِيرُ مَسَافةً تَزِيدُ عَلَى [5000 مَتْرٍ] كَـي تَـصِلَ قُـبُورَ أُحُـد، وَتَسِيرُ [5000 مَتْرٍ] مِثْلَهَا عِنْدَمَا تَعُـود إِلَى بَيْتِهَا، وَكَانَت(عَلَيْهَا السَّلَام) تَفْعَـلُ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ فِي كُـلِّ أُسْبُوعٍ حَتَّـى مَـاتَـت(عَلَيْهَا السَّلَام).
وـ مَسَافَةٌ طَوِيلَةٌ [10000 مَتْرٍ] كَانَت تَسِيرُهَا فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ(عَلَيْهَا السَّلَام)، فِي كُـلِّ يَـوْمِ اثْنَيْن، وَفِي كُـلِّ يَـوْمِ خَمِيس، حَتَّـى مَـاتَـت(عَلَيْهَا السَّلَام)!! لَكِنْ، أَيْنَ عَصْرَةُ البَابِ وَالمِسْمَارُ وَالسِّيَاطُ وَالضِّلْعُ المَكْسُورِ وَالمُحْسِنُ وَالإسْقَاطُ؟!!
زـ هَـل كَانَت أمُّنَـا فَاطِمَة(عَلَيْهَا السَّلَام) تَسِيرُ تِلْكَ المَسَافَاتِ الطَّوِيلَةَ قَـبْـلَ أُكْذُوبَةِ وَأُسْطُورَةِ عَصْرَةِ البَابِ وَالمِسْمَارِ وَكَسْرِ الضِّلْعِ وَالإسْقَاط، أَو بَعْـدَ الأُسْطُورَة؟!!!
ـ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {شَيَاطِين الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}
ح ـ أَيْنَ قَـبْـرُ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَام) وَلِمَاذَا تَمَّ إخْفَاؤُهُ أَو اخْتِفَاؤُهَ؟! وإذَا كَانَت القُبُورُ وَزِيَارَتُهَا مِن الدِّينِ وَضَرُورَاتِهِ، بِحَيْث لَا يَكْتَمِلُ أَو لَا يَتَحَقَّقُ التَّشَيُّعُ وَالوَلَاءُ وَالحُبُّ وَالمَوَدَّةُ وَالحُزْنُ وَالعَزَاءُ إلَّا عِنْدَ القُبُورِ، كَقُبُورِ أُحُـد أو فِي بَيْتِ الأحْزَانِ(المَزْعُوم) عِنْدَ قُبُورِ البَقِيع، فًـلِمَاذَا أَوْصَت(عَلَيْهَا السَّلَام) بِإِخْفَاءِ وَإِعْفَاءِ قَبْرِهَا؟!
ط ـ لِمَاذَا أَخْفَى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام) قَبْرَ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلام)؟!
ـ لِمَاذَا أَبْقَى أَئِمَّةُ أَهْلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام) القَـبْـرَ مَخْفِـيًّـا؟!
ـ لِمَاذَا صَارَ قَبْرُ الزَّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلام) مَخْـفِـيًّا وَضَائِعًـا؟!
ي ـ إِذَا كَانَت العِلَّةُ فِي إخْفَاءِ وَإعْفَاءِ قَـبْـرِ فَاطِمَة(عَلَيْهَا السَّلَام) لِمُعَاقَبَةِ الخَلِيفَتَيْنِ عُمَرَ وَأَبِي بَكْر(رض)، فَـقَـد رَحَـلَا إِلَى جِـوَارِ رَبِّهِمَا(عَزّ وجَلّ)، فِلِمَاذَا امْتَدَّت وَاسْتَمَرَّت العُقُوبَةُ عَلَى الشِّيعَةِ، حَيْث:
ـ مُنِعُـوا وَحُرِمُوا مِن زِيَارَةِ قَبْرِهَا وَالتَّبَرّكِ بِهِ؟!!
ـ وَمُنِعُـوا وَحُرِمُوا من شَرَفِ وَبَرَكَةِ حَجْرِ القَبْرِ وَحَجْزِهِ وَحَبْسِهِ فِي صَنَادِيقَ وَشبَابِيكَ وَبِنَاءٍ وَقُبَبٍ وَحَرَمٍ وَضَرِيحٍ وَصَحْن؟!!
ـ ومُنِعُـوا وَحُرِمُوا مِن المَسِير إلَى القَـبْر، وَمِن الخِدْمَةِ وَالنُّذُورِ وَالتَّطْبِيرِ وَالتَّطْيِينِ وَالحِنَّاء وَالشّمُوعِ وَالسَّلَاسِل وَكِلَابِ رُقَيَّة وَالتَّشَابِيه، وَغَيْرِهَا مِن طُقُوسٍ وَخُرَافَات؟!!!
المهندس: الصرخي الحسني
رابط البث
youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/photos/a.130848821893258/473855964259207/